طباعة

الانقلابيون يكشفون عن صواريخ باليستية وطائرات بعيدة المدى لمواجهة التحالف مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 07 تموز/يوليو 2019 18:19
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

كشفت جماعة الحوثيين الانقلابية (أنصار الله) اليوم الأحد عن أسلحة جديدة لمواجهة قوات التحالف العربي الذي تقودها السعودية، على رأسها تصنيع صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة جديدة بعيدة المدى، في خطوة تعزز التهديدات التي أطلقتها الجماعة مؤخراً باستهداف مدن ومنشآت حيوية داخل السعودية والإمارات.

جاء ذلك خلال افتتاح القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الذي أنشأته جماعة الحوثيين لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، معرضاً للصناعات العسكرية اليمنية الذي يحتوي على نماذج للصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الجديدة.

وحسب وكالة "سبأ"، بصنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، فقد "تم إزاحة الستار عن الأسلحة اليمنية الجديدة التي تشمل صاروخ قدس 1 المجنح، وطائرة صماد 3 المسيرة، وطائرة صماد 1 المسيرة الاستطلاعية، وطائرة قاصف 2kالمسيرة".

وقال المتحدث الرسمي لقوات الحوثيين العميد يحيى سريع إن جماعته ستكشف كافة تفاصيل وخصائص ومميزات الأسلحة الجديدة وتجارب اختبارها في مؤتمر صحفي لاحقاً.

ونقلت "سبـأ" عن القيادي الحوثي مهدي المشاط، القول إن "المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجئات وإن الأسلحة الجديدة ستحدث فارقاً في موازين القوى مع العدوان وستتغير معها كل المعطيات لصالح قواتنا باعتبار هذه الأسلحة الجديدة أسلحة ردع فاعل ومؤثر" حد تعبيره.

فيما زعم اللواء محمد العاطفي أنه تم اختبار هذه الأسلحة بعدة عمليات ناجحة وأثبتت قدرتها ودقتها على إصابة أهدافها.

وهدد العاطفي دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية بأن "القادم سيكون أعظم وأشد إيلاما على قوى العدوان ما لم يجنحوا للسلام ويوقفوا عدوانهم وحصارهم على شعبنا اليمني"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضعة للجماعة.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقّي دعم إيراني، والمسيطرين على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر/أيلول 2014، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي، إيران بدعم جماعة الحوثيين عبر تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية إليهم والتي يستهدفون بها باستمرار الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران والجماعة.

وكثفت جماعة الحوثي في الفترة الأخيرة هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف سعودية، أبرزها مطارات المدن السعودية المحاذية لليمن.

واستهدف الحوثيون مدن ومنشآت حيوية في العمق السعودي بما في ذلك العاصمة الرياض بصواريخ باليستية خلال الصراع، لكنهم كثفوا مؤخراً هجماتهم على المطارات والمنشآت الحيوية بما فيها منشآت نفطية باستخدام الطائرات المسيرة، ويقولون إن عملياتهم رداً على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن.

وكانت جماعة الحوثيين الانقلابية قد أعلنت في آواخر مايو الماضي ان لديها بنك أهداف يضم 300 هدفاً حيوياً وعسكرياً في السعودية والإمارات العربية المتحدة، تشمل مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للتحالف في اليمن.

وتسببت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة بمقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ "الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت منظمة "مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها"، في تقرير موسع، أن عدد القتلى في حرب اليمن بلغ 91600 شخص، وذلك منذ بدأ التحالف السعودي الإماراتي عملياته العسكرية في الخامس والعشرين من مارس/آذار 2015، مشيرة إلى أن التحالف وحده مسؤول عن أكثر من 8 آلاف قتيل من حوالي 11700 حالة وفاة ناجمة عن الاستهداف المباشر للمدنيين.

قراءة 3032 مرات

من أحدث