طباعة

منظمة حقوقية ترصد أكثر من 30 الف انتهاك ضد الأطفال باليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 20 تشرين2/نوفمبر 2020 19:35
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

رصدت منظمة حقوقية، أكثر من 30 ألف انتهاك ضد الأطفال في اليمن خلال الحرب التي تشهدها البلاد للسنة السادسة على التوالي.

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، في تقرير بالتزامن مع اليوم العالمي للطفولة، إنها رصدت أكثر من 30 ألف انتهاك ضد الأطفال منذ العام 2014 وحتى منتصف العام 2020.

وحسب التقرير يعيش الأطفال في أغلب مناطق اليمن بدون خدمات ويعانون الكثير من الانتهاكات والتحديات في سبيل الحصول على الاحتياجات الأساسية من غذاء وكساء ودواء، منذ تصاعد النزاع في مارس 2015.

وقال التقرير إن الأمراض والاوبئة في اليمن وآخرها كوفيد 19، ضاعفت من معاناة الأطفال في بلد يعاني فيه قرابة 2000.000  طفل من سوء التغذية الحاد، 400.000 طفل يعانون من سوء تغذية مهدِّد للحياة.

ولفت الىأن الحرب في اليمن حرمت آلاف الأطفال من آبائهم الذين يقبعون في السجون، أو قتلوا في المعارك، وأجبرت الآلاف لترك المدارس والذهاب إلى سوق عمل غير آمن وبلا ضمانات قانونية أو أخلاقية لأجل إعالة أسرهم، ما جعل الكثير منهم عرضة للوقوع في أيدي عصابات التجنيد من قبل طرفي النزاع.

وأشار إلى إن توقف صرف مرتبات المعلمين، وتوقف أكثر من 2500 مدرسة عن استقبال الطلاب بسبب قصف الطيران أو القذائف العشوائية، أو بسبب تحولها إلى مخازن وثكنات عسكرية، الأمر الذي حرم ما يقارب من 2000.000 مليوني طالب من الذهاب إلى المدرسة.

ورصد التقرير أكثر من 30.000 ألف انتهاك ضد  الأطفال، منذ بداية الصراع العام 2014 وحتى العام 2020 توزعت على كلا من جماعة الحوثي بنسبة 70 % والتحالف العربي 15% والحكومة الشرعية 5% وأطراف أخرى 10%.

وأضاف: "عدد الأطفال الذين قتلوا خلال هذه الفترة بلغ أكثر من 5700، طفل سقط العدد الأكبر منهم في مدينة "تعز" بعدد 1000 طفلا، تلتها "عمران " ( 404)، "حجه " (368)، "صعدة " (262)، و"صنعاء " (260)".

ووفقا لإحصائيات المنظمة فأنّ 1300 طفلا قتلوا نتيجة تعرضهم لشظايا قاتلة من قبل جماعة الحوثي، و 190 آخرين نتيجة لإصابات مباشرة بالرصاص،، بينما قتل 175 بالقنص المباشر، وقتل 250 طفلا نتيجة إصابتهم بشظايا الألغام، وقتل 3000 طفلا في جبهات القتال، في حين قتل 800 طفل بقصف طيران السعودية والإمارات، وقتلت طائرات بلا طيار أميركية 21 طفلا، و41 قتلوا على يد جماعات متطرفة .

كما بلغ عدد الأطفال المصابين 8170 مصاب، كانت النسبة الأكبر منهم في مدينة "تعز" بعدد وصل إلى 4000 مصاب.

وحسب التقرير كان السبب الأكبر لإصابة الأطفال القصف العشوائي، حيث وصل عدد ضحاياه إلى 2500 طفل، و690 طفلا آخرين أصيبوا بالرصاص، بينما أصيب 280 طفلا برصاص قناص حوثي، وأصيب 140 طفلا على يد القوات الحكومية، بينما أصاب طيران التحالف العربي 520 طفلا، وأصيب 40 طفلا من قبل جماعات متطرفة، ولا توجد معلومات دقيقة لعدد من أصيب من الأطفال المجندين في جبهات القتال .

ودعت المنظمة في تقريرها إلى تحييد المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية، وعدم استغلالها في جذب الأطفال إلى ساحات المعارك، حيث رصدت المنظمة تغييراً في مناهج التعليم في المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي تساهم في تشبع الطفل بأيدلوجية قتالية متطرفة، وتجعله سهل الانقياد، والتحول إلى وقود لهذه الحرب .

وأدانت المنظمة في تقريرها الانتهاكات الجسيمة المتصاعدة بحق الطفولة في اليمن من قبل جميع الأطراف، مطالبة بدعم أي جهود ترمي لوقف استهداف المدنيين وخصوصا الأطفال، والعمل على تقديم الدعم النفسي والمادي لهم عقب الانتهاكات التي تعرضوا لها.

وطالبت جميع الأطراف بضرورة الالتزام بقوانين الحرب في الصراع الدائر في اليمن.

 ودعت الامم المتحدة إلى إدراج كافة الأطراف ضمن القائمة السوداء لمنتهكي جرائم الطفولة في اليمن والعمل على فتح تحقيق جدي ومستقل بشأن جرائم استهداف الأطفال، وإحالة كل من ثبت ارتكابه جرائم حرب إلى القضاء.

قراءة 897 مرات

من أحدث