طباعة

رمضان.. اسواق تعج بالتجار المستغلين والسلع الرديئة مميز

  • الاشتراكي نت /تعز - طارق سلام

السبت, 04 أيار 2019 18:03
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مع إقتراب شهر رمضان المبارك، يستغل كل مفسد وغشاش قدوم الشهر الفضيل من أجل ممارسة سياسة الإحتكار الذي يؤثر على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإستهلاكية، وسط غياب الدور الرقابي للجهات الحكومة في رصد التجار المتلاعبين بالأسعار والجودة.

يستقبل الناس الشهر الكريم والمخاوف تعتريهم من إرتفاع أسعار السلع الرئيسية، حيث بدأت الأسر الإسراع بشراء احتياجاتها من السلع والأغذية المختلفة خشية إرتفاعها والتي عادة تأخذ منحى تصاعديا مع اقتراب حلول الشهر الفضيل.

يكفي ان تقوم بجولة في أسواق الخضروات في مدينة تعز، لتكتشف إرتفاع كبير في أسعار الخضروات والغلال واللحوم، بالإضافة إلى إحتكار مادة الغاز المنزلي مع توفرها في السوق السوداء بسعر خمسة آلاف ريال للاسطوانة الواحدة.

كما تشهد الاسواق ارتفاع متسارع لأسعار الخضروات واللحوم على مستوى سوق مدينة التربة، خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل المنصرم، بنسبة بلغت 100% بالنسبة للطماطم، و 30% لسعر البصل،  والتي تعد الاكثر طلبا من الخضروات.

ويشتكي معظم المواطنين من الضعف الواضح وغياب الرقابة الحكومية على العديد من الأسواق والمحلات التجارية، مما يشكل مما يضيف أعباء جديدة على كاهل المواطنين.

ومع غياب الدور الرقابي لمؤسسات الدولة على الأسعار والتجار  والمستوردين، يؤكد المواطنين أن هذه المؤسسات هي السبب الأول فيما يحصل من العبث والتلاعب.

ويكشف ذلك فشل الحكومة في ضبط أسعار السلع الأساسية ومنها على وجه الخصوص، فشل تام للرقابة، الأمر الذي يعطي مساحة للتجار بالتلاعب بأسعار المواد الغذائية واحتكارها.

ومع زيادة الاقبال والطلب على المواد الغذائية في شهر رمضان تتكدس في الاسواق سلع اغلبها مجهولة المصدر ومهربة يشكك الكثير من المستهلكين انها مواصفاتها غير دقيقة ومع ذلك يقبلون على شرائها.

ومن اكثر المواد التي شهدت ارتفاعا كبيرا في اسعارها التمور التي تعد من الاساسيات التي تستهلك في شهر رمضان من قبل جميع المواطنين

ومع هذا الارتفاع الجنوني للأسعار في المواد الغذائية خصوصا مع مطلع شهر رمضان المبارك، وما تشهده البلاد من ازمة اقتصادية وانسانية حادة جراء الحرب تبيت الجهات الرقابية الرسمية في سبات عميق ولا أمل من صحوها.

وحول اختفاء بعض السلع من الاسواق وعدم توفيرها تقول "أم حمدي" لـ"الاشتراكي نت": المحتكرين يستغلون هذه الأسابيع لإخفاء المنتجات والتلاعب بالأسعار لمضاعفة أرباحهم في رمضان، فيما الجهات المعنية والرسمية لا وجود لها لضبط  هذا التلاعب.

وتؤكد انها بحثت عن ماده الغاز في مدينة التربة جنوبي تعز، لمدة أسبوع كامل، ولم تتمكن من الحصول على إسطوانة، في ظل إنعدام تام للغاز المنزلي في المحطات الرسمية واقتصار تواجده في السوق السوداء حيث يباع بأسعار مضاعفة.

في المقابل يقول بعض تجار المواد الغذائية  أن الكثير من الأسواق تطرح تخفيضات وعروضاً كبرى على السلع الرئيسة، مؤكدين بأن ثمة ارتفاع لبعض السلع في شهر رمضان لكنها ليست أساسية، مثل المشروبات المتعلقة برمضان أو بعض الحلويات أو غيرها.

وحول السلع المنتهية وذات الجودة الاقل اوضحوا ان بعض تجار التجزئة والبساطين يوفرون من السلع المهربة وتلك التي قاربت صلاحية استخدامها على الانتهاء مستغلين ضعف القدرة الشرائية للناس في هذه الظروف الصعبة وللحد من هذا يتطلب مراقبة قوية من الجهات الرسمية ذات العلاقة.

قراءة 1404 مرات

من أحدث