طباعة

مسلمو الايغور في الصين.. ليس من سمع كمن رأى

الأربعاء, 29 نيسان/أبريل 2020 00:59 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

بعد ظهور وباء كورونا في الصين لاكت الالسن طويلا احاديث مطولة عن العقوبة التي حلت بتلك البلاد جراء ما اعتبره الكثير من الجاهلين بحقيقة الامور اضطهادا متعمدا لمسلمي" الايغور" من قبل السلطات الصينية وحكومة بكين  لكن كل تلك الاقاويل سرعان ما تبخرت وذهبت ادراج الرياح اذ لم يكن كل ما قيل سوى دعايات كما يعلم الجميع  بهدف الاساءة للصين والاضرار بسمعتها ومكانتها بين الأمم.

انا وباعتباري من معتنقي الاسلام في هذه البلاد شأني في ذلك شأن مئات الملايين من المسلمين المتواجدين في عموم ارجاء الصين نرى بأعيننا عكس كل ما قيل ويقال عن ممارسات ظالمة تستهدف مسلمي الايغور وها انا ادون شهادتي امام الله والتاريخ بان تلك الحملة الشعواء لم تكن من اجل عيون المسلمين ولا حبا في الاسلام واهله وانما لأسباب تجارية واقتصادية باتت تتضح بشكل اكبر يوما بعد يوم ومرحلة اثر أخرى.

فالايغور احدى عشر عرقيات تعتنق الديانة الاسلامية في بلاد الصين البالغ عددهم اكثر من 122مليون و يقيمون في إقليم “شينغيانغ” الصيني وهم يحظون بكامل الحماية وحرية المعتقد مثلهم مثل باقي العرقيات من المسلمين الذين يؤدون طقوسهم وشعائرهم بكل حرية وبدون اية مضايقات ويتمتعون بكافة الحقوق والواجبات فالكل هناك سواسية في ظل  "القانون" الصيني الذي لا يعطي تمييزا لاحد على احد وفقا للونه او معتقده.

ونقول من واقع المعايشة لا كمن يسمع الشائعات على بعد بان "شينجيانغ" حيث يوجد مسلمو الايغور  تتمتع بالاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي، وأن الناس يعيشون ويعملون بسلام" وان التضييق والاضطهاد الذي يقال عنه لا وجود له الا في عقول ونفوس مطلقي مثل تلك الدعايات اما الاجراءات التي تتخذها الدولة لبسط دعائم الامن والاستقرار والسكينة العامة في عموم ارجاء البلاد فهو واجب لا تتوانى الدولة الصينية عن القيام به في هذا الاقليم او تلك المقاطعة انطلاقا من مسئولياتها الوطنية والاخلاقية من اجل حماية الجميع وخصوصيات وسلامة كل المواطنين سواء كانوا مسلمين او من غير المسلمين لذلك نقول للجميع بان شهادة من رأى وعايش وجرب من ارض الواقع ليس كمن سمع او تناهى الى سمعه والله المستعان على ما يصفون.

قراءة 4394 مرات