أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن إيران تواصل إرسال أسلحة متطورة إلى جماعة الحوثيين الانقلابية في اليمن، معتبرة ذلك انتهاكا لالتزاماتها الدولية.

وقال المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)  بيل أوربان، في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم أمس أن فيلق القدس، المسؤول عن تنفيذ العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، "أثبت باستمرار أنه يحاول إرسال أسلحة إلى الحوثيين في اليمن".

وعرض أوربان صوراً لأسلحة ضبطتها القوات الأمريكية في 25 نوفمبر و9 فبراير على متن مركبين شراعيين كانا يبحران من دون أن يرفع أي منهما علم أي دولة، مؤكداً أن هذه الأسلحة كانت مرسلة من إيران إلى الحوثيين.

وأوضح أن عملية الاعتراض الثانية التي جرت في التاسع من فبراير الجاري نفذها الطرّاد الأمريكي "نورماندي" في بحر العرب وتم خلالها مصادرة 150 صاروخاً مضادّاً للدبابات من طراز "دهلاوية " وهو نسخة إيرانية من صاروخ كورنيت الروسي، وثلاثة صواريخ أرض-جو يطلق عليها اسم "358"، وهو سلاح صنعته إيران حديثاً.

أما في عملية الاعتراض الأولى التي جرت في نوفمبر، فقد صادرت المدمرة الأمريكية "فوريست شيرمان" صواريخ من الطراز نفسه، فضلاً عن عدد كبير من أجزاء لصواريخ كروز.

وشدد المتحدث على أن "الولايات المتحدة مقتنعة بأن الأسلحة المضبوطة جرى تصنيعها في إيران وكانت في طريق تهريبها إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك لقرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي".

ورفض أوربان الإجابة على أسئلة تتعلّق بالطريقة التي رصدت فيها البحرية الأمريكية هذين المركبين الشراعيين، سيما وأن أعداداً كبيرة من هذه القوارب الصغيرة تجوب مياه المنطقة باستمرار، أو بالمكان الذي تم فيه تحميلهما بالأسلحة.

واكتفى بالقول إن طاقم القارب الذي ضبط في التاسع من فبراير كان يمنياً وقد تم تسليمه إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية.