طباعة

الحديدة..الانقلابيون يواصلون تصعيداتهم والامم المتحدة تؤكد ان الوضع ما زال متقلبا مميز

  • الاشتراكي نت / محمد عبدالإله

السبت, 16 تشرين2/نوفمبر 2019 18:34
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

يواصل المسلحون الانقلابيون قصف مواقع القوات الحكومية في مناطق متفرقة في محافظة الحديدة غربي البلاد.

مصادر محلية قالت لـ "الاشتراكي نت" أن الانقلابيين شنوا اليوم السبت قصفا عنيفا على مواقع القوات الحكومية في

مناطق متفرقة في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناص.

وحسب ما أفادت المصادر استهدف الانقلابيون مواقع القوات الحكومية شمالي المديرية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، بالإضافة الى قصف مواقع القوات الحكومية غربب المديرية بقذائف (الار بي جي) ، فيما أطلقت عليها النار من أسلحة معدلات البيكا وبالأسلحة القناصة.

وأوضحت المصادر ان الانقلابيين قصفوا في ساعات مبكرة من فجر اليوم الأحياء السكنية الواقعة جنوبي المديرية بقذائف مدفعية الهاون، فيما سقطت قذائف أسلحتها الثقيلة والمتوسطة مزارع المواطنين بشكل عشوائي.

الى ذلك شن الانقلابيون قصفا عنيفا بقذائف المدفعية على مواقع القوات الحكومية في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، منذ ساعات الصباح وحتى الظهيرة.

وفي السياق نقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصدر في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم السبت، إن الوضع في محافظة الحديدة، لازال متقلباً رغم الانخفاض الواضح في عدد الحوادث المبلغ عنها والمستوى العام للعنف منذ إنشاء نقاط مراقبة وقف إطلاق النار أواخر أكتوبر الماضي.

وأضاف المصدر: "لقد حدث انخفاض كبير في التصعيد على الأرض منذ إنشاء خمسة مراكز مراقبة على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحديدة.

يذكر أن هناك زيادة ملحوظة في عدد التقارير التي تفيد بوجود أعمال عنف خلال الأسبوع الماضي.

وحسب المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، "لا يزال الوضع متقلباً، رغم انخفاض واضح في عدد الحوادث المبلغ عنها، والمستوى العام للعنف منذ إنشاء المراكز الخمسة".

وأكد المصدر أن بعثة الأمم المتحدة لاتزال تواجه صعوبات لوجيستية، لتقديم المساعدة الإنسانية إلى جانب مراكز المراقبة المشتركة الخمسة، مشيراً إلى أن البعثة تعتمد على التزام الطرفين بالعمل على حل جميع المسائل اللوجيستية المعلقة

وتعليقاً على ذلك اعتبر بليغ المخلافي، عضو الفريق الإعلامي للحكومة اليمنية في مشاورات السويد، أن الصعوبات اللوجيستية ليست جديدة... فالانقلابيين عندما تزداد الضغوط عليهم دائماً يحاولون وضع عراقيل أمام الأمم المتحدة.

ووصف المخلافي سياسات الأمم المتحدة بأنها "متزنة ودبلوماسية حتى لو كانت تواجه عراقيل".

 وقال: "رئيس فريق المراقبين وظيفته فنية لأنه محكوم باتفاق جاهز عليه تنفيذه. مضيفاً: مايكل لوليسغارد الوحيد الذي كان دبلوماسياً ينتظر منه تحقيق شيء، ولكن انتهت مهمته دون أن يحقق أي شيء، أما الجنرال الحالي فيبدو أنه يريد ممارسة ضغط دولي عليهم من أجل العودة إلى الاجتماعات أو تحقيق تقدم بسيط أو حتى شكلي للحفاظ على مهمته".

والإثنين الماضي اتهم وضاح الدبيش المتحدث باسم القوات الحكومية التي تتولى القتال في الساحل الغربي الموالية ، الجنرال أبهيجيت جوها  بـ"الانحياز الفاضح للانقلابيين، إذ ساوى بين الضحية والجلاد، واصفاً البيان الأممي بأنه "زائف ومضلل للرأي العام وللمجتمع الدولي، ويحمل في طياته مغالطات واضحة وفاضحة".

والأربعاء الفائت أكد الجنرال أبهيجيت جوها، "بذل مختلف الجهود التي من شأنها الإسهام في إرساء السلام والأمن في الحديدة" ، مضيفاً خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، مسؤولين في الحكومة اليمنية  ، أنه حريص على تحقيق تقدم في عملية السلام وتنفيذ اتفاق الحديدة بما يضمن حرية الحركة للمواطنين وحرية مرور قوافل الإغاثة ومنع كافة أشكال التصعيد.

وبالمقابل اتهمت قادات الانقلابيين مساء الجمعة، التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، بشن غارات جوية في إطار ما اسموه تصعيد عسكري في جبهات الداخل والحدود مع المملكة، من خلال التحشيد والزحوفات تحت غطاء جوي مستمر بأكثر من 12 غارة.

وحسب ما أفادت مواقع إعلامية مقربة من الانقلابيين فان إحدى الغارات التي شنها طيران التحالف استهدفت مديرية اللُّحية بمحافظة، معتبرة ذلك تصعيد خرق واضح وصريح لاتفاق السويد المبرم بين طرفي الصراع في ديسمبر العام 2018 برعاية الأمم المتحدة.

 وتحاول الأمم المتحدة منذ أسابيع تثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة من خلال إقامة نقاط مراقبة فيها.

وكان الجنرال أبهيجيت جوها قال في بيان السبت الماضي إن أطراف النزاع بالحديدة، قاموا خلال الأيام القليلة الماضية، بتحريك قواتهم وأقاموا تحصينات جديدة، بما يتنافى مع اتفاقات وقف إطلاق النار.

ودعا المسؤول الأممي الطرفين إلى الكف "عن أي أفعال تتناقض مع اتفاق ستوكهولم".

ونجحت الأمم المتحدة نهاية أكتوبر الفائت، في نشر خمس نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار  بمدينة الحديدة.

وفي 13  ديسمبر 2018 وقع طرفا الصراع في اليمن في العاصمة السويدية ستوكهولم اتفاقاً لوقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات في موانئ ومدينة الحديدة، لكن الطرفين يتبادلان الاتهامات بعرقلة التنفيذ وخرق اتفاق الهدنة.

قراءة 3090 مرات آخر تعديل على السبت, 16 تشرين2/نوفمبر 2019 18:42

من أحدث