تواصل الأمم المتحدة تحذيراتها من انعكاسات الحرب التي يشهدها اليمن على المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قالت إن مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في اليمن.

وذكرت المنظمة في تغريدة على موقع "تويتر"، أن 325 ألف طفل يمني دون سن الخامسة من أصل مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.

من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي، من تفاقم معاناة اليمنيين جراء الحرب المتواصلة للعام السادس على التوالي.

وقال في تغريدة له على "تويتر": إن "حياة الملايين في اليمن تزداد صعوبة كل يوم".

وأضاف "يحتاج العالم إلى فتح عينيه على هذه الكارثة الإنسانية التي تتكشف كل يوم قبل فوات الأوان".

وتشكو المنظمات العاملة في المجال الإغاثي من نقص شديد في التمويل، أدى إلى توقف عدة مشاريع انسانية في اليمن.

وكان وكيل  أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، وجه انتقادات قاسية للسعودية والإمارات لعدم وفائهما بتقديم أي مساهمات مالية لخطة الأمم المتحدة الإنسانية لصالح اليمن للعام الحالي.

وتفيد التقارير الأممية، أن 24.3 مليون يمني، ما يوازي 80% من السكان، باتوا بحاجة إلى مساعدة انسانية لإبقائهم على الحياة.

وقال لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن ن "العديد من المانحين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، تتحملان مسؤولية خاصة".

وأوضح المسؤول الأممي أن خطة الأمم المتحدة في اليمن تلقت دعماً بنسبة 30 بالمئة فقط من المبالغ المطلوبة لتغطية عمليات وكالات الإغاثة.

وحذّر برنامج الغذاء العالمي مطلع أغسطس الجاري من خطر انزلاق اليمن نحو المجاعة في حال حدوث تعطيل طويل الأمد لإمدادات المواد الغذائية، حيث يستمر الصراع وينهار الاقتصاد، وتزداد الأمراض والأوبئة، وتهديدات السيول وأزمات المشتقات النفطية.

وتسببت الحرب التي تشارف على إنهاء عامها السادس بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق تقديرات أممية، فيما يشهد القطاع الصحي في اليمن تدهوراً حاداً، حيث أغلقت نحو 50 بالمئة من المنشآت الصحية أبوابها بسبب استمرار الصراع وشحة التمويل.

وفتكت الاوبئة التي انتشرت في مختلف مناطق البلاد بأرواح آلاف اليمنيين دون قدرة القطاع الصحي على مجابهتها والقضاء عليها.