طباعة

في كلمتها أمام مجلس الأمن.. الحكومة تؤكد حرصها على إحلال السلام وتتهم الحوثين بعرقلة ذلك مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 15 أيار 2020 01:27
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

جددت الحكومة، تأكيدها التعاطي البناء والجاد مع كل الدعوات الصادقة والحريصة لإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن ذات الصلة و في مقدمتها القرار 2216.

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي في كلمة الجمهورية اليمنية التي القاها، أمس، أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)" إن "الحرب التي شنتها المليشيا الحوثية المسلحة لم تكن يوماً خيار اليمنين، وحاولت الحكومة اليمنية بشتى الطرق والوسائل تفاديها و قدمت الكثير من التنازلات، واستجابت بنوايا صادقة للدعوات والمبادرات والهادفة إلى وقف إطلاق النار في كافة الجبهات وتوحيد الجهود وحشد الإمكانيات والطاقات لمواجهة وباء كورونا المستجد.

واضاف: أن "المليشيا الحوثية وكعادتها قامت بتكثيف عملياتها العدوانية في أكثر من جبهة و أطلقت الصواريخ البالستية على الأحياء والتجمعات السكنية في مدينة مأرب مستغلة التهدئة، وأقدمت على قتل مواطنة يمنية عقب اقتحام منزلها بمحافظة البيضاء، وممارسة أبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب بحق النساء اليمنيات المعتقلات في سجونها، في انتهاك صارخ لكل القيم و العادات و التقاليد اليمنية وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".

وأكد مندوب اليمن أن "الحكومة، تعاملت بإيجابية و مرونة عالية مع مقترحات المبعوث الخاص الى اليمن مارتن غريفيث لوقف شامل لإطلاق النار وتنفيذ الترتيبات الاقتصادية والإنسانية واستئناف العملية السياسية وتم الرد على تلك المقترحات". موضحا أن المبعوث الأممي، في الوقت ذاته يواجه المزيد من التعنت من قبل المليشيا الحوثية و رفضها لهذه المقترحات.

واوضح، أن المليشيا الحوثية لاتزال ترفض السماح للفريق الأممي بالوصول إلى خزان صافر النفطي العائم في رأس عيسى، محملاً المليشيا المسؤولية الكاملة عن التداعيات الناتجة عن تسريب النفط من الناقلة وعرقلة معالجة وضع الخزان وما سيترتب عليها من كارثة بيئية و اقتصادية.

وطبقا لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) دعا السعدي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى ممارسة الضغط على تلك المليشيا، للانصياع لكل الدعوات الهادفة إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، وإنهاء حربها العبثية على الشعب اليمني.

وفيما يتعلق باتفاق الرياض قال السعدي إن حكومته "بذلت كل ما في وسعها لتنفيذ اتفاق الرياض وما زالت مستعدة للقيام بذلك مقابل تعنت المجلس الانتقالي الجنوبي، و إن إعلانه لما أسماه "الإدارة الذاتية"، خطوة متهورة، تعد رفضاً واضحاً لمقتضيات اتفاق الرياض واستمراراً لتمرده المسلح في أغسطس من العام الماضي".

وأتهم مندوب اليمن المجلس الانتقالي في استمرار "زعزعة الامن و الاستقرار في محافظة أرخبيل سقطرى والحشد العسكري المستفز في محافظة أبين، وتعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بمواجهة فيروس كورونا". حد قوله.

وطالب السعدي المجلس الانتقالي إلغاء إعلانه الذي وصفه بـ "غير الدستوري" و العودة لتنفيذ اتفاق الرياض ومقتضياته وفقًا للمصفوفة المزمنة الموقع عليها، و التوقف الفوري عن أي إجراءات أو ممارسات من شأنها تعطيل و تقويض عمل مؤسسات الدولة أو التدخل في أداء مهامها أو الاستحواذ على مواردها في عدن.

وحول جهود الحكومة في مواجهة فيروس كورونا قال السعدي إن "اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا تقوم بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة بتعزيز الجهود الوقائية و العلاجية و التنسيق مع شركاء اليمن من الدول و المنظمات الدولية لزيادة تقديم الدعم في هذا الجانب.

وحذر السعدي في كلمته من استمرار المليشيا الحوثية في التلاعب بملف فيروس وانتهاج سياسة التعتيم وإخفاء المعلومات الحقيقية عن عدد الإصابات، مما يعرقل جهود مواجهة و احتواء هذه الجائحة العالمية و يضع حياة الملايين من اليمنيين في دائرة الخطر.

ودعا، منظمة الصحة العالمية للتدخل العاجل والضغط على الميليشيا لمشاركة البيانات والإعلان بشفافية مطلقة عن الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة بالفيروس تفادياً لكارثة قادمة و حفاظًا على أرواح الملايين من المدنيين.

كما دعا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لتقديم المساعدة والدعم الطبي العاجل لإنقاذ حياة المواطنين من خلال توفير الرعاية الصحية للمصابين وإجراء الفحص المبكر على نطاق واسع و تزويد العاملين في القطاع الصحي بأدوات الوقاية والأجهزة الطبية اللازمة وأجهزة التنفس لمواجهة هذا الوباء و الحد من انتشاره في ظل ضعف القطاع الصحي.

قراءة 1946 مرات

من أحدث