طباعة

متى ترفرف حمائم السلام في الضالع مميز

  • الاشتراكي نت / كتبه - وضاح الخوبري

الإثنين, 25 كانون2/يناير 2021 20:51
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

من المؤكد ان الحروب تولد العِداء والاحقاد والضغائن بين اوساط المجتمع حيث تحتاج الكثير مِن الجهود لتضميد الجِراح، ليس جِراح الإجساد، بل جِراح الارواح والعقول، فضلاً عن الذاكِرة التي زرعت فيها حوادث الايام الماضية الكثير من الآلام والمآسي التي ستظل محفورة في الوجدان مدى الحياة.

ان الظلم الاجتماعي والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان خلقت ثقافات من العنف والأذى ولا يمكن تحقيق السلام الاجتماعي في غياب العدالة الاجتماعية، حيث تربطهما علاقة وثيقة ما بين عناصر العدالة الاجتماعية وبين حقوق الإنسان ومختلف عناصر عمليات السلام التي يمكن استخدامها في الدعوة لتعزيز بناء السلام.

لا جِدال إِنَ بِناء السلام في المجتمع يتوجب جُهداً مِن المُجتمع المحلي كالمؤسسات التربوية والتعليمية ومؤَسسات المُجتمع المدني والخطباء ووسائل الإعلام التي اصبحت في منئ عن الإعلام المحايد الذي يتبنى رسالة السلام ويعمل على تعزيز الثقة بين اوساط المجتمع وينبذ ثقافة الثائر والانتقام ويسعى الى نشر تعاليم حقوق الانسان والمواطنة لفهم حقوقه اولاً واحترامها والحفاظ عليها والشعور بالكرامة والحرية الثابتة.

كُل هذا يحتاج مُكاشفة ومواجهة آلام الماضي بالإِصلاح والمُصالحة. فمن أجل بِناء السلام لا بُد مِن إجراء عمليات اعتراف مُتبادل بين المكونات

أن إطفاء الحرب هو السلوك الصحيح والقاطع، كونه يقطع دابر الشر ويسهم بدرجة ما حتى لو كانت بسيطة أو قليلة تحد من قدرة صنّاع الحرب على إدامتها، لذلك لا أحد يُستثنى من المساهمة (بقد ما يستطيع) في وأد الحرب الباطلة بكل الأنواع التي تقود إلى إلحاق الظلم والأذى بالآخرين

فالجميع تقع عليهم مسؤولية المشاركة في هذه المهمة، وليس هنالك تحديدات معينة، بل كلٌ بحسب قدراته، لأن المهم المساهمة بحسب القدرة.

لقد اصبح الوقت ملائم للاستِجابة لمطالب المواطنين التواقة الى العيش بسلام وتنعم بالأمن والاستقرار و أَنَّ تكون أَولويات وهموم المواطنين مسموعة وتصل إِلى المسؤولين في مواقع اتخاذ القرار وأَنَّ يعمل المسؤولون على الاستِجابة لهذه الأولويات خِلال وقت زمني مُلائم.

قراءة 2583 مرات

من أحدث