طباعة

غلاء الدقيق وانعدام الغاز يجبر مخابز صنعاء على غلق أبوابها مميز

  • الاشتراكي نت / محمد عبدالإله

الإثنين, 04 تشرين2/نوفمبر 2019 18:57
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أغلقت العديد من المخابز في العاصمة اليمنية صنعاء أبوابها، احتجاجاً على ارتفاع المواد الاساسية كـ "الدقيق والزيت" والمواد الأخرى المستخدمة لتحضير الخبر.

ارتفاع سعر الدقيق بدأ مطلع العام الجاري وأستمرت الأسعار في الارتفاع، بعد أن بدأ مخزون الدقيق في المطاحن الخاصة ومستودعات الشركات العامة للمطاحن بالنفاذ.

وتحدث أحد مالكي الأفران في صنعاء لـ "الاشتراكي نت" إن المواد التي تستخدم في صناعة الخبز جلها في غلاء، ولا نستطيع شراء الكيس الدقيق الذي كان يباع بمبلغ ثمانية آلاف أصبح اليوم بسعر خمسة عشر ألف ريال، والزيت بعشرة آلاف ومازال مرشح للارتفاع.

نفاذ الدقيق من المخازن أجبر الخبازين على شرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، الأمر الذي أدى إلى زيادة أسعار الخبز.

الشارع اليمني مستاء لارتفاع الخبز لثلاثة أضعاف  فيما يقول مواطنون لو أستمرت الحرب ستكون الزيادة أكثر وسوف يموت الكثير من الناس.  ويقول مواطن آخر بالنسبة للملايين مستحيل يعيشون من غير خبزًا.

وتشهد مدينة صنعاء نقصاً حاداً في المشتقات النفطية ما أدى إلى انتشار طوابير للمواطنين أمام محطات الوقود للحصول على اسطوانة غاز التي باتت الحلم الأصعب للحصول عليها.

بالتزامن مع ارتفاع أسعار البنزين لأربعة أضعاف وسط انتعاش كبير للسوق السوداء.

ويتبادل الإتهامات طرفي الصراع في اليمن  باحتجاز ثماني سفن محملة بالمشتقات النفطية قبالة ميناء الحديدة علىـ البحر الأحمر.

ويعاني ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جراء الحرب المتصاعدة منذ خمسة أعوام، بين القوات الحكومية مسنودة من التحالف من جهة، والانقلابيين من جهة ثانية، ما دفع العديد من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة للتحذير من كارثة إنسانية يصعب التعامل معها.

وقال تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن اليمن سيصبح أفقر بلداً في العالم إذا استمر الصراع حتى عام 2022، ومن غير المرجح أن تحقق اليمن أياً من أهداف التنمية المستدامة في التاريخ المستهدف 2030حتى ولو توقفت الحرب اليوم هذا ما خلص إليه تقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن.

وتقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الانقلابيون في أواخر عام 2014.

وتسببت الغارات الجوية للتحالف، والقصف البري والمدفعي المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين بين قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير كامل للبنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في جل أنحاء البلاد.

ولم تنجح جهود الأمم المتحدة، حتى الآن، في وقف الحرب في اليمن، البلد الذي أصبح على يعيش أسوأ كارثة إنسانية. وبحسب المنظمة الدولية، يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي نحو 85% من سكان اليمن، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.

قراءة 3302 مرات آخر تعديل على الأحد, 17 تشرين2/نوفمبر 2019 18:21

من أحدث