طباعة

صحيفة بريطانية تكشف تغير نص إحاطة المبعوث الاممي في جلسة مجلس الأمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 19 أيار 2019 23:44
قيم الموضوع
(0 أصوات)


كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، انه جرى تغيير نص إحاطة المبعوث الاممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي.

وقالت الصحيفة البريطانية في عدد السبت، إن جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول اليمن، التي عقدت الأربعاء الماضي، حملت مفارقة في كيفية تعامل المبعوث الأممي إلى اليمن مع التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وتحديداً استهداف منشآت نفطية سعودية من قبل طائرات مسيرة تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن.

وأكدت أن "اندبندنت عربية" حصلت من مصادر موثوقة على نسختين من خطابه أمام مجلس الأمن، تظهران هذا التناقض.

ونشر موقع الصحيفة على شبكة الانترنت صورا لمسودة خطاب غريفث التي حصلت عليها "اندبندنت عربية" من مصدر خاص، وصورا لنص الخطاب الذي ألقاه المبعوث الاممي أمام مجلس الأمن في 15 مايو.

وأفادت مصادر الصحيفة والتي شاركت في جلسة مجلس الأمن الدولي، بأن غريفيث وزع نسخة عن إحاطته قبل دخوله إلى الجلسة كانت تشير إلى تصاعد أعمال العنف في محافظة الضالع، جنوبي البلاد، وتذكر حادثة استهداف منشآت شركة "أرامكو" السعودية عبر الطائرات المسيرة باعتبارهما "أحداثاً تذكرنا بأن الإنجازات التي تحققت بصعوبة يمكن أن تمحى بسهولة، ولايمكن تجاهل تأثيراتها في العملية السياسية"، وإن كان لم يذكر هوية مطلقي هذه الطائرات.

وأوضحت اندبندنت أن غريفيث في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس الأمن، تحاشى ذكر استهداف المنشآت النفطية السعودية، مستبدلاً جملته السابقة كلياً، مكتفياً بالحديث عن أن "اشتداد الصراع بكل أبعاده، كما سنسمع، يستمر في إثارة القلق، وهذا التصعيد في جوانبه كافة يذكّر بأن الإنجازات التي تحققت بصعوبة يمكن بسهولة أن تمحى، ولا يمكننا تجاهل كيف ستؤثر الحرب في العملية السياسية وفي المضي قدماً في مسار السلام".

وذكرت الصحيفة أنها تواصلت مع مكتب المبعوث الأممي، البريطاني مارتن غريفيث، لكن أحد الموظفين في المكتب رفض التعليق على مسودة الخطاب، التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر خاصة، مشيراً إلى النص الذي ألقاه غريفيث هو النص المعتمد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموظف في مكتب المبعوث الأممي، سألها أكثر من ثلاث مرات "من أين حصلتم عليها؟"، وعندما كررت "اندبندنت عربية" السؤال عن مسودة الخطاب، سأل مجدداً "من أين حصلتم عليها" من دون نفيها.

ولم يعلق المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أو مكتبه، على ما أوردته الصحيفة البريطانية، حتى كتابة هذا الخبر.

وكانت مجموعة من الطائرات المسيرة عن بعد استهدفت، الثلاثاء الماضي محطتي ضخ لخط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي للملكة. وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذه العملية، قائلةً إنها استهدفت "منشآت حيوية سعودية بسبع طائرات من دون طيار".

وأثارت إحاطة المبعوث الأممي في مجلس الأمن الدولي الأربعاء الفائت، استياء الحكومة اليمنية التي انتقد بعض مسؤوليها موقف غريفيث واتهموه بعدم الحياد ومخالفة مهامه.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الخميس الماضي رفضها لإدارة الأمم المتحدة للموانئ الثلاثة في محافظة الحديدة غربي البلاد. وانتقدت بشدة إحاطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث الأربعاء في مجلس الأمن الدولي.

واتهم عضو الوفد الحكومي المفاوض، عسكر زعيل، غريفيث بتجاوز حدوده أكثر من اللازم والعمل بشكل مخالف لمهامه.

وقال زعيل في تغريدة على "تويتر" يوم السبت، إن "المبعوث الأممي مارتن غريفيث لم يعد وسيطاً نزيهاً، وقد تجاوز حدوده أكثر من اللازم ويعمل بشكل مخالف لمهامه كمبعوث".

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، في تصريحات لصحفية الشرق الاوسط إن "المبعوث الأممي مارتن غريفيث لم يعد نزيهاً ولا محايداً في أداء مهمته" مضيفاً: "لم يعد (غريفيث) يعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، ومن الواضح أنه انحرف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن".

ويعتبر هذا أقوى اتهام للحكومة اليمنية، للمبعوث الاممي مارتن غريفيث منذ توليه مهمته قبل عامين خلفاً للمبعوث الأممي السابق، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وفي إحاطته لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء الفائت، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن هناك مؤشرات مقلقة بشأن الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد الفقير رغم الخطوة الملموسة الأولى في تنفيذ اتفاق الحديدة غربي البلاد.

وقال غريفيث إن "اليمن ما زال في مفترق طرق بين الحرب والسلام، على الرغم من التقدم المحرز خلال الأيام الماضية بعد إعادة انتشار قوات الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وبينما يبقى وقف إطلاق النار في الحديدة قائماً، هناك تصعيداً مقلقاً للصراع في جوانب شتى".

واعتبر أن "التغيير في الحديدة قد صار واقعاً، وهناك مؤشرات على بداية جديدة في الحديدة"، مشيراً إلى أن قوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) نفذت "بين 11 و14 مايو الجاري إعادة انتشار أولية من موانئ الحديدة وصليف ورأس عيسى بمراقبة الأمم المتحدة. وغادرت القوات العسكرية التابعة لأنصار الله تلك الموانئ الثلاثة".

واتفق طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات احتضنتها السويد في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة أممية لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ، قبل أن تبدأ الأمور في التحلحل في 11 مايو الجاري عندما بدأ الحوثيون انسحاباً أولياً من الموانئ الثلاثة.

قراءة 1077 مرات

من أحدث