طباعة

الباحث والمؤرخ العربي الكبير البروفيسور سيد مصطفى سالم

الإثنين, 04 كانون2/يناير 2021 19:27 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أستاذي وقدوتي العلمية، من اختطت سبيلي المنهجي والعلمي بتشجيعه وتحت إشرافه. نموذج للعالم الإنسان، الخلوق، المتواضع، الوقور. أحب اليمن وأحبته وعاش بين أبنائها قرابة الأربعة عقود، وعمل في كبريات جامعاتها (جامعة صنعاء) أستاذاً، مؤرخاً، باحثاً، منقباً، كاشفاً ومحققاً في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، تخرج على يديه المئات من الدارسين والمؤرخين، ولمعت من بينهم أسماء أكاديمية مرموقة في جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات والمراكز البحثية، ناقش وأشرف على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه.

أعطى للبحث العلمي الكثير من وقته وجهده وعصارة فكره بروح مخلصة متفانية، وأنتج العديد من المؤلفات والكتابات العلمية الرصينة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، والتي تعد مراجع مهمة للدارسين والباحثين في شعبة التاريخ اليمني الحديث، منها على سبيل المثال لا الحصر:

ـ اليمن والإمام يحيى 1904 ــ 1948م.

ـ الفتح العثماني لليمن 1538 ــ 1635م.

ـ وثائق يمنية.

ـ مجلة الحكمة اليمانية.

ـ مراحل العلاقات اليمنية السعودية.

ـ البريد الأدبي (رسائل الأحرار اليمنيين..)

ـ نصوص يمنية عن الحملة الفرنسية على مصر.

ـ العمليات البحرية البريطانية في البحر الأحمر.

ـ البحر الأحمر والجزر اليمنية.. تاريخ وقضية.

وغيرها الكثير من الأبحاث والدراسات والندوات التاريخية الموثقة والمنشورة في الدوريات العلمية المحلية والخارجية.

أسهم بدور بارز في تأسيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة صنعاء ومركز الدراسات والبحوث اليمني وشارك في وضع خطط المناهج التدريسية للمستويات الدراسية الأربع في القسم، وفي إعداد وتنفيذ برامج وورش العمل البحثية والأكاديمية فيهما خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم.

 كما مثّل اليمن بصفة عامة وجامعة صنعاء على نحو خاص في بعض المؤتمرات والفعاليات العلمية في الخارج، كبعض المؤتمرات التي عقدتها الأمانة العامة لاتحاد المؤرخين العرب في العراق ومصر والجزائر وغيرها، وقدم خبرته واستشارته في مجال الأرشفة والحفظ الوثائقية في بعض الدول العربية كالإرشيف الوطني في قطر، وتمكن من زيارة اراشيف بعض الدول كإرشيف وزارة الخارجية البريطاني والارشيف العثماني في استنبول وبحث ونقب فيها فجمع العديد من المادة الوثائقية المتعلقة بتاريخ اليمن وجغرافيته السياسية في العهدين العثماني والاستعمار البريطاني، وكان له دور بارز مع الدكتور عبدالكريم الإرياني والمستشار أحمد علي الحبيشي ضمن لجنة تقصي الحقائق التاريخية والجغرافية عن أرخبيل جزر حنيش أثناء النزاع الإرتيري اليمني حول الجزر، وأثبت بالوثائق التاريخية تبعيتها لليمن على مر العصور، ولم تقف اسهاماته وأدواره عند هذا الحد، بل كان رغم سنه ومتاعبه متوقد الذهن، مخلصاً لمهنته الأكاديمية، متفانياً في كشف وإبراز ما خفي وغمض من تاريخ اليمن الحديث والمعاصر.

رحمة الله تغشاه، وأسكنه فسيح جناته.

نسأل الله تعالى أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته.

قراءة 3345 مرات