أعلن عبد القادر هلال رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف القتال بين الحوثيين والقبائل في محافظ عمران ومنطقة أرحب انسحابه من اللجنة احتجاجا على رفض جماعة الحوثي الانسحاب من مناطق المواجهات والعودة الى محافظة صعده التي قدموا منها وفقا لبنود الاتفاق الجزئي لوقف اطلاق نار مع بعض قبائل حاشد.
وحسب "بي بي سي " تؤكد مصادر من قبيلة حاشد أن القبيلة تحشد حاليا لتجهيز عشرات الآلاف من المقاتلين من مختلف مناطق البلاد لصد التوسع الحوثي في مناطقهم، فيما استمرت المواجهات المتقطعة بين الميليشيات الحوثية والقبائل في منطقة أرحب وعادت حشود الطرفين كما كانت عليه بعد تعثر اقناع الحوثيين بالانسحاب وفقا لمصادر اللجنة الرئاسية.
وكانت مصادر مطلعة اكدت على انهيار الهدنة بين الحوثيين ورجال القبائل واندلعت اشتباكات بين الطرفين في أرحب شمالي العاصمة صنعاء.
وجاء انهيار الهدنة بعد يوم واحد من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح الطرقات والسماح للجيش بالتمركز في مواقع الطرفين.
وذكرت وسائل إعلام أن المواجهات تجددت في جبل الشبكة وعزان ومواقع أخرى، وأشارت إلى وقوع مواجهات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين مقاتلي أرحب والحوثيين في تلك المناطق.
وقالت مصادر قبلية إن مسلحي الحوثي قاموا بإطلاق النار مساء أمس على مواقعي الشبكة وغران التي يتمركز بها قبائل من أهالي أرحب.
وابرمت جماعة الحوثي الأربعاء عدد من الاتفاقيات مع بعض قبائل وعشائر حاشد بمحافظة عمران شمالي صنعاء لتامين الطرقات بعد أيام من سيطرتهم على معقل أسرة الأحمر زعماء حاشد في حوث والخمري.
وقالت مصادر قبلية إن الحوثيين قاموا بإطلاق سراح أبناء قبائل بني صريم و خارف والعصيمات الذين تم أسرهم أثناء المواجهات بعد توقيع هذه القبائل اتفاقاً مع الحوثي على التعاون والاحترام والتعايش وتأمين الطرق من التقطعات والاعتداءات ما يسهل تنقل الحوثيين بسهولة وحرية من معقلهم في صعدة إلى صنعاء عبر عمران.
كما نص اتفاق ما سمى بـ"المؤاخاة" على خروج المسلحين من غير أبناء هذه المناطق.
وذكرت مصادر محلية في عمران أن مجامع مسلحة كبيرة من جماعة الحوثي سيطرت الأربعاء على حصن حبور ظليمة بعد اشتباكات خفيفة مع مسلحين من أتباع أسرة الأحمر.