طباعة

الأمم المتحدة : هجوم الحوثي على المدنيين في الدريهمي مروع وخرق للقانون الإنساني مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الثلاثاء, 01 كانون1/ديسمبر 2020 23:08
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

قالت الأمم المتحدة، إن المجزرة التي ارتكبتها جماعة الحوثي، في محافظة الحديدة غربي اليمن، وراح ضحيتها 14 مدنياً "هجوم مروع وخرق واضح للقانون الإنساني الدولي".

وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بالإنابة، ألطاف موساني، في بيان مساء أمس أن "هذا الهجوم على النساء والأطفال غير مقبول وغير مبرر"، معبراً عن أحر التعازي لأسر أولئك الذين لقوا حتفهم، ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل.

وأضاف: "يجب على أطراف النزاع، إيجاد طريقة للعمل من أجل السلام المستدام، ومنع المزيد من البؤس، وإنقاذ الأرواح".

وأوضح المسؤول الأممي أن "ملايين اليمنيين، عاشوا معاناة لا يمكن تصورها، لما يقرب من ست سنوات نتيجة، لهذا الصراع".

وتابع: "وبينما ترتفع معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، تلوح المجاعة في الأفق، ولا تزال الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص التمويل بشكل كبير".

وأمس، ارتفع عدد ضحايا المجزرة الدامية التي ارتكها الحوثيون بحق المدنيين في منطقة القازة بمديرية الدريهمي الأحد الماضي، إلى 12 قتيلا بينهم 5 أطفال و4 نساء.

ودعا رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال اباهيجيت جوها، إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد بسبب ما وصفها "الانتهاكات الخطيرة" لوقف إطلاق النار في الحديدة.

وقال جوها، في بيان صحفي، إن "التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال مقلقة بشكل خاص"، دون أن يشير إلى مسؤولية الحوثيين في ارتكاب هذه المجزرة.

وروى الحاج محمد عمر شريفي، كبير العائلة التي وقعت ضحية المجزرة التي ارتكبتها جامعة الحوثي الانقلابية، في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، المأساة التي حلت على أسرته المكلومة.

وقال شريفي، في تسجيل مصور، نشره الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي، إن "الأطفال كانوا جالسين بوداعة أمام شاشة التلفاز عندما باغتتهم القذيفة الحوثية، ومسافات متقاربة مع النساء داخل المنزل وهو ما تسبب بسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا".

وأوضح، أن من بين الجرحى، من فقدوا أطرافهم، فيما تعرض آخرون إلى جروح غائرة في أبدانهم، وإصابات بالغة في الرأس، وأنحاء متفرقة من أجسادهم.

وظهر الرجل الطاعن في السن، وهو يتحدث في التسجيل المصور، أثناء تلقي أفراد أسرته العلاج، في المستشفى الجراحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، في مدينة المخا.

وتظهر اللقطات، أحد الأطباء وهو يمد أنبوب أوكسجين إلى رئة أحد الأطفال، الذي يبدو أنه في الشهور الأولى من عمره، فيما كانت بقع من الدم واضحة على أرضية الغرفة.

ولا يزال المصابون يتلقون العلاج في مستشفى "أطباء بلا حدود" وهم يواجهون الموت، جراء انتشار شظايا المقذوفات القاتلة في أجسادهم.

وكانت الحكومة اليمنية، قد طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة هذه الجريمة البشعة، واعتبرتها خرق صارخ لكافة المبادئ والقوانين الإنسانية والدولية، وامتداد للانتهاكات العديدة، التي تنتهجها جماعة الحوثي بحق المدنيين الأبرياء، في كل أرجاء اليمن، وتمثل استمراراً لانتهاكها لمقتضيات اتفاق الحديدة.

ومنذ إعلان الهدنة الأممية في الحديدة نهاية العام 2018، وجماعة الحوثي تواصل انتهاكاتها اليومية بحق المدنيين العزل، في استهداف قراهم ومساكنهم ومزارعهم، بقصفها المدفعي المتكرر، مخلفة المئات من الضحايا بين قتيل وجريح بما فيهم النساء والأطفال.

قراءة 2271 مرات

من أحدث