طباعة

ماذا بعد رؤية الاشتراكي والناصري؟!!

الجمعة, 19 حزيران/يونيو 2020 18:38 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قدم الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مؤخرا رؤية مشتركة الى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للمصالحة بين قوى الشرعية وتفعيل الشراكة السياسية.

اعتمدت الرؤية على اتفاق الرياض كأساس للملمة قوى الشرعية، ودعت الى تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن الادارة الذاتية للجنوب، والتوافق على تعيين محافظ ومدير امن للعاصمة المؤقتة عدن لإدارتها، واشراك الاحزاب في تنفيذ اتفاق الرياض وفي مشاورات لتشكيل حكومة توافقية، وعودة الرئاسة والبرلمان وقيادة الاحزاب الى العاصمة المؤقتة عدن، ليمثل ذلك فرصة لقوى الشرعية لتوحيد صفها، وادارة كل الملفات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والخدمية في عدن اولا، ثم الانطلاق لمحافظات اخرى في طريق استعادة الشرعية في كل اليمن، وهي الطريق الواضحة منذ البدء.

يفترض ان تحرك الرؤية المياه الراكدة، وتسهم في استعادة دور الاحزاب ومختلف القوى، وانقاذ الشرعية بكل مكوناتها من الموت المحقق، وإجبار جماعة الحوثي على وصفها بما تستحق وليس بصفة الإرتزاق الذي تكرره طوال سنوات مضت، مع استمرارها بقوة اكثر كل يوم، على حساب اليمنيين كافة.

الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، لتبدأ خطوات انقاذ اليمن بشكل فعلي، وهي كذلك في ملعب بقية الاحزاب التي شددت الرؤية على اشراكها بحيث تبدأ في معاضدة هذه الرؤية وبدء العمل بها.

كما ينبغي على الحزبين ألا يكتفيا بالإعلان عن الرؤية كإسقاط واجب، بل ينبغي السعي الحثيث نحو الخطوة التالية.

كانت اخبار اعلامية برزت امس عن مقترح سعودي لمعالجة المواجهات بين الشرعية والمجلس الانتقالي في الجنوب دعت الى تعيين محافظ ومدير امن لعدن، وتراجع الانتقالي عن الادارة الذاتية، وهي نقطة وردت في رؤية الاشتراكي والناصري وتؤازرها.

أما النقطة الأخرى في المقترح السعودي تضمنت تعيين رئيس حكومة جديد تمهيدا لحكومة يشارك فيها وزراء من الانتقالي، وهي ضربة قاضية لرؤية الحزبين اذا كان تعيين وزراء من الانتقالي هو كل ما يراه المقترح حلا لمعالجة الازمة، ذلك انه يعني بقاء كل الملفات عالقة ومتفجرة على طريقة علي صالح حين كان يعمل دوما على تعيين مسؤولين من المعارضة لإبراز شراكة شكلية، مع بقاء الحال كما هو عليه.

هرمنا يا شرعية.. وغدت جماعة الحوثي هي الرقم الاصعب والاقوى في اليمن، وتحولت بقية اليمن الى مرتزقة وضحايا، فهل يمكن لمكونات الشرعية التقاط رؤية الاشتراكي والناصري لنبدأ وإن متأخرا، قبل ان نصل قريبا جدا الى حيث لا نجد فرصة للصحوة ولا حتى للارتزاق؟

قراءة 2095 مرات آخر تعديل على الجمعة, 19 حزيران/يونيو 2020 19:31

من أحدث خالد أحمد