طباعة

الرصاص الراجع.. موت يتساقط من السماء مميز

  • الاشتراكي نت / محمد عبدالاله

الأربعاء, 14 آب/أغسطس 2019 18:31
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تزايد خلال الأيام الماضية عدد الضحايا المدنيين، جراء الرصاص الراجع الذي يعود من الجو، بسبب كثافة إطلاق النار في الأعراس والتي أعتاد اليمنيون احياء حفلاتها بالتزامن مع احتفالات العيد.

إطلاق الرصاص في الافراح هي ظاهرة يمنية قديمة للتعبير عن الفرح، لكنها لم تكن بهذه الكثافة، من سابق حيث كانت محصورة في الأرياف، ولكنها الان عادت وبقوة إلى المدن وبات حمل السلاح مصدر تفاخر في ظل سلطة غائبة تماماً، وبلداً أنهكته الحرب منذ خمسة أعوام.

العديد من الأرواح حصدتها رصاص مجهولة الهوية تتساقط من السماء، وسببت للبعض إعاقات وإصابات خطيرة، وساهم في تفشي هذه الظاهرة التي أودت بحياة الكثيرين من المدنيين انتشار حمل السلاح بصورة عشوائية حتى من قبل الأطفال والقاصرين.

لم يعد الامر يقتصر على اطلاق رصاصة اورصاتين أو ثلاث بل يستخدم في الاعراس جميع انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمعدلات.

التقارير الطبية تتحدث عن عدد القتلى بالمئات، والعديد من الإصابات الخطرة، لعدد الضحايا من يسقط براجع من الرصاص، ولكن الأرقام بالمئات سنوياً، ما يشي بمعضلة كبيرة في مجتمع قبلي غالبيته مسلح.

لا قوانين رادعة، ولا حملات توعية للجم هذه الظاهرة في اليمن، لعلها تجد نوعاً من تغيير ثقافة متأصلة لشعب غارق في ثقافة القبيلة.

شهر عسل خلف القضبان " مع كل عريس قتيل" في هذا العيد في تعز وأريافها لقد حصدت الرصاص الراجع العشرات من الأبرياء، وقريتي شاهدةً على ذلك، وتحول الأعراس إلى مأتم

وفي تعز أيضاً، هذه الظاهرة لم تثير جدلاً واسعاً في أوساط المجتمع، ولا حتى السلطة المحلية، وأصبح إطلاق النار فيها عادةً واجبة واسعة الانتشار.

وفي مدن شمال اليمن يستخدم في الاعراس جميع انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمعدلات ووصل بالبعض إلى إطلاق قنابل يديوية وقذائف أر بي جي خلال الزفاف.

الرصاص الراجع، طالت جل شيء، نازحون، وجدوا أنفسم في مواجهة أكثر خطورة، مصدرها الرصاص الراجع ومسافرون من المدينة إلى الريف لقضاء إجازة العيد بعيداً عن الحرب، وجدوا المصير نفسه.

قراءة 1522 مرات

من أحدث