طباعة

الانقلابيون يعلنون استهداف مطار أبها للمرة الرابعة مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الإثنين, 17 حزيران/يونيو 2019 20:05
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أعلنت جماعة الحوثيين الانقلابية اليوم الإثنين استهداف مطار أبها الدولي في عسير جنوبي السعودية بطائرة مسيرة وتوقف الملاحة الجوية من المطار وإليه بالتزامن مع تصريحات لقيادات الانقلابيين بان أدوات الصراع ستتغير والعالم سيتفاجأ بقدراتهم وأسلحتهم.

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن "سلاح الجو المسير شن هجوماً بطائرة قاصف K2على مطار أبها بعسير، وأفادت الأنباء القادمة من مطار أبها بتوقف حركة الملاحة الجوية".
ولم يصدر تأكيد أو نفي لهذا الهجوم من السعودية حتى كتابة هذا الخبر.

ويعد هجوم اليوم الإثنين هو الرابع للحوثيين على مطار أبها الإقليمي خلال أقل من أسبوع، حيث أعلنت الجماعة الأربعاء، استهدافه بصاروخ كروز مجنح، تبعه هجوم جوي، الجمعة، بعدد من طائرات قاصف k2، كما تعرض المطار ذاته، السبت، إلى هجوم بطائرات من النوع ذاته استهدف محطة الوقود فيه، بالتزامن مع هجوم مماثل على غرف تحكم وسيطرة في مطار جيزان، وفقاً لما أعلنته الجماعة.

وصعدت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، منذ منتصف مايو الفائت عملياتها لاستهداف منشآت حيوية في السعودية، بطائرات مسيرة بدءاً بمحطتي ضخ النفط الخام في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض، وقصف مطارات نجران وجيزان وأبها الدولي واستهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.

من جانبه ادان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الاثنين، استهداف الحوثيين لمطار أبها في السعودية، مؤكدا رفضه تجدد التصعيد في اليمن، ودعوة طرفي الصراع للعودة للمسار السياسي.

وقال غريفيث في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في اليمن، الاثنين، إن: "الأمم المتحدة ترفض تجدد التصعيد في اليمن واستهداف الحوثيين مطار أبها السعودي".

وأضاف المبعوث الدولي الخاص باليمن:"يجب على الأطراف المعنية في اليمن اتخاذ الخطوات اللازمة للتطبيق الكامل لاتفاق ستوكهولم"، مشيرا إلى وجود تقدم في تطبيق اتفاق السويد "لكنه ليس كافيا".

وأعرب عن أمله في أن يتم تطبيق اتفاق السويد بشكل يسمح للطرفين للتعاون لتخفيف معاناة السكان، مشددا على أن إنهاء النزاع في اليمن سيتم فقط من خلال حل سياسي شامل.

وكان القيادي في جماعة الحوثيين ضيف الله الشامي قد توعد مساء الأحد، السعودية والإمارات بـ " مفاجأة " وأسلحة وقدرات عسكرية جديدة مع تصاعد استهداف الجماعة لأهداف في العمق السعودي.

وقال في حديث لقناة "الميادين" اللبنانية، "سنفاجئ دول العدوان بقدرات تتزايد مع الوقت وسيتفاجأ العالم بامتلاكنا سلاحاً لا يمتلكه أحد في المنطقة".

وأضاف "أهدافنا تتسع في السعودية والإمارات ونختار منها ما يؤثر على النظام واستراتيجيته من دون المساس بالمدنيين"، مؤكداً أن "الإمارات مشمولة في بنك الأهداف وهي الآن تتحسس رأسها".

وقال الشامي أن "أي دولة تشارك في العدوان يجب أن تقوم بحساباتها الآن فأدوات الصراع ستتغير، وأي دولة تشارك في العدوان هي ضمن أهدافنا". حسب تعبيره.

واضاف أن "المعادلة التي أرسيناها هي بعد استنفاد الوسائل الدبلوماسية، المعادلة التي أعلناها تحمل المسارين الدبلوماسي

وكان القيادي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين (أنصار الله) محمد البخيتي توعد يوم السبت، السعودية والإمارات بـ " اقتراب" ما أسماها " المعركة الكبرى" والزحف على العدو في عقر داره، وتعويض الخسائر المادية للشعب اليمني.

واعتبر مراقبون ومحللون سياسيون هذا الكلام مؤشرا آخر على انقلاب الموازين مع انتقال الحوثيين في اليمن من مرحلة الدفاع عن أنفسهم إلى مرحلة الهجوم المسلح على السعودية، بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الدامية في هذا البلد الفقير.

واعتبر مصدر عسكري يمني أن معادلة المعركة تغيّرت في اليمن، وأن ما يحدث الآن من تعزيز المكانة العسكرية للحوثيين هو نتيجة للتخاذل السعودي في الأزمة اليمنية وتسببه في إطالة أمد الحرب في اليمن، بالسير وراء سياسة الإمارات التي تلعب على المكشوف لتحقيق مصالحها والسيطرة على المناطق الحيوية في اليمن، بدلا من استعادة السلطة الشرعية اليها”.

وقال المصدر في تصريح لصحيفة " القدس العربي" اللندنية، يوم السبت إن الحوثيين استفادوا من إطالة أمد الحرب في اليمن والحصار المفروض عليهم بتطوير قدراتهم العسكرية وبالتصنيع العسكري المحلي والذي وصل إلى حد استخدام الطائرات المسّيرة ضد المنشآت والمصالح الحيوية السعودية، في حين أن السعودية استخدمت كل وسائل القصف الجوي المتطور واستنفدت كافة طاقاتها وقدراتها ولم تحقق إلا النزر اليسير من أهداف تدخلها في اليمن، بل على العكس فتحت على نفسها "أبواب جهنم"، مع جماعة الحوثيين الذين لا يهمهم ما يلحق بمنشآت اليمن من دمار ولا بعدد القتلى الذين يسقطون جراء القصف الجوي السعودي، حد تعبيره.

وأشار إلى أنه نتيجة لذلك أصبحت الكفة في الميزان العسكري راجحة لصالح جماعة الحوثيين التي لم تخسر كثيراً في هذه الحرب بقدر ما حققت الكثير من المكاسب العسكرية والسياسية والدبلوماسية وحتى الإعلامية على الصعيدين المحلي والخارجي.

 وكان موقع الكتروني عبري، اعتبر يوم السبت، أن استهداف جماعة الحوثيين لمطار أبها جنوبي السعودية حدثاً عسكرياً جديداً في حروب الشرق الأوسط .

وقال موقع "ديبكا" الإخباري إن استخدام جماعة الحوثيين للصاروخ كروز الإيراني الجديد سومار خلال استهدافهم لمطار أبها، حدث جديد ربما لم تشهده المنطقة من قبل، يشي بأن مستقبل الشرق الأوسط في خطر خاصة مع دقة الصاروخ الذي استهدف برج المراقبة في المطار.

وحذر الموقع الولايات المتحدة وإسرائيل من نجاح الهجمات ودقة أنظمة الأسلحة الإيرانية التي ضربت أهدافها بدقة شديدة.

وأشار موقع "ديبكا" إلى أن الهجمات في السعودية لأول مرة كشفت عن حقيقة أن إيران أرسلت صاروخ كروز سومار كاملاً أو أجزاء منه إلى جماعة الحوثيين في اليمن، وتؤكد أنها ستقوم بالفعل بإرساله قريباً إلى حزب الله اللبناني.

واسفرت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

قراءة 2621 مرات

من أحدث