طباعة

المنظمة الدولية للهجرة: آلاف المهاجرين الإثيوبيين تقطعت بهم السبل في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 15 تموز/يوليو 2020 21:40
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أفادت المنظمة الدولية للهجرة، إن عشرات الآلاف من المهاجرين أغلبهم من الجنسية الإثيوبية، تقطعت بهم السبل في اليمن ولا يزالون يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعرض لعدوى كوفيد-19 والنقل القسري والإساءة.

وظل اليمن، وعلى مدى سنوات طويلة، نقطة انطلاق للمهاجرين الباحثين عن عمل في الدول العربية الغنية بالنفط. لكن نقاط العبور عبر القرن الأفريقي أصبحت خطيرة بشكل متزايد منذ تصاعد النزاع في آذار/مارس 2015 بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي- المدعومة من تحالف دولي بقيادة السعودية - وأنصار الله.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون في تصريح للصحفيين: "منذ ما يقرب من ست سنوات، ظلت اليمن مكانا غير آمن للغاية بالنسبة للمهاجرين. وقد جعل انتشار فيروس كورونا هذا الوضع أسوأ؛ المهاجرون وقعوا كبش فداء بشأن انتشار الفيروس ونتيجة لذلك، فهم يعانون من الإقصاء والعنف."

وبالإضافة إلى عمليات الاستبعاد القسري، قال بول ديلون إن المخاوف بشأن كوفيد-19 عرضت المهاجرين في اليمن للتحرش اللفظي والجسدي، وزيادة الاحتجاز والقيود المفروضة على الحركة ".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن القيود المفروضة لاحتواء الجائحة قللت من عدد الوافدين إلى اليمن بنسبة 90 في المائة في الأشهر الأخيرة، بينما تركت عشرات الآلاف من الإثيوبيين في طي النسيان.

وفي عام 2019، وصل ما متوسطه 11،500 شهريا إلى اليمن من موانئ شرق أفريقيا، وفقا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، بحثا عن عمل في المملكة العربية السعودية. في أيار/مايو 2019، تمكن ما يقرب من 19 ألف شخص من العبور، بينما شهد هذا العام تسجيل 1725 وافدا فقط.

على الرغم من أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 1460 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و418 حالة وفاة في اليمن، فقد أشار مسؤول المنظمة الدولية للهجرة إلى أن الوكالة "والمجتمع الإنساني الأوسع في اليمن يعملون على افتراض انتشار الفيروس على نطاق واسع".

وتابع ديلون أن "معظم" المهاجرين ينامون في العراء "أو في مبان مهجورة غير آمنة، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. إنهم لا يحصلون إلا على القليل من الخدمات الأساسية مثل الطعام والمياه النظيفة أو الرعاية الصحية، وهو وضع مثير للقلق بالنظر إلى مدى انتشار الفيروس في اليمن".

وفي نداء من أجل استمرار وصول العاملين في المجال الإنساني، في جميع أنحاء البلاد، سلط مسؤول المنظمة الدولية للهجرة الضوء على مخاوف خطيرة بشأن انتقال الفيروس في الأماكن التي يتم فيها احتجاز المهاجرين.

وقال ديلون "قبل ظهور كـوفيد-19 في اليمن وأماكن أخرى، نعلم أن العديد من مراكز الاحتجاز هذه - ليست صحية بشكل خاص. لا يمكن الوصول إلى بعض الأساسيات التي يحتاجها المرء لمعالجة مخاوف الصحة العامة مثل فيروس كورونا."

في العام الماضي، وصلت المنظمة الدولية للهجرة إلى ما يقرب من 60 ألف مهاجر في اليمن بدعم المأوى والرعاية الصحية ومساعدة العودة الطوعية والدعم النفسي والاجتماعي.

ووفقا للأمم المتحدة، تم الإبلاغ عما يقرب من 1000 ضحية مدنية مرتبطة بالنزاع في اليمن في الأشهر الستة الأولى من عام 2020.

وتعهد المانحون في مؤتمر نظمته الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية الذي عقد افتراضيا في 2 تموز/يونيو  بتقديم 1.35 مليار دولار فقط من أصل 2.41 مليار دولار مطلوب لتغطية الأنشطة الإنسانية الأساسية حتى نهاية العام.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه منذ منتصف نيسان/أبريل، تم تخفيض أو إغلاق 31 من أصل 41 برنامجا من برامج الأمم المتحدة المهمة بسبب نقص التمويل.

قراءة 1941 مرات

من أحدث