طباعة

مارك لوكوك: الوضع الإنساني في اليمن ما زال حرجاً وشبح المجاعة يلوح في الأفق مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 15 أيار 2019 23:42
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

اكد مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن الوضع الإنساني في اليمن ما زال حرجاً جداً حيث يهدد خطر المجاعة ملايين اليمنيين.

وقال في احاطته خلال جلسة مجلس الامن المنعقدة اليوم بشأن اليمن: إن شبح المجاعة ما زال يلوح في الأفق، موضحا أن "عشرة ملايين يمني ما زالوا يعتمدون على المساعدة الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة. وقد أثرت عودة الكوليرا على 300 ألف شخص حتى الآن، مقارنة بثلاثمئة وسبعين ألفا طيلة أشهر عام 2018."

وأضاف: وفيما يبدو أن أعداد حالات الإصابة بالكوليرا تتراجع، خلال الأيام الماضية، إلا أنه من المبكر الحكم على ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر.

وقال لوكوك إن القتال يؤثر على عمليات الإغاثة. موضحا أن عدم القدرة على استخدام الكثير من الطرق، يدفع المسافرين والوكالات الإنسانية والتجار إلى الاعتماد على شبكة من الطرق الخلفية والجبلية بعد المرور في مناطق غير آمنة وعدد هائل من نقاط التفتيش.

وأضاف: "الشاحنات الثقيلة، بما فيها تلك المحملة بالمساعدات الغذائية، تستغرق أكثر من 60 ساعة لتنتقل بين صنعاء وعدن بما يزيد بنحو 4 مرات عن الوقت المعتاد لتلك الرحلة."

وقال المسؤول الأممي إن القيود المشددة على الوصول الإنساني التي تفرضها الأطراف، ما زالت تمثل مشكلة كبرى، مضيفا أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا خلال شهري فبراير ومارس بتأخر أو تعطل المساعدات.

وذكر أن المدنيين اليمنيين في الغالب يموتون في بيوتهم بسبب الحرب، متحدثاً عن التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة في توزيع المساعدات وأوضح أن جميع أطراف النزاع "تعيق وصول المساعدات أو تقوم بتأخيرها"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تمكنت أخيراً من الدخول إلى مطاحن البحر الأحمر من أجل إخراج الحبوب المخزونة هناك.

وحذر من خطر كارثة بيئية وإنسانية بسبب ناقلة النفط "صافر" المتواجدة قرابة سواحل الحديدة على البحر الأحمر، والتي لم تشهد أي صيانة منذ عام 2015 وأكد خطر احتمال انفجارها ناهيك عن خطر تسرب النفط إلى البحر حيث تحمل الناقلة 1.1 مليون برميل من النفط.

وقال: "الشهر الماضي، أعربت عن القلق بشأن الناقلة (صافر). الناقلة، التي كما تعرفون ترسو قبالة ساحل الحديدة، لم تخضع لأي إجراءات صيانة منذ عام 2015. تتعرض الناقلة لخطر الانفجار واحتمال تسرب 1.1 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، أي ما يزيد بمقدار 4 مرات مما تسرب أثناء كارثة (أكسون فالديز) قبل ثلاثين عاما".

واكد لوكوك بأن الأمم المتحدة وعلى الرغم من تلك الصعوبات تصل إلى ملايين اليمنيين شهريا، كما "تمكنت من منع انتشار المجاعة في مناطق واسعة" من اليمن، محذرا في الوقت ذاته من أن هذا "التحسن" مهدد بخطر إذا لم تصل الأموال التي تحتاجها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، "حيث تم حتى الآن تمويل فقط 20 بالمئة مما تحتاجه الأمم المتحدة".

قراءة 1039 مرات

من أحدث