طباعة

الأوضاع المعيشية تحرم اليمنيين بهجة العيد مميز

  • الاشتراكي نت / محمد عبدالاله

السبت, 10 آب/أغسطس 2019 18:44
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

يستقبل اليمنيون عيد الأضحى المبارك للعام الرابع على التوالي في ظل أوضاع إنسانية بائسة تعيشها البلاد بعد اكثر من أربعة أعوام من الحرب العبثية والتي خلفت أوضاع إنسانية تقول الأمم المتحدة بانها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وبالرغم من دخول الحرب الدامية التي تعيشها البلاد في السنة الخامسة، والارتفاع الجنوني في الأسعار والذي تسبب باضعاف القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة مع توقف المرتبات وتدهور الوضع الاقتصادي، إلا أن الجميع يصر على الاحتفال بالعيد ولو بأبسط الامكانيات.

ففي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين منذ سبتمبر 2014م تزدحم اسوق المدينة بالمواطنين الذين يحاولون توفير ابسط الأشياء الأساسية لكي لا يحرمون أطفالهم البهجة في هذه المناسبة الدينية بالرغم الارتفاع الجنوني في الأسعار وغياب المرتبات وتدهور الوضع الاقتصادي الذي فرضته أكثر من أربعة سنوات من حرب عبثية على البلاد القت بكل ثقلها على المواطن المسكين.

المواطنون يؤكدون غلاء الأضاحي والملبوسات والسلع الغذائية بنسبة مئتين بالمئة عن العام الماضي وهو أمر يزيد من الضغط المادي عليهم وتكلفة لايطيق تحملها الكثيرون، وحتى البائعون يشتكون من أن حركة الإقبال على شراء المتطلبات العيدية تراجعت هذا العام بنسب كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة.

وقال مواطن يمني: "في عيد الاضحی اصبح الغلاء جائراً ولم نكن نتوقع هذه الاسعار. الان المستهلك يبحث عن السلعة الرخيصة ولايحصل عليها ولهذا يضطر الی خفض استهلاكه للبضائع الی ربع ما كان يستهلكه سابقاً".

وقال أحد الباعة: "اسعار البضائع تضاعفت ثلاثة، اربعة وخمسة أضعاف والزبون حين يری الاسعار، يمتنع من التبضع ويرحل".

وبالرغم من تكدس أسواق وشوراع وأزقة المدينة بالفستق والزبيب الصنعاني الشهير، والحلويات التي يتفنن أهالي صنعاء بصنعها، وتعتبر من أهم طقوس العيد التي لا تكتمل فرحة العيد إلا بها، الا ان اغلب المواطنين يكتفون بالنظر اليها ويعودون الى منازلهم فارغي الايدي بسبب قساوة الظروف المعيشية التي يعيشونها.

لم يبق بين اليمنيين، من لم يتحول العيد إلى شغله الشاغل، فهل يدرك المتسببون بهذا الوضع المأساوي، شعور أب لم يستطع أن يوفر كسوة واحتياجات العيد لأطفاله؟

قراءة 1067 مرات

من أحدث