طباعة

كورونا يغزو اليمن وسط اتهامات للحوثيين بالتقصير مميز

  • الاشتراكي نت / محمد عبدالإله

الخميس, 14 أيار 2020 00:24
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

تتزايد مخاوف سكان العاصمة صنعاء؛ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن والإقليم، في الوقت الذي يتهمون فيه السلطات بعدم اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة الفيروس.

وتم تسجيل أول حالة إصابة بفايروس كورونا في اليمن، بمدينة الشحر في 3 أبريل نيسان الماضي، وذلك بعد أول ظهور للفيروس في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2019 في مدينة ووهان وسط الصين.

وأدى انتشار كورونا في اليمن حتى اليوم، الأربعاء، إلى إصابة 72 حالة مؤكدة أغلبها في عدن وحضرموت وتعز ومارب ولحج ـ وذلك بحسب اللجنة العُليا لمواجهة وباء كورونا في اليمن.

في صنعاء، تسبب الخوف من العدوى بهذا الفيروس إلى انخفاض أعداد الباعة والمتجولين بنسبة 40%.

كما أجبر انتشار الفيروس السلطات على إلغاء جميع الرحلات الجوية من البلاد وخارجها، بالإضافة إلى توقف المدارس في جل أنحاء البلاد عن تقدم خدماتها التعليمية؛ بسبب انتشار الفيروس، وأنخفضت كثافة الحركة المرورية وخلت الشوارع والساحات الرئيسية في العاصمة تقريبًا من المارة.

قال ياسين الشدادي، وهو مواطن يمني من سكان صنعاء، ما الذي سنفعله إن تفشيِ كورونا في صنعاء بشكل واسع؟ وأن الأخبار التي شاهدوها على شاشات التليفزيون، لم يكن لديهم معلومات مفصلة عن كورونا، ولم يعرفوا ما الذي ينبغي عليهم فعله.

وأضاف ياسين، أنه قلق جدًا بشأن لو أصيب حقًا الفيروس، وأنه لا يستطيع البقاء في المنزل؛ لفترة طويلة؛ نتيجةً لإنعدام لقمة العيش لأطفاله.

وقال مواطن آخر، إن الحكومة لم تتخذ الإجراءات التي يمكن لها الحد من انتشار الوباء في البلاد مثل صرف رواتب الموظفين اليمنيين، وأن مسألة المرتبات كان يجب أن تصرف قبل الإعلان عن تسجيل أولى الإصابات المؤكدة في اليمن.

وأضاف أن الحكومة لم تتمكن من الحد من انتشار كورونا وهي عاجزة عن مواجهة أمراض بسيطة كـ حُمى الضنك والكوليرا والدفتيريا التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من اليمنيين، وأظهرت ضعفًا كبيراً في هذا الجانب.

ولفت إلى أن اليمن يُعاني من مشكلة صحية كبيرة؛ وإنعدام كبير للكادر الطبي، والأجهزة الحديثة التي يمكن لها اكتشاف كورونا، وأن عدم اتخاذ الاحتياطات الكافية قبل وقوع الكارثة.

وأوضح أنه كان ينبغي على الحُكومة توفير المواد المعقمة للمواطنيين مجانًا.

لا يمكننا الذهاب إلى العمل بدون مرتب

بدوره، قال الموظف محمد العبسي، إنه لا يستطيع دفع إيجار منزله المكون من غرفتين؛ نتيجةً لعدم قدرة السلطات في صنعاء على دفع رواتب الموظفين، ولو بقى في المنزل سيموت جوعًا مع أطفاله.

وأضاف نه لا يوجد في منزله كمامات ولا قفازات ولا معقمات، بسبب عدم توفر هذا النوع من اللوازم الطبية في الصيدليات.

وقال محمد : أناشد السلطات بأن تقوم بتوزيع الحاجات الأساسية والطبية للمواطنين حتى يتمكنوا من مواجهة فايروس كورونا.

المواطن وليد عبدالجليل، قال: للآسف لم أتمكن من الحصول على كمامات ومعقمات بسبب اختفاء هذه اللوازم الطبية من الأسواق والصيدليات.

وانتقد وليد، إهمال السلطات وطريقة تعاطيها مع فايروس كورونا، وعدم تطبيق الحجر الصحي، ووصفها بأنها مسؤولة في ظل عدم اتخاذ أي احتياطات مسبقة، واختفاء مواد التعقيم والكمامات من الأسواق وانتقالها إلى السوق السوداء.

وحتى مساء الأربعاء، بلغت عدد الإصابات بفيروس  كورونا  أكثر من 4 ملايين و390 ألفا حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 295 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و632 ألفا، وفق لاحصائيات المواقع التفاعلية اليوم الأربعاء.

وفي الوطن العربي بلغت عدد الإصابات حتى اليوم الأربعاء 144,978 منها 2214 حالة وفاة فيما شفي 46,723 حالة.

اما في اليمن فارتفع إجمالي الحالات حسب إحصائية اليوم الأربعاء إلى (72) حالة، بينها (13) حالة وفاة، وسط مخاوف كبيرة لدى غالبية السكان في البلد الذي تمزقه الحروب منذ خمس سنوات.

وقالت مصادر مطلعة، إن عدد الأفراد الذين يعتقد أنهم مصابون بفيروس كورونا في اليمن وعدد الوفيات التي يشتبه أنها ناتجة عن الإصابة به أكبر مما أعلنته السلطات حتى الآن في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن الفيروس آخذ في الانتشار في البلاد.

 

قراءة 2256 مرات آخر تعديل على الخميس, 14 أيار 2020 22:16

من أحدث