طباعة

جمهوريون ديجوليون ودعاة دولة مدنية!

الأربعاء, 05 شباط/فبراير 2014 16:58
قيم الموضوع
(1 تصويت)

يتحدث الإصلاحيون هذه الأيام عن الجمهورية بضراوة كما لو أنهم ديجوليون مخلصون فيما هم لما يحسموا بعد موقفهم من مفهوم السيادة الوطنية بوصفهم أصحاب مبدأ حيثما يقطن شخص ينطق الشهادتين فهناك وطننا. والأسوأ من ذلك حين يقرنون «حاشد» بالجمهورية في ربط مقزز وسخيف مع أن زعماء هذه القبيلة هم من قوضوا قيم جمهورية سبتمبر وأرسوا نظام علي عبدالله صالح الذي أجهز على ما تبقى منها بالاشتراك معهم.

ويفتئت الحوثيون على شعار الدولة المدنية بل يسطون عليه وهم أعداء مستشرسون لمقتضيات الدولة المدنية، لا سيما اضطهادهم للأقليات والنقضاء الأيديولوجيين لهم كما يتجلى ذلك في الشعار الذي تقوم عليه دعوتهم بما يحويه من دعاء باللعنة الأبدية على اليهود، فضلاً عن طرد أتباع هذه الأقلية من صعدة والانتهاكات التي يلحقونها بنقضائهم الفكريين من السلفيين والإصلاحيين هناك.

يبدو الاستدلال بهذا المثال ترفاً، وإلا فقيام الدعوة الحوثية على أساس ديني، وأي ديني أيضاً! ينسف دعواها المتصلة بالمدنية من الأساس.

قراءة 1878 مرات

من أحدث