طباعة

شهادات حية للناجين من مجزرة كتاف تروي تفاصيل ما حدث مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

السبت, 07 أيلول/سبتمبر 2019 18:04
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

كشف عدد من الجنود الناجين من مجزرة كتاف مآسي مروعة عن المجزرة التي تعرضوا لها الأسبوع الماضي في مديرية كتاف شمالي محافظة صعدة شمالي البلاد، مؤكدين أن المجزرة التي حدثت كانت بسبب إهمال وتخاذل من الشرعية وداعميها.

وقال الجنود الذين وصلوا الى مأرب في شهادات حية لـ "الاشتراكي نت" إن قوات الحكومة الشرعية وداعميها تركوا المئات من أفراد اللواء الذي تم استحداثه مؤخراً من قبل الشرعية بتمويل سعودي يلاقون مصيرهم أمام الانقلابيين في مديرية كتاف على الحدود بين المملكة واليمن.

ووصف الجنود الناجون ما حدث بالبيعة الكبرى حيث يقولون ان ما حدث كان يمكن تلافيه ولكن تخاذل القيادات المحلية وكذا القيادات السعودية تسبب في تلك الكارثة حيث انهم لم يقوموا بأي هجوم او اي اجراء لفك الحصار عن الجنود.

وحمّل الناجون مسؤولية المجزرة التي حصلت لقياداتهم التي أمرت بالهجوم الفاشل من وسط الجبهة دون تأمين الأطراف رغم التحذيرات.

وأكدوا أنالمئات قتلوا قنصا نتيجة حصار الانقلابيين لهم بعد تقدمهم بهجوم فاشل، حيث تقدموا من الوسط وجرى حصارهم من قبل الانقلابيين من الميمنة والميسرة وبعد ذلك تم الإلتفاف عليهم وحصارهم لأيام، موضحين أن المئات ماتوا عطشا وجوعا نتيجة الحصار.

وبحسب شهاداتهم أمرت قياداتهم بالهجوم للسيطرة على ما تبقى من مديرية كتاف بالرغم علمها أن الميمنة غير مؤمنة وسبق تبليغهم بحشود الانقلابيين ولكن قياداتهم امرت بالهجوم وتقدموا مسافة 9 كيلو

وأضاف الجنود في شهاداتهم أن كتيبة المدفعية السودانية لم تقصف من بداية الهجوم وتقدم النقلابيين وحاصروا الجنود

وبعد ذلك  التف الانقلابيين على كتيبة المدفعية السودانية من الخلف حيث ان كتيبة المدفعية كانت متمركزة في احدى التباب.

وقالوا: لا نعلم لماذا لم تتدخل كتيبة المدفعية او الطيران بفك الحصار عنهم للقيام بعملية هجوم مضاد او الانسحاب واصفين ما حدث بالبيعة الكبرى

وقال الجنود الناجين أن اكثر من 150 ماتوا نتيجة شربهم من بركة آسنة إتضح فيما بعد انه تم تسميمها من قبل الانقلابيين في تسلل سابق للهجوم.

وأوضحوا أن الكتائب السودانية كانت متمركزة في احدى التباب بالمدفعية ولم تقم بمساندة اللواء المحاصر بالمدفعية لفك الحصار، بالإضافة الى أن مقاتلات التحالف لم تقم بأي قصف لفك الحصار عن اللواء المحاصر وكان يقوم بطلعات جوية فقط دون اي قصف.

وحسب شهادات الجنود الناجون إنتحر عشرات من الجنود بسلاحهم الشخصي واطلقوا النار على أنفسهم جراء الحصار ونتيجة الجوع والعطش وخوفا من تسليم انفسهم للانقلابيين بعد اصابتهم بحالات هستيرية.

وقالوا أن كل القيادة التي لم تقتل بعد الهجوم الفاشل هربت قبل الحصار مباشرة وإختفت تماما حتى الآن. وكان بالامكان فك الحصار عن اللواء المحاصر بالقصف الجوي او مدهم بالماء والغذاء عبر الانزال المظلي ولكن ذلك لم يتم، وتركوهم محاصرين حتى ماتوا عطشا وجوعا وقنصا.

وأضافوا بانه بعد ايام من الحصار قتل المئات وهم يحاولون الهرب نحو السعودية بطريقة انتحارية وسط قذائف وقنص الانقلابيين، والمئات من الكتيبة التي تسمى (كتيبة القفر) إنظموا أثناء الهجوم الى الانقلابيين وقاتلوا معهم.

وأكدت شهادات الجنود الناجيين ان جميع المدرعات والاطقم والذخائر تركت للانقلابيين ومالم يستطيع الانقلابيين نقله قاموا بإحراقه بعد ذلك وسيطروا على مديريات كتاف والبقع بشكل شبه كامل.

وحسب شهادات الجنود يقدر عدد القتلى من الجنود السعوديين بحوالي 300 ,كتيبة للمدفعية السودانية قتلت كاملة ويقدر عددهم ب 200 فرد و20 ضابط بعد التفاف القوات الانقلابية عليهم مؤخرا.

ويقدر عدد القتلى من اليمنيين بألفين قتيل والف مختفي وحوالي الف اسير جلهم من تعز واب والقليل منهم من محافظات جنوبية.

وأضافوا أن حوالي مائتين جندي قاموا بمهمة انتحارية بعد حصارهم حيث قاموا بالتغطية على زملائهم ناريا من اجل اتاحة الفرصة لهم بالهرب من الحصار ولم يكتب النجاة لهم ونجى القليل من الهاربين.

وأكد الجنود الناجون انه لا يوجد نقص في الذخائر او الاسلحة ولكن انعدام الماء والغذاء هو مل تسبب في هلاك معظم الجنود.

ولا تزال مئات الجثث للجنود اليمنيين والسودانيين والسعوديين مرمية في الصحراء ولم يستطيع احد الدخول لإنتشالها، وبالرغم من عدم وجود احصائية نهائية للقتلى ولكن يقدر عددهم بأربعة الف قتيل، حسب قولهم.

وأضافوا أن الانقلابيين كانوا يستهدفون في قنصهم الارجل والاجزاء السفلية من الجسم فقط ويتركوا الجنود للموت البطيء.

وأوضحوا أن الهروب للناجين تم بطريقة انتحارية مشيا على الاقدام حيث كانت تهرب مجاميع مكونة من العشرات ولا ينجو من القنص الا افراد لا يزيدون عن عدد اصابع اليد في كل مرة.

 

قراءة 4534 مرات آخر تعديل على الأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2019 17:48

من أحدث