طباعة

الإندبندنت: الناس في اليمن وسوريا وليبيا لايدركون الخطر القادم مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الخميس, 02 نيسان/أبريل 2020 16:27
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

سلطت صحيفة الإندبندنت أونلاين البريطانية، الضوء، اليوم الخميس، على قدرة الأنظمة الصحية في الدول العربية التي تمزقها الحروب على مكافحة فيروس كورونا، المسبب لمرض كوفيدـ19.

وفي تقرير بعنوان "الناس لا يدركون ما هو قادم: كيف تتفاعل أزمة فيروس كورونا في سوريا أو اليمن أو ليبيا التي مزقتها الحرب"، رسمت بيل ترو، المراسلة بالصحيفة، صورة مخيفة عن التأثير السلبي لسنوات الحروب على جهود وقف انتشار فيروس كورونا.

وقالت ترو إنها اعتمدت، في تقريرها، على 12 مقابلة مع أطباء وعاملين في جمعيات خيرية طبية.

وحذر التقرير من أنه إذا كان مرض كوفيد-19 القاتل، الناتج عن فيروس كورونا المستجد، قد شلًّ الأنظمة الصحية في أوروبا، فإن "دول الشرق الأوسط التي دمرتها الحروب بالفعل تعد نفسها لكارثة"، بسبب الوباء.

وأشار التقريرإلى حديث الخبراء والقادة في أوروبا والعالم عن ضرورة اتباع النصائح الطبية للحد من انتشار الفيروس، مستدركاً "غير أن اتباع هذه النصائح مستحيل في الدول المنكوبة بالحرب مثل سوريا واليمن وليبيا".

وحسب المقابلات التي أجرتها ترو، فإنه "من المستحيل بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين فروا من الخطوط الأمامية ويعيشون الآن في مخيمات نزوح مزدحمة أو مساكن مؤقتة مع القليل من المياه أو الصرف الصحي المحدود اتباع تدابير وقائية مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي والإغلاق".

وفيما يتعلق باليمن، اعتبرت أن الوضع غامض بسبب انقطاع البلاد عن العالم بفعل الحرب، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا حتى الآن لأن البلاد أغلقت بالكامل بسبب الحصار البري والجوي والبحري.

وذكرت المراسلة أن أطباء وجمعيات خيرية طبية عبروا عن مخاوفهم من أنها "مسألة وقت فقط، حيث لا تملك البلاد القدرة على التعامل مع الوباء"، بسبب الحرب المستمرة منذ خمس سنوات التي خلفت أكبر أزمة إنسانية من حيث المتضررين.

وتشير تقديرات إلى أن 80 في المئة من سكان اليمن - أي نحو 24 مليون نسمة - يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.

ولفت التقرير إلى أنه في ظل ظروف اليمن الحالية "يمكن أن ينتشر فيروس كورونا في أنحاء البلاد، حيث يعمل نصف المرافق الطبية فقط".

وفي السياق أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء التسارع في ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والانتشار العالمي لهذه الجائحة بعد مرور أربعة أشهر على ظهورها.

وقال مدير المنظمة الدكتور تيدروس غيبرييسوس في مؤتمر صحفي الأربعاء "خلال الأسابيع الخمسة الماضية، شهدنا نمواً متسارعاً في ظهور حالات جديدة وصلت إلى كل دولة ومنطقة وأرض تقريبا."

وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن يبلغ عدد حالات الإصابة مليون و50 ألف وفاة في الأيام القليلة القادمة، مشيرة إلى ارتفاع أعداد الوفيات إلى أكثر من الضعف خلال الأسبوع الماضي فقط.

ورغم ذلك، أكد غيبرييسوس أنه يجري العمل على قدم وساق لإيجاد علاج للمرض. وقال: "نعمل بجد مع الباحثين حول العالم للتوصل إلى العقاقير الناجعة لعلاج كوفيدـ19.

وأضاف "كانت هناك استجابة كبيرة لمطالبنا الداعي إلى انضمام الدول لتجربة التضامن والتي تعمل الآن على مقارنة أربعة عقاقير ومزيج من العقاقير."

وقد بلغ عدد الدول التي انضمت للتجربة، أو في طريقها للانضمام، 74 دولة. ويقوم الباحثون بإجراء اختبارات على المرضى، بحسب المنظمة.
وبلغت عدد الإصابات في جميع دول العالم حسب إحصائية اليوم الخميس 955,412إصابة منها 48,580حالة وفاة فيما شفيت 203,013حالة.

قراءة 752 مرات

من أحدث