طباعة

اشتراكي تعز ينظم حلقة نقاشية حول النهوض بالوضع التنموي العام في المحافظة

  • الاشتراكي نت / خاص

الثلاثاء, 01 كانون1/ديسمبر 2020 02:20
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قدمت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، في محافظة تعز، مسودة رؤية، بشأن النهوض بالوضع التنموي العام في المحافظة، من خلال الاستفادة المثلى من ميناء المخا، ومقومات مديريات الساحل الغربي.

وطُرحت مسودة الرؤية المقدمة من رئيس القطاع الأكاديمي للحزب في جامعة تعز، الدكتور محمد قحطان، في حلقة نقاشية، نظمتها، الأحد الفائت، دائرة الفكر والثقافة بالمنظمة.

وافتتحت الحلقة النقاشية، التي حضرها عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، والكوادر الحزبية والشبابية، بكلمة لسكرتير دائرة الفكر والثقافة الدكتور ياسر الصلوي، تحدث فيها عن الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية لميناء المخا ومديريات الساحل الغربي، وما شهدته من تطورات خلال الأعوام الماضية والأحداث الراهنة.

وقال الصلوي: "يجب التعامل مع الواقع الذي تشهده المحافظة، والمشكلات التي تعانيها، من خلال دراسات ورؤى علمية تشخص المشكلات، بدلا من تناولها والتعامل معها بصورة عشوائية، مشيداً بالجهد العلمي الذي بذله الدكتور محمد قحطان، في إعداده للرؤية المطروحة للنقاش، حول للاستفادة من ميناء المخا والموارد المتاحة في مديريات الساحل.

وأستعرض الدكتور قحطان، مسودة الرؤية، متطرقاً إلى عدد من القضايا، التي يمكن الاشتغال عليها في الوقت الراهن للنهوض بالواقع المعيشي والوضع العام في المحافظة عموماً وعلى مناطق الساحل الغربي وأبنائها خصوصاً، من خلال الحد من معوقات التواصل وتسهيل الحركة والتنقل بين مديريات المحافظة.

وأكد قحطان، على أن الرؤية التي قدمها، تنطلق من التأكيد على أهمية الشريط الساحلي لمحافظة تعز، والدور التنموي الذي يمكن أن يلعبه، في خدمة المحافظة وتطويرها.

وقال إن "مديريات الساحل تشكل 55% من إجمالي مساحة المحافظة، ويقطنها 13% فقط من سكان المحافظة، بينما تتركز الكتلة السكانية الأكبر التي تصل إلى نسبة 87% من السكان، في مساحة لا تتعدى 45% من إجمالي مساحة المحافظة".

وأشار الدكتور قحطان، إلى وجود خلل في التوزيع الديمغرافي لسكان محافظة تعز.

وأوضح، أن "هذه المساحة الكبيرة في هذه المديريات – لو قورنت بالمساحة الأقل منها في المرتفعات الجبلية – تتوافر فيها موارد اقتصادية كبيرة وواعدة، مضيفا، "كنا نتمنى من وقت مبكر أن يتم الانتباه لهذا الخلل".

وتطرق قحطان، في رؤيته، إلى أهمية ميناء المخا كمنفذ بحري يربط المحافظة بالعالم الخارجي، لا سيما في ظروف الحصار الحالي التي تعاني منه المحافظة.

ولفت، إلى إمكانية استثمار الشريط الساحلي، في نواحي مختلفة، حيث تتوافر فيه خصائص فريدة تجعل السياحة الترفيهية فيه جذابة لكل دول المنطقة، وليس اليمن فقط ، بالإضافة إلى وجود الزراعة بسبب توافر المياه، وغير ذلك من الخصائص والمقومات.

وشدد، على أهمية أن تقوم منظمة الحزب في المحافظة، بطرح وقيادة مبادرات تهدف إلى بلورة أنشطة تصب في اتجاه النهوض بالحياة العامة والتنمية والمحافظة، ومن ذلك مبادرة للاستفادة من إمكانيات مديريات الشريط الساحلي للمحافظة.

وتحدث مدير عام ميناء المخا، محمد عبدالرحمن صبر، عن الاهتمام الكبير الذي كان قد حظي به ميناء المخا خلال الفترة 2012-2013م من قبل السلطات المحلية.

واستعرض صبر، عدد من الخطوات والإجراءات التي من المهم الأخذ بها، لتحسين الحياة العامة في المحافظة، بالاستفادة من ميناء المخا، ومقومات مديريات الشريط الساحلي.

كما تحدث عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، محمد الصاروخ، عن ضرورة العمل من أجل استنهاض الطاقات المجتمعية بما يخدم المحافظة والتنمية فيها.

أما سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في تعز، باسم الحاج، فأكد على أهمية إثراء النقاش، حول المحددات العامة لمسودة المبادرة،

وقال: إنه يمكن لمنظمة الحزب في المحافظة، أن تطلقها وتحدد الأولويات الممكنة، في سياق أحداث نقلات تنموية، تخفف من معاناة الناس الحالية، في المحافظة.

وأضاف، أنه فورالانتهاء من إعداد المبادرة بصورتها النهائية، ستجري منظمة الحزب في تعز، حوارات مع كل الفعاليات السياسية والمدنية، والجهات الرسمية، حول مضامين المبادرة، وكيفية الانتقال بها إلى حيز التنفيذ، على أرض الواقع.

كما تطرقعضو اللجنة المركزية للحزب عبدالحكيم شرف، إلى أهمية الشريط الساحلي لتعز، كونه يمتلك أهمية استراتيجية، ويعد البوابة الغربية للمحافظة، مؤكدا على أهمية استثماره، حيث سيكون له مردود إيجابي، إلى جانب إيرادات الميناء، بالإضافة إلى الثروة السمكية.

وشددت، مجمل المداخلات المطروحة خلال الحلقة النقاشية، على أهمية مقاربة المشكلات العامة، التي تواجهها محافظة تعز، من جميع النواحي، مؤكدة على أهمية الانطلاق في مثل هذه المقاربات، من حاجات سكان المحافظة، وتطلعهم لحياة أمنة ومستقرة.

خرجت الحلقة النقاشية، بجملة من التوصيات والنقاط. أكد القائمون على الندوة أنه سيتم العمل عليها مستقبلاً.

قراءة 1642 مرات

من أحدث