طباعة

اضاءات من سيرة المناضل عبده سلام الدبعي

الأحد, 12 أيار 2019 23:48 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)


المقدمة

-----------

هناك شخصيات مناضلة لها أدوار وطنية تاريخية، نحن بحاجة إلى التعرف على سيرتها في نشوء   وتطور الحركة النقابية العمالية والوطنية في اليمن، والكشف عما عانوه من الظلم والقهر  والقمع السلطوي في الاعتقال والتشريد والاخفاء والتهميش.

وقد ضل هؤلاء المناضلين شامخين بمواقفهم المبدئية التي آمنوا بها.. وهم نماذج أصيلة في  تاريخ الحركة الوطنية ومنها الحزب الإشتراكي  اليمني، وما يزال بريقهم لامعا رغم ما تعرضوا له من النسيان والاهمال والتجاهل.

من هؤلاء  *المناضل القدير عبده سلام عبده سيف القميري الدبعي أحد  أبرز  النقابين في الحركة العمالية والسياسية الذي عانى من الظلم والاعتقال مرات والتشريد والتهميش والمرض، ويمتد تاريخه النضالي لستون عاما قضى جزءاً  منه في الحركة النقابية العمالية في الكويت قبل الثورة وفي قيادة الحركة العمالية بعد قيام الجمهورية في اليمن الشمالي، له تجربة غنية في العمل النقابي في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، فقد جاء من بين اوساط العمال البسطاء كعامل (خياطة) ليرتقي بنضاله النقابي والسياسي الي مستويات رفيعة  في الحركة العمالية النقابية وفي العمل السياسي من خلال مشاركته في صنع احداث وطنية تاريخية مهمة في بناء وحماية وحدة الحركة العمالية وفي الدفاع عن الجمهورية وفك حصار السبعين يوما، وفي دعم الثورة المسلحة ضد الاستعمار في جنوب الوطن، فقد كان أحد المهمومين بمصير الثورة والوطن والوحدة، متاثرا بألق المناضل القائد السياسي النقابي المثقف عبدالقادر سعيد طاهر ورفاقه الاخرين  في الحركة النقابية والقوى الوطنية الواعية الذين كانوا يحذرون من الطائفية لانها لاتخدم اهداف الجمهورية. وان المرحلة التي تمر بها البلاد في ضل مجتمع عشائري قبلي متخلف يتطلب الاعتدال في العمل السياسي مع كافة القوى الوطنية في انتهاج نضال سلمي ومطلبي في اطار مشروع وطني في الدفاع عن الحقوق والحريات العامة والنقابية بصورة خاصة التي تعرضت للقمع والتشويه بمختلف وسائل الارهاب النفسي والجسد، وضد العنف والتطرف والكفاح المسلح للإستيلاء على السلطة.

 تميز بعلاقاته  مع الاتحاد العالمي للعمال، والاتحاد الدولي للعمال العرب.  وحضوره في العديد من مؤتمراتهما، اضافة الي مشاركته في العمل النقابي العمالي في ظرف العمل السري بعد قمع السلطة للحريات النقابية في عام68م وبوعيه النقابي والسياسي وانخراطه المبكر في حركة القومين العرب في الكويت قبل الثورة وعمله خياطا في معمل كلية الشرطة فقد كسب (نظم) على يديه شخصيات مناضلة تاريخية من قيادة الحزب فيما بعد، وكان ممثلا عن الاتحاد العام لعمال اليمن في قيادة المقاومة الشعبية في الدفاع عن الثورة والجمهورية. وأصبح أحد أعضاء  اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الثوري اليمني أحد  الفصائل المكونة  للحزب الاشتراكي اليمني.

لقد عانى المناضل عبده سلام عبده من الاعتقالات والتشريد والنزوح الي الريف.. ولم يتوقف عن العمل الوطني وخدمة مجتمعه بل انخرط في العمل الأهلي  والتعاوني مشاركا في كسر عزلة التخلف عن منطقته من خلال تحقيق الخدمات الاجتماعية في التعليم والصحة والمياه والطرق وغيرها.

عاش ولايزال بعيدا عن الأضواء يتوارى عن الشهرة معتزا بتاريخه النضالي، يتحدث بسعادة عن رفاقه من الحركة العمالية والسياسية منهم من استشهد أو توفي رحمة الله تغشاهم، ومنهم مازال على قيد الحياة أطال الله في أعمارهم وأمدهم بالصحة والعافية ويتذكرهم دائما بالحب والتقدير منهم.

  -النقابيين في الحركة العمالية:

-عبدالقادر سعيد طاهر (شهيد)

-علي قاسم سيف (شهيد).

-يحيى  عبدالملك الأصبحي (شهيد).

-أحمد  فارع النجادة (شهيد)

-عبدالرزاق ثابت الشرجبي.

-عبدالله محمد ثابت.

-عبدالرحمن غالب المقطري.

-عبدالقادر اسماعيل

-عبدالرحمن الخطيب.

-سعيدمقبل العبسي.

-عبدالحليم أحمد  العبسي.

-عبدالحليم ياسين.

-علي سيف مقبل.

-حسن الجراش.

-عبده سيف راجح.

-أحمد  عبده غانم.

-محمد قاسم القدسي.

-احمد فارع العزعزي.

-عبدالغفور البراق.

-عبده سالم منصر الحكيمي (نصر).

-عبدالله أبوبكر  البيضاني.

-عبدالحفيظ جازم.

- أحمد الشيباني.

- محمد عبده الصغير.

- محمد اسماعيل.

- سعيد عبدالقادر. واخرون.

 

 -السياسيين في الحركة الوطنية:

-------------

-سلطان أحمد  عمر.

-عبدالحافظ قائد.

-علي مهدي الشنواح.

- أحمد قاسم دماج.

-مالك الإرياني.

-سيف أحمد  حيدر..

-عمر الجاوي.

-دعبده علي عثمان.

-دعلي محمد زيد.

-عبدالحميد حنيبر .

محمدسالم الشيباني.

-عبدالوارث عبدالكريم(مخفي)

واخرون..

 

اولا:السيرة الذاتية:

-------------

- عبده سلام عبده سيف من مواليد1942م في دبع الخارج مديرية الشمايتين/تعز.

- متزوج وله ابنة واحدة.

-تلقى تعليمه في المعلامه بالقرية ثم انتقل الي عدن وكان يعمل خياطا نهاية الخمسينات.

-المستوى التعليمي ما يعادل الثانوية العامة، اهتم بالاطلاع على الكتب والصحافة.

-أبتعث من اتحاد عمال اليمن للدراسة النقابية في موسكو عام 70م في دورة قصيرة بالمعهد العالي للنقابات التابع لاتحاد عمال العالم.

-هاجر الي الكويت عام60م وعمل في خياطة الملابس الرجالية

-تفتق ذهنه في نشاطه النقابي العمالي والسياسي بفعل المدالقومي التحرري ضد الاستعمار والرجعية في المنطقة العربية.

-عاد الي عدن بداية عام 64م وتوجه الي صنعاء تحت تأثير المشاعر الوطنية في الدفاع عن ثورة سبتمبر62م.

-عمل في كلية الشرطة في صنعاء في معمل خياطة ملابس طلبة الكلية عام 64م لمدة عامين .

-تفرغ في العمل النقابي في الفترة67-68م في النقابة العامة للعمال في صنعاء.

-انتقل الي تعز وعدن والريف بعد قيام السلطة بحضر العمل النقابي ومصادرة الحريات العامة  واعتقال ومطاردة النقابين والسياسيين بعد احداث 23-24اغسطس68م .وبعد خروجه من المعتقل بهذه الفترة.

-استقر في نهاية السبعينات والثمانينات في الريف متفرغا للعمل الخيري والتعاوني.

-تعين بعد وحدة 22مايو90م في مكتب الشئون الاجتماعية والعمل في تعز بدرجة وكيل وزارة لم يحصل على ميزات الدرجة لعدم تمكينه من شغلها كموقف ضلت السلطة تحرم اعضاء الحزب في الشمال من المشاركة بالسلطة خلافا لاتفاقية الشراكة في الوحدة.

-تم احالته الي التقاعد في اكتوبر2000م  وجرى الانتقاص من خدماته السابقة  مما اضطر لشراء خدمات عامين للحصول على المعاش التقاعدي الكامل قبل تنفيذ استراتيجية الأجور والمرتبات.

-اصيب بجلطة دماغية والتهاب رئوي في2016/7م وسافر الي الخارج مرتين على حساب احد أقربائه.

ثانيا: اهم المحطات التاريخية النضالية في نشاطه النقابي والسياسية

--------

1- قام في بداية الستينيات  بتشكيل نقابة للخياطين اليمنين في الكويت وتمت موافقة اتحادعمال الكويت بإنشاء  النقابة والاعتراف بها.

وكان منهم: الأخ عبدالعزيز من أبناء مدينة تعز وهو صاحب محل خياطة، وكذلك الأخ علي الصنعاني و الأخ حميد الأديمي وهما يعملان في وزارة الأشغال.

2- كانت له علاقة طيبة برئيس اتحاد عمال الكويت الأخ حسين صقر وكذلك بالشخصية النقابية والبرلمانية المناضل أحمد  الخطيب رئيس فرع حركة القومين العرب بالكويت.

3- كان على اطلاع على النشرات العمالية ومجلات الطليعة الكويتية والحرية والهدف البيروتية..

4- انظم الي حركة القوميين العرب في الكويت عام 1961م إلى جانب بعض الطلبة والعمال اليمنين. يتذكر  منهم

-أحمد  لحربي الذي درس الثانوية العامة في الكويت.

- محمد عبدالولي العبسي الذي انتقل الي الإمارات.

5-كان له نشاط سياسي في حركة القوميين العرب وكان على صلة بعد عودته الي الوطن بالرفاق   عبدالحافظ قائد، سلطان أحمد عمر، عبدالرحمن سعيد، مالك الإرياني، عبدالقادر سعيد طاهر، عبد الحميد حنيبر، عبدالرحمن غالب المقطري.

6-كان ضمن خلية لحركة القومين العرب في صنعاء مكونة من عبدالرحمن غالب، عبدالرب نعمان المقطري، مالك الإرياني، علي مهدي الشنواح، المهندس سعيد مقبل العبسي.

7-كان له نشاط سياسي مع طلبة كلية الشرطة أثناء عمله في معمل الخياطة في الكلية.

فقد كسب (نظم) الى الحركة العديد من الاعضاء ومنهم الشهيد/ جار الله عمر والمخفي قسرا / عبدالوارث عبدالكريم مغلس.

ومن القطاع المدني الرفاق محمد الشيباني. وعبدالجليل غيلان سفير اليمن في مصر بعد الوحدة.

8-في مايو1963م كانت فكرة تكوين النقابات قد نضجت في أذهان العشرات من العمال وبدأت تتوفر الشروط الملائمة لتشكيل أول نقابة في تعز وجاء رئيس الجمهورية الي مقر النقابة معلنا اعتراف الدولة بشرعية العمل النقابي في صدور قانون للنقابات العمالية رقم (26) لسنة63م للاعتراف بحق العمال في تنظيم أنفسهم في نقابات تدافع عن مصالحهم وتحميهم من الاستغلال.

 وكان من المؤسسين للنقابة العامة في صنعاء والتي تكونت من عدة نقابات مهنية من بينها نقابة عمال الغزل والنسيج والكهرباء والبنوك ونقابة الطباعة والنشر وغيرها.

9-تم انتخابه امينا عاما للنقابة العامة في صنعاء والاخ/عبدالله ابوبكر البيضاني رئيسا للنقابة.

10-تفرغ في العمل النقابي في النقابة العامة في صنعاء والي جانبه الاخوة عبدالله حسن العالم وسيف احمد حيدر.

11- تم انتخابه امينا عاما للاتحاد العام لعمال اليمن بعد اكتمال تأسيس عدة نقابات عامة في كلا من الحديدة وصنعاء والمخاء وإب والراهدة لينعقد المؤتمر الأول للاتحاد العام لعمال اليمن في تعز للفترة من14-17 يوليو1965م كونه متواجدا في صنعاء وانتخاب الاخ علي سيف مقبل رئيسا للاتحاد وهو مقيم في تعز ، واقرار البرنامج والنظام الداخلي للاتحاد.

12-كان للعمال وللنقابات دور كبير في الدفاع عن الجمهورية من خلال رفد جبهات القتال بالمتطوعين وفي دعم المقاومة الشعبية في فك حصار السبعين يوما من ديسمبر67-الي فبراير68م وكان يمثل اتحاد النقابات العمالية في قيادة المقاومة الشعبية، وقدمت الحركة العمالية العديد من الشهداء والجرحى.

13-ساندت الحركة النقابية العمالية في الشمال نضال الشعب في الجنوب، ونظم الاتحاد اكبر المظاهرات في تعز تأييد للجبهة القومية عند محاولة ضرب التيار الثوري في الجبهة.

14-اعتقل عام65م لعدة اشهر في القلعة من قبل الاستخبارات المصرية لنشاطه السياسي والنقابي والي جانبه بعض قيادات اتحاد عمال اليمن.

15-اعتقل للمرة الثانية بعد احداث اغسطس 68م في القلعة لمدة عام وقد تعرض في هذه الفترة العشرات من القيادات النقابية والمئات من العمال الي الاعتقالات والمطاردات بعد اغلاق مقرات الاتحاد في الحديدة وتعز وصنعاء من قبل السلطة وكذلك في فترات اخرى في السبعينات والثمانينات سقط العديد من الشهداء من جراء التعذيب واصيب بعضهم بإعاقات جسمانية وتعرض العديد من النقابين الي الفصل من اعمالهم والتشريد والاختفاء او انتقال بعضهم للعمل في مصنع الغزل والنسيج في عدن.

ثالثا: المشاركات في العمل النقابي في الخارج.

--------

1-قيامه في تمثيل الاتحاد العام لعمال اليمن في العديد من المؤتمرات الدولية في الاتحاد الدولي  لعمال العالم، من خلال علاقته أولا  برئيس اتحاد عمال الكويت حسين صقر الذي مهد طلب قبول الاتحاد العام لعمال اليمن في الاتحاد العالمي لعمال العالم عام 66م كمراقب وفي67م عضوا عاملا.

2- رأس أول وفد في تمثيل الاتحاد العام لعمال اليمن في مؤتمر الاتحاد الدولي لعمال العالم في براغ (يوغسلافيا) عام66م وشارك بالوفد النقابيان حسن الجراش، عبد الحليم أحمد العبسي.

3- شارك مع رئيس الاتحاد الرفيق علي سيف مقبل في مؤتمر الاتحاد الدولي للعمال العرب في 67م.وتخصيص نصف مقاعد الاتحاد في المؤتمر للنقابات الست في الجنوب بقيادة النقابي عبدالقادر امين، بعد ان رفض عبدالله الاصنج مشاركة ممثلي النقابات الست الذين قاموا بفضح القيادة الانتهازية للمؤتمر العمالي من على منصة المؤتمر.

 5- رأس وفد الاتحاد في مؤتمر اتحاد العالمي لعمال العالم في برلين عام 67م.

6-كان له صلة بالشخصيات النقابية العربية الكبيرة فضلا عن حسين الصقر الكويتي فقد التقى بالمناضل النقابي السوداني الكبير شفيع أحمد الشيخ، والمناضل النقابي العراقي الكبير عبدالله عائش.

7-رأس وفد الاتحاد في مؤتمر اتحاد عمال العالم في موسكو عام 69م

رابعا: المكاسب التي تحققت للعمال بفضل العمل النقابي في تلك الفترة.

--------------

 -تم تحقيق الكثير من المكاسب للعمال من خلال العمل النقابي منها:

1- منحهم الاجازات 30يوما بدل 20يوما والاجازات المرضية والعرضية بأجور كاملة.

2-تحسين الأجور. 3-اعطاء العمال عند ترك العمل مكافئة ترك الخدمة بواقع راتب شهر في السنة.

4-الاهتمام بالجانب الصحي للعمال واسرهم.

5-تحديد ساعات العمل من10ساعات الي 8ساعات في اليوم.

6-جعل الاول من مايو عيد العمال العالمي وكذا المناسبات الوطنية عطلة رسمية.

7-اصدار صحيفة عمالية (العمال).

8-مطالبة الدولة بإصدار قانون العمل وصدوره عام70م وإنشاء مصلحة الشؤون الاجتماعية والعمل وقد قدم الاتحاد مشروع بذلك الي الحكومة.

9-فتح فصول محو الأمية بين صفوف العمال وأبنائهم .

 10-انشاء المكتبات وإصدار النشرات العمالية في النقابات وعرض الأفلام الثقافية للتعريف بنضالات العمال في العالم.

11-إنشاء الأندية الرياضية والثقافية.

12-إنشاء لجان ثقافية متنقلة.

13-رفض قيادة الاتحاد اشتراط اجهزة الامن بإضافة فقرة في برنامج الاتحاد تمنعه من ممارسة العمل السياسي مؤكدة انها ليست معزولة عن مجرى الحياة السياسية وفي المشاركة بالدفاع عن الثورة والجمهورية.

 

خامسا:النضال النقابي والسياسي في ظرف العمل السري.

------------

1-في عام 70م شارك المناضل النقابي عبده سلام  في عقد المؤتمر الثاني للاتحاد العام لعمال اليمن في سرية تامة في تعز وتم انتخابه رئيسا للاتحاد العام لعمال اليمن، والمناضل علي سيف مقبل أمينا  عاما للاتحاد، وعضوية اللجنة التنفيذية من حسن الجراش ، سعيد عبدالقادر، وعبدالله  الكميم، والمقحفي وأخرون.

2-كان له دور في تحول حركة القوميين العرب الي حزب ثوري يتبنى الفكر الاشتراكي العلمي بعد نكسة حزيران 67م ، وقد جاء هذا التحول من الفكر القومي الشوفيني الي الفكر الوطني الاممي، ولكنه كما الكثيرين من المفكرين النقابيين والسياسيين لم يؤيدوا الكفاح المسلح للاستيلاء على السلطة في الشمال في السبعينات.

4- انتخب في مؤتمر الحزب الديمقراطي الثوري اليمني المنعقد في جبلة عام 71م عضوا في اللجنة المركزية للحزب.

5-تم استدعائه الي عدن عام 71م ليتولى تمثيل الاتحاد العام للعمال في العلاقات الخارجية، واستمر فترة قصيرة وعاد الي مسقط رأسه في الريف.

6-كانت مواقفه إلى جانب قيادات مهمة في الحزب وعلى رأسها المناضل عبدالقادر سعيد ينظرون الي الحركة العمالية من خلال النضال المطلبي وتغليب العمل السياسي والتعاوني على ما سواه.

9- حاولت السلطة في السبعينيات الثمانينيات تشكيل مجالس عمالية من عناصر الاستخبارات في المؤسسات ومن قبل بعض الاحزاب المتحالفة مع انقلاب 5نوفمبر وفي فترة الشهيد إبراهيم الحمدي كمحاولة لارهاب العمال وتخويفهم. إلا أنها فشلت وذلك  بعد خروج العديد من النقابيين  من السجون وتم إعادة  اللجان النقابية من جديد عام71م.

11-قادت الحركة النقابية العديد من النضالات المطلبية رغم الحضر على نشاطها من السلطة وشاركت بفاعلية في مظاهرات مايو71م التي ادت الي اسقاط الحكومة وتشكيل اللجان النقابية السرية في العديد من المؤسسات.

12-في بداية71م تم اجراء الانتخابات للنقابات العمالية وتمكن النقابيون بالفوز الكاسح وفشلت السلطة في السيطرة على سبع نقابات واللجان النقابية في كل من تعز واب والحديدة والصليف، وكان كلما تواصل نشاط النقابيين والبحث عن انفراج سياسي في البلاد يتأزم الموقف ويتم اعتقال النشطاء النقابين وبعضهم توفي من التعذيب واخرين تم اخفائهم كما خرج بعضهم من السجون يعانون من المرض نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له. منهم1-الشهداء علي قاسم سيف ويحيى عبدالملك الاصبحي عضوي اللجنة المركزية للاتحاد، واحمد مرشد، وادريس الحكيمي، واختفاء النقابي على عبدالمجيد العبسي.

13-تم اجراء  انتخابات في بعض المؤسسات في صنعاء والحديدة والمخاء في عام76م لتشكيل مكاتب عمالية بسبب الضغط الخارجي من الاتحادالدولي لعمال العرب ومنظمة العمل العربية والاتحاد العالمي للعمال وكانت بداية التجربة من الحديدة التي أظهرت  الانتخابات لغير صالح السلطة فتم إلغاؤها.

14-في ديسمبر77م عقد اجتماع نقابي موسع للمجلس المركزي وممثلي النقابات الرئيسية وتم انتخاب لجنة تنفيذية برئاسة  النقابي على سيف مقبل.

 

سادسا: نشاطه  التعاوني والسياسي في الريف.

---------------

1-منذ عام 77م استقر في دبع مواصلا نشاطه في العمل الأهلي والتعاوني والمشاريع الخدمية للأهالي وانتخب عضوا في الهيئة الادارية لمشروع المياه في المنطقة.

2-شارك في تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في دبع الخارج في التعليم والصحة والطرقات.

3-له نشاط واسع في العمل الخيري وفي مساعدة الفقراء عبر التجار من ابناء المنطقة.

4- انتخب ثلاث مرات في هيئات التعاون الأهلي والمجلس المحلي في مديرية الشمايتين.

5-كان على صلة بمنظمة الحزب في الشمايتين.

6-كان ضمن أول تشكيل لجنة المحافظة في منظمة الحزب الاشتراكي في تعز بعد الوحدة مباشرة عام 90م.

8- انتخب عضوا في المجلس الاستشاري لمنظمة الحزب الإشتراكي في تعز عام2013م.

اخيرا 

 لايزال المناضل عبده سلام يعاني من الجلطة حتى الآن . ندعو الله سبحانه وتعالى أن  يشفيه ويمده بالصحة والعافية.. فله التحية والتقدير على مشواره الطويل وعلى صبره في اجرى هذه المقابلة .

2019/4/5م.

قراءة 2119 مرات

من أحدث عبدالجليل عثمان