طباعة

الاشتراكي اليمني يحيي اربعينية المناضل علي صالح عباد (مقبل) بالعاصمة صنعاء "مصحح" مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الخميس, 18 نيسان/أبريل 2019 19:19
قيم الموضوع
(0 أصوات)


أحيا الحزب الاشتراكي اليمني صباح الخميس أربعينية فقيد الحزب والوطن المناضل علي صالح عباد (مقبل) في المقر الرئيسي للحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء.

وخلال حفل التأبين القى رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ يحيى منصور أبو اصبع كلمة اللجنة التحضيرية قال فيها: رحم الله علي صالح عباد "مقبل"، الرجل الذي غادرنا بجسده، لتظل روحه على امتداد الوطن حية نابضة بكل القيم والمثل التي تشبع بها ونشرها وعاش مخلصا لها وقويا بها.

وأضاف: إن علي صالح عباد "مقبل" لم يكن شخصية عابرة وإنما رجل صنعته تحولات كبري مر بها الوطن، وشارك هو أيضا في صناعتها، وأسهم بكل بسالة وشجاعة وتضحية في إعادة الاعتبار للوطن أرضا وإنسانا وتاريخا حيث كان في طليعة الرجال الذين حملوا على عواتقهم عبئ تحرير الوطن من المحتل البريطاني وهو في ريعان شبابه، وقد وهب الوطن زهرة عمره وخلاصة حياته وظل ملتحمة بكل قضاياه مدافعا عن الحرية والمواطنة ومناهضا للظلم والقمع والقهر وكل أشكال التمييز.

وقال: إن تأبين علي صالح عباد مقبل لا يجب أن يقف عند ذكرى رحيله واسترجاع مآثره، وإن كانت تلك عادة حسنة درجنا عليها فهي قليلة الجدوى. ولابد إذن أن ننظر إلى هذه المناسبة من الزاوية التي نظر منها علي صالح عباد نفسه حين وقف في تأبين الأستاذ النعمان طالبا من الحاضرين تجاوز صراعات ومحن الماضي واستحضار رؤی النعمان والدفاع عنها وتمثلها كسيرة خالدة لرجل عاش مخلصا لوطنه منذ أن تفتحت عيناه على الحياة وحتى إغماضهما.

وأضاف: لقد جعل علي صالح عباد من أربعينية الأستاذ النعمان مناسبة للتذكير بما يجري من نكوص وارتدادات على مستوى الأمن والتنمية وتراجع تقاليد الدولة وانهيار منظومة القيم المجتمعية، ونبه -حينها إلى أن الماضي يعود بأسوأ ما فيه داعيا إلى المسارعة في مصالحة وطنية توقف الانهيارات وتمكن قطار الدولة الوطنية من السير فوق قضبان أمنة وتعيد الاعتبار لرموز الوطن ولمعنى الوطن أرضا وإنسانا. ولأن أهل السلطة حينها أخذتهم العزة بالإثم ها نحن اليوم، كما ترون، تحاصرنا الفواجع والانهيارات من كل مكان.

من جانبه القى الأستاذ محمد مسعد الرداعي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كلمة تطرق فيها الى أبرز محطات الفقيد الكفاحية والنضالية

الى ذلك القى الدكتور أحمد قايد الصايدي كلمة جماعة نداء السلام قال فيها: برز علي صالح عباد، باسمه الحركي (مقبل)، كأحد القيادات الشابة في الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، في مرحلة الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري في جنوب الوطن. ثم تردد اسمه كثيراً في مرحلة بناء الدولة الوطنية في الجنوب. ومن خلال تتبع أحداث تلك المرحلة، يبدو مقبل شخصية لم تزاحم أحداً على منصب ولم تسابق الآخرين إلى دائرة الأضواء. ومع ذلك فقد كان الحس الشعبي البسيط يعرف قدره ومكانته. فاحتفظ الناس له، واحتفظ له رفاقه، بمكانة خاصة في نفوسهم، تجلى أثرها عندما تقدم الصفوف، غير وجل ولا متردد ولا هياب، ناذراً نفسه لقيادة حزبه في أصعب مرحلة مر بها وهو خارج السلطة، بعد حرب 1994م.

وأضاف: كان الحزب يعاني، عقب حرب 1994م حالة من الوهن والارتباك: تلاحقه السلطة وتضيق عليه ولا تتردد في اغتيال رموزه ومصادرة مقاره وتجميد أمواله. وكأن مقبل لم يخلق إلا لتلك اللحظة التاريخية المفصلية في حياة حزبه. شجاعته وإقدامه وزهده ورفضه لإغراءات السلطة، وتاريخه النضالي الممتد واستعداد قيادات الحزب وقواعده للالتفاف حوله والصمود معه أمام محاولات إلغاء حزبهم من الحياة السياسية اليمنية، أو تهميشه، كل هذا وفر لمقبل الشروط المعنوية الضرورية، التي مكنته من قيادة السفينة وإيصالها إلى بر الأمان. وبعد أن اطمأن على سلامة الحزب وتماسكه وتجاوزه المرحلة الصعبة، سلم الراية إلى غيره، بكل تواضع ونكران للذات، وعاد إلى الصفوف الخلفية في الحزب، كما كان ديدنه دائماً، منذ التحق بالكفاح المسلح في جنوب الوطن. ويبقى على رفاقه، الذين تسلموا الراية منه، أن يرتقوا في أدائهم النضالي والحزبي إلى مستوى هذه الراية وإلى مستوى من سلمهم إياها. ولا شك عندي في أن حزب (مقبل) سيظل عصياً على التهميش، إذا لم يهمش نفسه.

وتطرق الصايدي الى معاناة فقيدنا، في مرضه وإهمال الآخرين له، لا سيما إهمال الدولة والصعوبات، التي واجهها وهو يقود حزبه إلى بر الأمان وما شهده في أواخر عمره، وطنه، الذي أفنى حياته في خدمته وعمل على رقيه وازدهاره.

والقى الدكتور فضل الصيادي السكرتير الأول لمنظمة الحزب بالعاصمة صنعاء كلمة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف قال فيها: في مثل هذه المناسبة لتأبين رجل كبير بمعنى العظمة القيمية التي تعكسها شخصيته فإن المهابة هي التي ترعى هذا النوع من الحفل.

وأضاف: وفي هذا السياق نجد "مقبل" واحدا من ابرز رواد العمل الكفاحي والنضالي ورمزا من رموز  القيم الانسانية النبيلة ومثالا رفيعا للسياسي الشجاع والثائر الحر الصبور والمتفاني بعيدا عن مظاهر الحياة وزخرفها، مناضلاً صلباً لا يستكين، اختط لنفسه سيرة حافلة بالمجد الإنساني وثرية بالنضال السياسي المشبع بنقاء الثورة و المنحاز كليا لقضايا الوطن وجماهير الشعب، هذه هي احدى تجليات المهابة التي يفرضها شخص بتاريخه النبيل، فمنذ بواكير الكفاح الوطني  وإرهاصاته الأولى سجل "مقبل"  حضوره كواحد من أولئك  الذين اجترحوا خط الثورة ومضوا صوب الحرية الغالية مرفوعي الهامات،  تتزاحم في روحهم الباسلة قيم الانتماء الوطني ومعاني الشرف الخالدة.

وأكد أن رحيل المناضل علي صالح عباد (مقبل) فقدان مرير لقائد كبير من قيادات حزبنا ومدرسة غنية بالعطاء، وعنوانا كبيرا واصيلا من عناوين الحركة الوطنية اليمنية، موضحاً أن مهابة هذا الرحيل تؤكد لدينا ضرورة الاستمرار على تلك الطريق التي جسدها "مقبل"   طيلة حياته، وانا على الدرب سائرون.

الى ذلك القى المهندس زكي حاشد عضو الهيئة القيادية لنقابة المهندسين اليمنيين كلمة المنظمات الجماهيرية قال فيها: شاءت الاقدار أن يغيب عنا هذا العلم الوطني البارز، والوطن باشد الحاجة له ولامثاله الغيورين على هذا لوطن.. وانا هنا وفي هذا لتأبين المتواضع باسم المنظمات الجماهيرية، أقف عاجزا تخونني الكلمات وتختنق عندي العبرات فس تناول بعض من مناقب وادوار هذا المناضل الوطني الصادق، والذي لا يستطيع حتى رفاقه الأوفياء والاقلام الوطنية بما تناولوه من مناقب وأدوار نضالية وكفاحية أن يوفوا هذا المناضل حقه..

وأضاف: لقد كان لرحيل المناضل (مقبل) أثر بالغ وشكل صدمة كبيرة وعميقة بالغة الأسى والحزن تلقاها كافة أبناء الشعب اليمني بفقدان هذا المناضل الوطني المخضرم والشخصية الوطنية التي مثلها في مواقفه الشجاعة عبر مراحل كفاحه ونضاله الوطني كمناضل جسور وقائد سياسي محنك ورجل صادق وانسان.

وتطرق في كلمته الى المحطات النضالية للفقيد كمناضل من مناضلي الحركة الوطنية وادورة في غمار الكفاح المسلح لتحرير جنوب الوطن من الاستعمار البريطاني واستمرار نضاله حاملا هم القضية الوطنية بكل جوارحه ومشاعره الوطنية الصادقة التي لا تعرف المراوغة والخداع والتزلف والمكر السياسي، وتولى مهمة الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني المجسد لآمال وطموحات الشعب اليمني، بروح التحدي والمثابرة والإخلاص للقضية الوطنية ولبناء الدولة المدنية الحديثة.

كما القى الأستاذ عادل المطري كلمة مناضلي الثورة اليمنية والأستاذ حسن زيد الأمين العام لحزب الحزب الحق تطرقوا خلالها الى مناقب الفقيد مشيدين بدوره البطولي وشجاعته وصبره وحنكته.

وخلال الفعالية جرى توزيع كتاب بعنوان "في وداع مقبل" من اصدار الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، وعرض فيلم وثائقي استعرض أبرز محطات الفقيد الكفاحية والنضالية.

حضر الفعالية عدد كبير من قيادات الحزب الشخصيات السياسية والاجتماعية منهم: الأستاذ يحيى العرشي والأستاذ فيصل أمين أبو راس والدكتور حمود العودي وأعضاء المكتب السياسي الدكتور سيف صائل ويحيى الشامي واحمد علي السلامي والدكتور محمد قاسم الثور، وعددا من قيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني وانصاره.

قراءة 1257 مرات آخر تعديل على السبت, 20 نيسان/أبريل 2019 16:24

من أحدث