طباعة

لوليسغارد يصل الى عدن لمناقشة إعادة الانتشار بالحديدة مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 26 أيار 2019 22:19
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

وصل الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة ظهر الأحد، إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.

ومن المتوقع أن يلتقي لوليسغارد بأعضاء الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، بالرغم من تحفظ الحكومة المعترف بها دوليًا على الإتفاق الأخير بين مليشيا الحوثي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي كان أفضى إلى إنسحاب أحادي الجانب من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف.

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت الخميس قبل الماضي، رفضها لإدارة الأمم المتحدة للموانئ الثلاثة في محافظة الحديدة غربي البلاد، وانتقدت بشدة إحاطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث في مجلس الأمن الدولي.

واتهم تقرير صادر عن فريق المشاورات للحكومة اليمنية، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالتآمر ومحاولة شرعنة انسحاب جماعة الحوثيين الانقلابية من موانئ الحديدة والاعتراف بشرعية قواتها في المناطق التي انسحبت منها.

ورفض التقرير بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"  يوم أمس "إعلان الفريق الأممي بدء الحوثيين تنفيذ إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يوم 11 مايو 2019 وإسناد أمن هذه الموانئ إلى قوات من خفر السواحل".

واعتبر التقرير: "هذه خطوة أحادية جرت في ظل غياب أعضاء الحكومة الشرعية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة المنوط بها مراقبة إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار، طبقاً لاتفاق استوكهولم بشأن مدينة الحديدة وموانئها".

وقال الفريق إنه ومعه قيادة "الشرعية" وحكومتها، لم يعد أمامهم في الوضع الراهن إلا اتخاذ سبيل متشدد وفاحص حيال ظروف تطبيق الاتفاق وأدوات تطبيقه وسلوك المبعوث الأممي وفريق عمله.

وأضاف أنه "ينبغي التمسك بضرورة التطبيق المتزامن لمسارات الاتفاق الثلاثة: الحديدة وموانئها، وتفاهمات تعز، وتبادل الأسرى".

وفي 14 مايو الجاري أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي شكّلت اختراقاً في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.لكن الحكومة اليمنية، اعتبرت على لسان مسؤوليها، هذه الخطوة من جانب الحوثيين "تضليل ومسرحية هزلية".

وكان لوليسغارد توقع منتصف الشهر الجاري، أن تبدأ المرحلة الثانية من انسحاب القوات، في غضون أسبوعين.

وقال رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشارفي مؤتمر صحفي حينها، إن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إعادة الانتشار بمدينة الحديدة يتطلب "وجود إرادة لدي الطرفين جماعة الحوثيين (أنصار الله) والحكومة اليمنية والقبول بحلول وسطى" .

وحذر من أنه إذا لم تتوافر تلك الرغبة فإن "الأمر قد يستغرق شهوراً".

ونفى لوليسغارد خلال المؤتمر، "تهميشه" للحكومة اليمنية "الشرعية" بقبوله عملية إتمام انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثة.

وقال "لم يتم تهميشهم.. لقد أحطت علماً بأن الحكومة اليمنية ربطت بين إتمام المرحلة الثانية من إعادة الانتشار وبين تحققها بشكل كامل من انسحاب الحوثيين .. وسوف تكون هناك مناقشات في هذا الصدد".

وذكر أن "المرحلة الثانية من إعادة الانتشار تعد المرحلة الكبرى حيث سيتم فيها انسحاب القوات من المدن، مضيفاً "ولذلك فإن الأمر هنا يعود إلى الطرفين لإنجاز هذه المرحلة".

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، أبلغ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، برسالة رسمية مؤخراً، ما وصفه بـ"تجاوزات" غير مسبوقة وغير مقبولة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث.

واشترط الرئيس هادي على أمين عام الأمم المتحدة، "توفر الضمانات الكافية من قبلكم شخصيا بما يضمن مراجعة تجاوزات المبعوث الخاص (غريفيث) وتجنب تكرارها".

ورداً على رسالة الرئيس هادي أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ثقة الأمين العام أنطونيو غوتيريش الكاملة في مبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيثس وعمله.

وأوضح ستيفان دوغاريك، أن الأمين العام قال في رده على الخطاب "إن التزام الأمم المتحدة تجاه اتفاق ستوكهولم ينبع أولاً وقبل كل شيء من رغبة عميقة لتخفيف معاناة الشعب اليمني والمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية".

ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن الأمين العام غوتيريش، أكد للرئيس هادي أن المبعوث الخاص سيضاعف جهوده لدعم طرفين الصراع، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وأنصار الله (الحوثيين)، للوفاء بالتزاماتهما التي أعلناها في ستوكهولم، وأنه سيفعل ذلك بشكل متوازن يدعم التوصل إلى حل سياسي دائم للصراع.ورداً على هذه الاتهامات أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزام منظمته بأن تكون "وسيطاً محايداً وموثوقاً فيه في عمليات السلام".

ويوم أمس قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في رسالة إلى الرئيس عبد ربة منصور هادي، إن المنظمة الدولية ستكثف جهودها بغية تنفيذ كافة بنود إتفاق ستوكهولم.

واكد الأمين العام للأمم المتحدة  إن منظمته تتصرف كـ "وسيط محايد، ولاتملك أي نية لإقامة إدارة دولية" في اليمن.

وأضاف غوتيريش أنه وغريفيث أيضاً يأخذان "المخاوف المشروعة" التي أبدتها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "على محمل الجد".

وأكد غوتيريش في رسالته المؤرخة في 23 مايو التزام منظمته بأن تكون "وسيطاً محايداً وموثوقاً فيه في عمليات السلام".

ولفت إلى أن منظمته لن تدخر جهودها "للحفاظ على الموقف المحايد المتوقع من الأمم المتحدة".

واتفق طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات احتضنتها السويد في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة أممية لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ، قبل أن تبدأ الأمور في التحلحل في 11 مايو الجاري عندما أعلن الحوثيون بدء انسحاب قواتهم من الموانئ الثلاثة التي يسيطرون عليها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة الشرعية منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف مدينة الحديدة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

وفشلت الأمم المتحدة حتى الآن في إيجاد حل للصراع الدامي في البلاد والذي خلف "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة التي رعت اتفاقاَ أبرمه طرفا الصراع أواخر العام الماضي في ختام مشاورات للسلام بينهما احتضنتها السويد، إلا أن الاتفاق الذي كان من المفترض أن يتم تنفيذه في يناير الماضي، ما زال متعثراً حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

واسفرت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

قراءة 1261 مرات

من أحدث