طباعة

مؤتمر المانحين: اليمن يحتاج مساعدات بـ 2.4 مليار دولار حتى نهاية 2020 مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الثلاثاء, 02 حزيران/يونيو 2020 17:28
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

تعقد الأمم المتحدة بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا افتراضيا رفيع المستوى لإعلان التعهدات بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن.

ويهدف المؤتمر الى جمع نحو 2.4 مليار دولار فيما يُهدد نقص التمويل أكبر عملية للمساعدات على مستوى العالم حيث يحتاج 24 مليون شخص - أي 80% من سكان البلاد - إلى المساعدة والحماية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريح صحفي خلال المؤتمر، إن اليمن يحتاج مساعدات إنسانية بقيمة 2.4 مليار دولار حتى نهاية 2020.

وأوضح غوتيريش أن "وكالات الإغاثة العاملة باليمن تحتاج إلى 2.41 مليار دولار لتغطية المساعدات الأساسية للسكان، خلال الفترة من يونيو (حزيران) الجاري حتى ديسمبر (كانون أول) المقبل".

وأكد أن عدم توفير قيمة المساعدات، سيؤدي إلى إغلاق أكثر من 30 برنامجا من أصل 41 برنامجا أمميا لدعم اليمن، في غضون أسابيع.

كما أشار إلى إصابة 110 ألفا بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى المخاوف من تهاوي النظام الصحي في اليمن، إثر تفشي فيروس كورونا.

واوضح بيان صادر عن المنظمين، إن "اليمن على حافة الهاوية. وكل المؤشرات تظهر أن كوفيد-19 ينتشر بسرعة في البلاد بما يفوق قدرة منظومة الصحة".

من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في كلمته، بأن "اليمن بات أكبر أزمة إنسانية في العالم مع 24 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة والحماية، وبدون تمويل إضافي ستكون العواقب مدمرة".

واضاف : "تشير معطياتنا إلى أن فيروس كورونا ينتشر بسرعة وعلى نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، ونحتاج إلى 2.4 مليار دولار حتى نهاية العام الحالي".

وحذر لوكوك من تسبب نقص التمويل في توقف أكثر من 30 برنامج أممي للمساعدة الإنسانية في اليمن، داعيا الدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتها المالية.

وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في أغسطس/آب 2019، بان الدول المانحة أطلقت وعود بتقديم 2.6 مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لأكثر من 20 مليون يمني، إلا انه لم يتم استلام سوى أقل من نصف هذا المبلغ. ولا تتوافر اية معلومات اضافية عن ذلك.

منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي  قالت: "كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية"، بحسب وكالة "رويترز".

وأضافت أن 30 برنامجا من بين 41 برنامج مساعدة رئيسي في االيمن ستتوقف في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم يتوفر تمويل.

وأكدت غراندي أن خفض البرامج بدأ بالفعل في بعض المناطق، موضحة أن برنامج الإغذية العالمي خفض في أبريل الماضي حصص الإعاشة في المناطق الشمالية إلى النصف. ويحتاج إلى تمويل للعمليات القائمة ولتعزيز عمليات الدعم في الشمال.

و قبل أسبوع من الإعلان عن أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في اليمن في 10 أبريل، اضطرت منظمة الصحة العالمية إلى تعليق المدفوعات المستحقة لعشرة آلاف من العاملين في القطاع الصحي، وفقاً للمسؤولة الأممية.

وأشارت إلى أنه جاري إيقاف برامج مخصصة للحوامل وحديثات الولادة في 140 منشأة من منشآت الرعاية الصحية، و تعليق برامج تطعيم، كما تم إغلاق 51 مركزا من مراكز الرعاية الصحية.

وقالت غراندي إن من المحتمل إيقاف أو خفض المزيد من البرامج، استنادا لما سيتم جمعه من مال، مضيفة : قد تتوقف الخدمات الصحية الأساسية في 189 مستشفى و200 وحدة رعاية صحية.

وحذرت من أن نحو 6.5 ملايين شخص، منهم من يعيش في مناطق موبوءة بالكوليرا، يمكن أن يفقدوا المياه وخدمات الصرف الصحي، كما سيتعين إيقاف برامج التغذية لمليوني طفل يعانون من سوء التغذية.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت بريطانيا عن حزمة مساعدات جديدة لليمن بقيمة 200 مليون دولار.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان إن "الحزمة ستعني الفرق بين الحياة والموت لآلاف من اليمنيين الذين يواجهون الآن تهديد فيروس كورونا المستجد".

وأضاف "سيساعد دعمنا الأسر على ضمان إطعام نفسها والحصول على مياه نظيفة ورعاية صحية".

بدورها أكدت وزيرة التنمية الدولية البريطانية آن ماري تريفيلان أن الأموال تهدف لدعم 300 ألف شخص على الأقل في كل شهر.

وتعهدت السعودية بالفعل بدفع 525 مليون دولار. وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستقدم 225 مليون دولار في شكل مساعدات طارئة لتوفير الغذاء.

وتحذر الأمم المتحدة من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات.

قراءة 1212 مرات

من أحدث