طباعة

اليمنيين بين إنتظار السلام وعبثية الحرب

الأربعاء, 30 تشرين1/أكتوير 2019 17:09 كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

يعيش اليمنيون وضع مأساوي بل وأكثر من كارثي إزاء الحرب العبثية والتي تستمر حتى اللحظة منذ أكثر من أربع سنوات، حرب جاثمة على الأرواح وتستنزف الحياة.

لا يبحث اليمني على شيء أكثر من أن يحل السلام وتعود الحياة لطبيعتها ويعم السلام والحب في وطنهم الذي أصبح أكبر آمالهم وأحلامهم التي يتمنوه عند نومهم وعند استيقاظهم وذهابهم للعمل للبحث عن قوت يومهم.

الحياة ليست سهلة بالنسبة للإنسان اليمني كما يتصورها الكثيرين، فهم يعيشون حياة مليئة بالمخاوف والرعب من آثار الحرب التي اوغلت في قتل اليمنيين وتشريدهم ودمرت كل ما هو جميل فلم تترك الحرب نفسا لهؤلاء الضحايا غير الألم ويستنشقون سموم الحرب العبثية.

لم يعد اليمنيين يفكرون بشي فجل تفكيرهم وانشغال عقولهم تدور حول كومة من التساؤلات؟ متى تنهي الحرب؟ ومن المستفيد من إطالتها؟ ويراقبون بصمت حياتهم التي أصبحت جحيما مليئة بالكوابيس المفزعة، حتى بات النجاة هو الوحيد حلمهم لما تبقى من روح وطنهم، والعودة إلى مربع السلام والعيش في صخب الحياة.

أثرت الحرب سلبا أوساط أبناء الشعب اليمني والتي بدورها احدثت شروخا في النسيج الإجتماعي وتعمل على تفكيكه ونشرت مزيدا من الكراهية والعنصرية والمناطقية وانعدام أبسط مقومات الحياة للمواطن، وانتشار المجاعة بشكل مخيف والأوبئة والأمراض المختلفة التي أنهكت حياة المواطن.

قرابة الخمس سنوات من الحرب العبثية وفشل طرفيها في الوصول الى حل سياسي مبني على السلام رغم ما خاضوه من جولات حوارا كثيرة برعاية أممية وما زالوا لكن كل طرف لا يقبل التنازل بأمور كثيرة تخدم مصالحه الشخصية وأجندة خارجية، تعمل بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن، لا يهم تجار الحرب ما يمر به اليمنيين من أوضاع مأساوية وحرمانهم مرتباتهم التي يعد حياة بالنسبة لهم ولأسرهم وحرمانهم أبسط مقومات الحياة الأساسية.

لا زال المواطن اليمني ينتظر بفارغ الصبر حلا لإنهاء عبثية هذه الحرب الدائرة والعيش بحب وسلام وأمن وأمان، رغم الملل الذي يعيشونه والأكاذيب والوعود التي يتلقونها من قواد الحرب والتي يوزعونها في وسائلهم الإعلامية المختلفة وعبر مواقع التواصل الإجتماعي وكلٍ يرمي كيل التهم للطرف الآخر ويحمله مسؤولية ما يحدث، لكن الحقيقة جميعهم متسببين في هذا العبث الذي يتجرع مرارته المواطن اليمني.

قراءة 3967 مرات

من أحدث منذر الزكري