طباعة

الأمم المتحدة: قتل المدنيين في اليمن مأساة لا يمكن تبريرها مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 16 شباط/فبراير 2020 17:08
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

وصفت الأمم المتحدة ، الغارات التي نفذتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، في محافظة الجوف شمالي البلاد، بـ "الفظيعة".

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي  في بيان مساء السبت، "يقتل العديد من الأشخاص في اليمن، وهذه مأساة لا يمكن تبريرها".

وحسب اللبيان، تشير التقارير الميدانية الأولية إلى أن 31 شخصاً مدنياً قتلوا و جرح 12 آخرين نتيجة غارات ضربت منطقة الهيجة بمديرية المصلوب في محافظة الجوف.

وأضافت غراندي "نعبر عن تعازينا الحارة لأسر القتلى وندعو بالشفاء العاجل لجميع الجرحى من إصاباتهم في هذه الغارات الفظيعة."

وأشارت إلى أنه " وفقاً للقانون الإنساني الدولي، الأطراف التي تلجأ لاستخدام القوة ملزمة بحماية المدنيين".

ومضت غراندي قائلة : "خمس سنوات من هذا النزاع انقضت وما يزال المتحاربون غير قادرين على الالتزام بهذه المسؤولية. هذا أمر صادم."

وذكر البيان أن شركاء العمل الإنساني أرسلوا فرق الاستجابة السريعة لتوفير الإسعافات الأولية للضحايا، وتم نقل العديد منهم إلى المستشفيات في محافظة الجوف وصنعاء لتلقي العلاج، مشيراً إلى تقديم الدعم إلى المرافق الصحية التي تعالج المصابين، وإرسال فريق طبي متنقّل من قبل منظمة غير حكومية، كما يجري الإعداد لإرسال فريق ثان سريعاً.

وأفاد البيان بأن تصاعد القتال في عدد من المديريات في محافظات مأرب والجوف وصنعاء منذ منتصف يناير الماضي أجبر 4700 أسرة على الأقل على الفرار.

وكانت مقاتلات الحالف العربي قد شنت يوم امس غارات جوية على حطام مقاتلة جوية تابعه للتحالف اسقطتها قوات الانقلابيين، في محافظة الجوف الحدودية شمالي البلاد

وحسب ما أفادت مصادر محلية جاءت غارات التحالف أثناء تجمع المواطنين عند حطام الطائرة الحربية من نوع توريندو أسقطتها الدفاعات الجوية للانقلابيين في مديرية المصلوب بالجوف، ما أدى الى مقتل وإصابة 43 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

لكن بعض الضربات الجوية، أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف بارتكاب جرائم حرب.

وجعلت الحرب الدائرة في في البلاد للعام السادس على التوالي، ثمانية من كل عشرة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلًا عن سقوط سبعين ألف ضحية بين قتيل وجريح، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أواخر 2019.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الخمس الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ "الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

قراءة 965 مرات آخر تعديل على الأحد, 16 شباط/فبراير 2020 17:23

من أحدث