طباعة

الأمم المتحدة تحذر من انهيار وشيك للعمل الأممي في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 27 أيار 2020 17:31
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حذر برنامج الغذاء العالمي، من إمكانية أن يخرج الوضع الإنساني في اليمن عن السيطرة، وأن اليمن يحتاج إلى عملية لوجستية ضخمة لمساعدة نصف سكانه.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرس في مؤتمر صحفي في جنيف يوم أمس الثلاثاء: أن البرنامج الأممي يحتاج إلى 878 مليون دولار، لمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين الذين يحتاجون إليها من أجل البقاء.

ووفقاً للبرنامج، أجبر النزاع على السلطة لأكثر من خمس سنوات النظام الصحي في اليمن الركوع على ركبتيه ودفع ملايين المواطنين إلى حافة المجاعة، في حين يمثل فيروس كورونا الآن تهديداً جديداً للعائلات اليمنية الضعيفة.

ولفتت المتحدثة باسم البرنامج ، إن الوضع الإنساني في اليمن يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة، حيث يهدد كوفيد-19 السكان الذين أضعفتهم بالفعل سنوات من الصراع.

وأضافت: "حياة الملايين من اليمنيين على المحك. ويتأثرون تأثيرا حادا بالصدمات. يعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم حوالي 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يدفع الفيروس التاجي العديد من الأطفال في اليمن إلى براثن سوء التغذية الحاد. ويعاني أكثر من مليوني طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد بالفعل، وهو رقم يخشى البرنامج من ارتفاعه.

ويقوم البرنامج بذلك في ظل تحديات كبيرة: الصراع المستمر، وتغير الجبهات الأمامية، وتحديات الوصول، والاضطرار إلى إيجاد التوازن بين الموارد المتاحة ومستوى الحاجة غير المسبوق. والآن جائحة عالمية تهدد سلسلة التوريد العالمية التي تدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن.

من جانبها قالتتشارلي ياكسلي، المتحدث باسم مفوضية الأممية المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن اليمن لا يزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80٪ من السكان إلى المساعدة الإنسانية.

وأضافت: "نحن بصدد الوصول إلى نقطة انهيار محتمل في برامجنا، حيث قد يتعين وقف الكثير من برامجنا، خاصة برامجنا للمساعدة النقدية لليمنيين النازحين داخلياً إذا لم نحصل على تمويل إضافي قريباً".

وحثت المفوضية المجتمع الإنساني الدولي على تقديم الدعم اللازم دون تأخير.

وبحسب البيانات المتاحة لبرنامج الأغذية العالمي، يبلغ عدد السكان 30.5 مليون شخص؛ ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 20.1 مليون شخص؛ ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء 9.65 مليون شخص؛ ويبلغ عدد النازحين داخليا 3.65 مليون شخص.

ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى توفير مساعدة غذائية طارئة لحوالي 12.5 مليون شخص شهريا، وتوفير الدعم الغذائي ل 1.1 مليون من النساء والأطفال.

البرنامج في تقريره أكد انه سيكون تأثير الصدمات التي تعاني منها سلسلة التوريد العالمية في اليمن شديدا على الاستجابة الإنسانية وعلى توافر الغذاء في الأسواق المحلية. ويعتمد اليمن على الواردات لحوالي 90 بالمائة من السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

وأوضح أن أسعار المواد الغذائية المستوردة أرتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2020 - بنسبة تزيد عن 25 في المائة فيما يتعلق بأسعار السكر.

وقال: تستمر الواردات عبر مينائي الحديدة والصليف - وهما المدخلان الرئيسيان للسلع إلى اليمن - في الانخفاض، متأثرة بوضع اليمن الاقتصادي الضعيف (استنزاف احتياطيات العملات الأجنبية) بالإضافة إلى انخفاض تدفقات التجارة العالمية نتيجة كوفيد-19.

وانخفضت التحويلات، فيما يتوقع الاقتصاديون انخفاضا بنسبة تصل إلى 70 في المائة في الأشهر القليلة المقبلة.

ومن المقرر عقد مؤتمر الأمم المتحدة لإعلان التبرعات لليمن، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء المقبل.

قراءة 1074 مرات

من أحدث