طباعة

أين خالد؟؟

الجمعة, 05 تموز/يوليو 2019 21:23 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

اصحاب المبادئ هم المتعبين، هم المقهورين، هم المظلومين ، لابد أن يكونوا كذلك لكي يكونوا قدوه للآخرين ، لابد لهم أن يضحوا من أجل المجموع ، وعلينا أن نجلهم ، ونقدرهم ، خاصة عندما يكونوا اصحاب مشاريع ورؤى تتجه بالمجموع نحو المستقبل ...المستقبل الذي يقف حائلا بيننا وبينه الجهل ، لنقف في محطة التخلف الى يوم الدين!!.

الصحفيون في مجملهم - اتحدث عمن يستحق أن يطلق عليه صحفي وهم قليلون، مظلومين، لا يكادون يصلون إلى لقمة العيش….

 اشهد بأن صحفيي "الثوري"، اكثر من ظلموا، فقد ظلوا من بداية الوحدة إلى أن تفركشت البلاد لا يدرون من يتبعون، على الاقل في لقمة عيشهم، اما خطهم فكان واضحا كالشمس الذي مصدرها حزب كبيريظلم الان بقيادة ليست بحجمه، ولا بحجم اللحظة، مع الاحتفاظ بالتقدير الشخصي….

كان الرئيس علي عبد الله صالح رحمه الله أذا اراد أن يضربك بالقاضية، قربك منه واكرمك، تنبهر بالقرب ولا تدري ماذا تفعل بعد أن يستهلكك ويقول للأخرين: هذا فلان وهذه حقيقته، ثم يرميك، وعنده حق، فمن يبيع الاولين يبيع الاخرين، للأمانة كان ذكيا يعرف الرجال ،واكثرهم لم يكونوا رجالا، فقد باعوا وابتاعوا، ووجدوا انفسهم على قارعة الطريق، الآن اقتلبوا مناضلين، بينما هم مناصلين!!!، هم تائهون، لا ألأولين قبلوا عودتهم ولا الآخرين احترموهم… زيارة إلى لندن مع الرئيس كشفت معادن كثيره، تبين أن بعضها مذحل، انبهر، عاد وفي جيبه ما في جيبه، عاد بلغة اخرى وخطاب آخر، فهبط بالبارشوت من عقول الناس…

خالد سلمان رئيس تحرير صحيفة "الثوري" ذات الق مهني قاده باقتدار، برغم الجوع والقهر اللذين مورسا على الحزب وصحافته، حاول صاحبنا أن يغريه فما استطاع، سجل خالد موقفا كبيرا، لكننا نسيناه حسب المعتاد، وان كان لا ينسى…

أين خالد سلمان الذي لم يغرى بذهب المعز، ولم يرهبه سيفه، في نفس اللحظة التي كان "مناصلين" كثيرين اذا سافروا ذهبوا الى بيت الشيخ يبحثون عن بدل سفر!!!, في نفس اللحظة التي يفرغون منها من الكتابة عن دولة الفساد وتغول القبيلة!!!!.., خطاب متناقض صارخ، كخطاب ذاك الذي استلم معنا حق المواصلات لمن هم اعضاء في المجلس المركزي لنقابة الصحفيين رحمها الله، ثم عاد ليكتب عن "الخونه من اشترتهم السلطة", يومها قلت للأستاذ الكبير واثق شاذلي: هل استلم فلان مع الخونة "الخمسه الألف" ريال، مش دولار….

قال: استلم قبلكم جميعا!!!!..وهي مقابل مواصلات لمن هم في صنعاء!!!

خالد سلمان يظل متفردا، وحتى في سوق البورصة الان لم يعرض نفسه برغم ظروفه التي احسها ولا اعلمها عن قرب، هو كما اعرف ما يزال في بريطانيا يعاني، في لحظة يصرف الأخضر واليابس اصحاب الحظوة…

ايش يمكن لنا أن نقول لخالد الآن؟؟

غير الكلام في ظرف موجع لا يمكن الا أن نقول: تظل وقلمك وحرفك محترمان وبلا حدود، منذ اللحظة التي سجلت فيها موقفا، غيرك انبهر لم يفتح فمه الا……

التقدير والاحترام لك اينما تكون، باسم كل البسطاء والمقهورين، والجوعى، معظم ان لم يكن كل الصحفيين الحقيقيين من يعانوا هنا وهناك…

ولا عزاء لنقابة الصحفيين..

واتحاد الادباء الذي انتقل الى المقاهي بسبب قلة العقل..

السلام عليك إلى حيث تكون..

لله الامر من قبل ومن بعد.

قراءة 3641 مرات آخر تعديل على الأحد, 07 تموز/يوليو 2019 18:21

من أحدث عبدالرحمن بجاش