طباعة

أطباء بلا حدود: نزوح 20 ألف مدنيا إلى عبس بسبب تجدد الاشتباكات بمحافظة حجة مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 28 حزيران/يونيو 2019 19:55
قيم الموضوع
(0 أصوات)


أكدت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الخميس، أن تجدد القتال في محافظة حجة شمال غربي اليمن والحدودية مع المملكة العربية السعودية في أواخر مارس الماضي، أجبر الآلاف من السكان على النزوح إلى مدينة عبس والمناطق المحيطة بها.

وقالت المنظمة في تغريدة على صفحة مكتبها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "، أن تجدد الاشتباكات في أواخر شهر مارس في شمال عبس محافظة حجة، أدى إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص، مما رفع عدد النازحين إلى 100 ألف نازح منذ بداية العام 2019.

وأشارت إلى حاجة ماسة إلى توفير الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية للمحتاجين نتيجة القتال الدائر في المحافظة.

وتشهد المناطق القريبة من مديرية عبس غربي محافظة حجة، معارك منذ قرابة ثلاثة أشهر بين قوات الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، وقوات جماعة الحوثيين الانقلابية.

وأطلقت القوات الحكومية، أواخر مارس الماضي، عملية عسكرية لتحرير أولى مناطق مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة شمالي غرب البلاد، وانتزع الكثير من المواقع والمناطق من تحت قبضة مقاتلي جماعة الحوثيين.

وأرفقت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدتها مقطع فيديو تحدثت فيه منسقتها الميدانية هيلينا كاردلاش، عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في عبس، التي ازدادت صعوبة وسواءً منذ نهاية ماس الماضي.

وأشارت المنسقة الميدانية، إلى اقتراب جبهات القتال من عبس، مما جعل كافة السكان الذين كانوا يهربون من أماكن أبعد في الشمال مثل " صعدة، وحيران، وحرض وميدي "، بحثا عن النجاة.

وقالت كاردلاش: "نحن نتكلم عن أناس اضطروا الى النزوح عدة مرات منذ بدء الحرب وما زالوا ينتقلون من مكان الى آخر طلباً للنجاة ولمكان آمن يلجؤون اليه ويشعرون بالاستقرار فيه، ولكن في الوقت الحالي فان ذلك غير ممكن التحقيق".

وأضافت: "نحن قلقون من هذا الوضع لأن خطوط القتال تزداد اقترابا وتكاد فعليا تبلغ المدينة، فلدى أطباء بلا حدود أعداد كبيرة من النازحين ووصلوا بما معهم من متاع ".

وأكدت، أن المستشفى التابع للمنظمة في عبس، والذي يخدم منطقة بها أكثر من 1,2 مليون شخص في عبس والمنطقة المحيطة بها، مكتظ بأكثر من طاقته، ويوجد هناك أكثر من 100 ألف نازح وبات الوضع يزداد سوءاً، في ظل اقتراب الاشتباكات من المدينة ".

ودعت أطباء بلا حدود، المنظمات غير الحكومية وغير من المنظمات الإنسانية الأخرى، إلى التعاون مع أطباء بلا حدود، لتغطية كافة الاحتياجات الإنسانية الرئيسية للسكان النازحين المتمثلة في الرعاية الطبية والمياه والمأوى والغذاء ومواد الإغاثة، وذلك حتى تتمكن المنظمة من مواجهة هذا الوضع.

وتعمل أطباء بلا حدود في اليمن منذ عام 1986، وبشكل مستمر منذ عام 2007. ولا تقبل المنظمة التمويل من أي جهة حكومية لأنشطتها في اليمن وتعتمد حصراً على تبرعات الأفراد حول العالم.

واسفرت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

قراءة 840 مرات

من أحدث