طباعة

الأمم المتحدة: أكثر من مائة الف إصابة بالكوليرا في اليمن من بداية العام الجاري مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الخميس, 28 آذار/مارس 2019 21:48
قيم الموضوع
(0 أصوات)


اكدت الأمم المتحدة انه جرى الإبلاغ عن حوالي 109,000 حالة إصابة بالكوليرا والاسهال المائي الحاد في اليمن منذ بداية العام وحتى 17 آذار/مارس الحالي.

وقال بيان صادر عن خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "بعد عامين من اكبر تفشي للكوليرا والاسهال المائي الحاد في العالم، يشهد اليمن مرة اخرى زيادة حادة في عدد الحالات التي يتمُّ التبليغ عنها، بينما يستمر عدد الوفيات بالارتفاع"

واكد البيان حدوث 190 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ كانون الثاني/يناير. موضحا ان حوالي ثُلث ضحايا الحالات التي تمّ التبليغ عنها هم أطفال دون سن الخمس سنوات

وأضاف البيان: يحدث هذا بعد عامين مما شهدته اليمن من أوسع حالة لتفشي الكوليرا، وتمّ عندئذٍ الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة إصابة بالمرض.

وقال البيان: "نخشى أن يزداد عدد الحالات المشتبه فيها بالاصبة بالكوليرا مع حلول موسم الأمطار باكراً هذا العام، ومع انهيار الخدمات الأساسية، بما فيها أنظمة التزويد بالمياه الصالحة للاستخدام، وشبكات المياه".

وأضاف: "تتفاقم الأحوال بسبب الأوضاع السيئة لأنظمة التخلص من مياه الصرف الصحي، واستخدام المياه الملوثة للزراعة، وعدم ضمان توفر الكهرباء لتخزين الطعام، ونزوح العائلات التي تفرّ من وجه العنف المتصاعد، خاصة في الحديدة وتعز".

وقال البيان: ""تعمل فرقنا استجابة للوضع في اليمن مع شبكة واسعة من الشركاء المحليين، واصلة الليل بالنهار لوقف المرض ومنع انتشاره. يتمّ المتابعة بنقل إمدادات الصحة والمياه وخدمات النظافة والصرف الصحي، مع التركيز على 147 منطقة ذات أولوية، وتُنشر فرق الاستجابة السريعة فورًا. وتمَّ إنشاء ما مجموعه 413 مركزًا لعلاج الإسهال والإماهة الفموية في الـ 147 منطقة ذات الأولوية.

وأضاف: ويتولّى الشركاء إصلاح أنظمة المياه والصرف الصحي. قمنا في الأسابيع الماضية بزيادة عمليات التنقية بالكلور لتطهير المياه في 95 مقاطعة ذات أولوية، كما قمنا بتوفير الوقود وقِطَع الغيار لمنع المزيد من الانهيار الذي تعاني منه شبكات إمدادات المياه والصرف الصحي. وصلت حملة اللقاح الفموي ضد الكوليرا في جولتها إلى 396،488في عدة مناطق. في نفس الأثناء.  ومنذ أوائل عام 2019، وصلت حملة التوعية المجتمعية إلى 600 ألف من خلال حملات منزليّة، وذلك لتزويد العائلات بأساليب ممارسة النظافة وتحسين طرق التبليغ لدى وجود أعراض وطلب العلاج.

وتابع قائلاً: وتلتزم اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بمواصلة توسيع نطاق الاستجابة لمنع اتّساع انتشار المرض، وببذل كل ما في وسعهما لتجنّب سيناريو عام 2017، بما في ذلك استخدام التدابير الفعالة في الوقت المناسب، والتي أثبتت جدواها، ومن ضمنها التلقيح الفموي للكوليرا. مع ذلك، فإننا نواجه عدّة تحديات، منها تكثيف القتال، والقيود المفروضة على إيصال المساعدات، والعقبات البيروقراطية أمام جلب الإمدادات المنقذة للحياة وطواقم المساعدين إلى اليمن.

ودعت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إلى رفع جميع القيود المفروضة على عملياتنا الإنسانية الهادفة للاستجابة لوقف انتشار المرض، وغيرها من المساعدات. مشددة على انه يجب أن تحظى فرقنا الإنسانية بالإمكانية التامّة للوصول إلى كل طفل وكل امرأة وكل رجل يحتاج إلى المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية.

واختتم البيان بالقول: "قبل وفوق كل شيء، نعود وتكرّر نحن الطرفان المشتركان، دعوتنا إلى إنهاء القتال. لقد حان الوقت لهذه الحرب المستمرة منذ أربع سنوات أن تنتهي. إذا لم يحدث ذلك، فإن اليمن سيبقى عالقًا في مخالب المرض والشر وسيغرق عميقًا في كوارث إنسانية لا نهاية لها بينما يدفع هؤلاء الأكثر هشاشة الثمن الاغلى".

قراءة 3126 مرات

من أحدث