طباعة

هيئة إنقاذ الطفولة: وفاة 100 ألف طفل تحت سن الخامسة جراء الجوع في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 05 حزيران/يونيو 2019 19:24
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أعلنت هيئة إنقاذ الطفولة البريطانية الخيرية، أن نحو 100 ألف طفل في اليمن تحت سن الخامسة، لقوا حتفهم جراء الجوع الشديد منذ اندلاع الحرب الدامية في هذا البلد الفقير قبل أكثر من أربع سنوات.

وقالت الرئيسة التنفيذية للهيئة، هيلي ثورنينج شميدت، في كلمة لها خلال مؤتمر "أقوى نساء في فورتشن" في العاصمة البريطانية لندن، إن الجهود المبذولة لإنهاء أو تقليل تأثير خمس سنوات من الحرب الدموية في اليمن تواجه بـاللامبالاة، والنتيجة هي وفاة أكثر من 100 ألف طفل جراء الجوع وسوء التغذية.

ووجهت انتقادات لاذعة لكل الأطراف المشاركة في استمرار الحرب الدامية في اليمن قائلة: "لا أحد يهتم حقاً باليمن".

وأضافت: "السعوديون لا يهتمون، الإيرانيون لا يهتمون حقاً، الأمريكيون لا يهتمون، طالما وهذا هو الحال، فعلى من المسؤولية؟!، على المجتمع الدولي أن يفعل شيئاً ما".

ولفتت الرئيس التنفيذي لهيئة إنقاذ الطفولة ومقرها الرئيس لندن، إلى أن مؤسستها الخيرية لم تتمكن حتى الآن من نقل المساعدات إلى اليمن، مؤكدة أن الأزمة في اليمن "من صنع الإنسان تماماً".

وأكدت شميدت التي شغلت في السابق منصب رئيس الوزراء في الدنمارك، أن "المعاناة تأتي من حقيقة أنه لا يمكن إدخال الإمدادات والأدوية والخدمات الصحية والغذاء"، ونقضي وقتًا أطول في نقاط التفتيش أكثر مما يمكننا الوصول إليه فعليًا".

وخلالالمؤتمر ذكرت المخرجة اليمنية خديجة السلامي، أن "الحرب الناتجة أسفرت عن خسائر كبيرة ، كما تسببت في صدمة الأطفال الصغار".

واستعرضت السلامي التي وثقت بفيلمها الوثائقي عن النزاع لعام 2018 قصة ثلاثة أطفال صغار، ما تضمنه الفيلم، موضحةً أن أحدهم صبي يبلغ من العمر 11 عاماً يدعى أحمد، كان مهووساً بالأسلحة في بداية الفيلم، مستخدماً بندقية قديمة للتظاهر بإطلاق النار على طائرات تحلق في سماء المنطقة.

وأضافت: "مع مرور الوقت، ومن خلال التصوير، تغير الأطفال وأصبحوا قادرين على التحدث عن مشاعرهم ، وحتى أحمد أصبح مختلفًا، بدأ يبكي، وقبل ذلك، لم يكن هناك طريقة تجعله يبكي".

وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هنرييتا فور، قد أكدت في منتصف مايو الماضي، مقتل وجرح ما لايقل عن 7300 طفل يمني منذ بدء الصراع قبل أربع سنوات موضحة أن هذه الأرقام هي فقط تلك التي تم التأكد منها ولكن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

وحذرت في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي في جلسته المخصصة لمناقشة الوضع في اليمن من "وجود ثلاثين منطقة باليمن تصنف على أنها مناطق قتال فعالة ويعيش فيها قرابة 1.2 مليون طفل يمني. ويموت كل عشر دقائق طفل يمني لأسباب كان يمكن الوقاية منها كنقص الغذاء"،

 وأكدت وجود 360 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، منوهة إلى أن نصف أطفال اليمن دون الخامسة، 2.5 مليون طفل، يعانون من التقزم.

وفيما يخص تجنيد الأطفال للقتال قالت إنه تأكد للأمم المتحدة تجنيد جميع أطراف النزاع في اليمن لأكثر من ثلاثة آلاف طفل، ونوهت إلى أن الأرقام الحقيقية في الغالب أعلى بكثير.

وتحدثت عن أن هناك أكثر من مليوني طفل في اليمن لا يمكنهم الذهاب إلى المدارس، ناهيك عن تدمير واحدة من كل خمس مدارس نتيجة الاقتتال. وعن الوضع الصحي قالت إنه تم تدمير نصف المستشفيات في اليمن.

واسفرت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

قراءة 3321 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 05 حزيران/يونيو 2019 19:30

من أحدث