طباعة

دمعة حزن ووفاء على ضريح "الرفيق الشيخ" أحمد الشهاري (14)

السبت, 06 شباط/فبراير 2021 17:05 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)


(14)

محمد علي قعطبة..

شهادة محمد علي قعطبة عن الرفيق الشيخ وعن الرفيق صالح دحان وهي شهادة للتاريخ من مناضل وطني كبير مثل محمد علي قعطبة. أرسل إلي الرفيق محمد أمين صبور من أبناء جبلة  يريد أن يلقاني في منزل صديقي الشيخ أحمد يحيى الخولاني في أكمة عيسى، وليس في منزلي أو منزله المراقبين على مدى 24 ساعة وطلب أن يكون اللقاء الساعة السادسة صباحاً قبل أن تصحوا وتتحرك عيون المخبرين والجواسيس، وصلت قبل السادسة صباحاً وأيقظت الرفيق العقيد أحمد يحيى الخولاني وكيل النيابة في مدينة إب وطلبت منه تهيئة لقاء مع الأستاذ محمد علي قعطبة دون أن يطلع أحد . وصل الأستاذ قعطبة وأحمد يحيى الخولاني في انتظاره بكل أدب وتهذيب اشتراكيين. قال لي الأستاذ محمد علي قعطبة لدي قضايا محددة وبتركيز أحب أطرحها وأناقشها معك، قلت له كلي آذان صاغية أيها الأستاذ الجليل، قال من خلال متابعته للانتخابات البرلمانية والكيفية التي أدار بها المؤتمر الشعبي العام وزعيمه رئيس مجلس الرئاسة وكأنهم في معركة حربية عنيفة وليس في عرس ديمقراطي كان يفترض أن يكون ساحة للفرح والأمل والبشرى بمستقبل زاهر في ظل الوحدة اليمنية، إلا أن الذي جرى وعايشته وتابعته قد جعلني أخرج باستنتاجات مفجعة ومفزعة على مصير البلاد والوحدة اليمنية وعلى مصير الحزب الاشتراكي الذي يستقبل أعمال العنف والاغتيالات لقادته وأعضائه بصبر وبرودة أعصاب ورفضه أي رد عنيف على العنف الذي طال العديد من قادته وأعضائه تحت شعار (يجب أن لا نستفز و نرد) وعند قراءة تصرفات المؤتمر والإصلاح في هذه الانتخابات والحملات الدعائية والإعلامية والتعبئة الحاقدة على الحزب الاشتراكي وأعضائه إنما تؤشر بوضوح إلى الاستعداد والتهيئة للحرب العسكرية والقضاء على الحزب الاشتراكي وبالتالي نهاية وحدة اليمن إلى الأبد لأن سيطرة المؤتمر والإصلاح على الجنوب وعلى طريقة الفيد والغنيمة ستجعل رد فعل الشعب في الجنوب الكفر بالوحدة وبمن قادهم إليها ولن تبقى لا حريات ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان ولا تعددية سياسية وحزبية التي تحققت بفضل الوحدة ودستور الدولة الواحدة و ستصبح الدولة تحت قبضة و سلطة اجهزة المخابرات التابعة للمؤتمر والإصلاح. أرجو أن تبلغ رأيي هذا للرفيق الأمين العام علي سالم البيض ولجار الله عمر بأن يستعدوا للأسوأ. الموضوع الآخر هو الأخ الشيخ أحمد علي عبدالباقي الشهاري والأخ صالح دحان المحيا سكرتير الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية جبلة، قلت للأستاذ أفزعتني على صالح دحان ماله، ماذا حوله أو جرى له؟ وماذا عن الرفيق الشيخ أحمد علي عبدالباقي الشهاري؟ قال لقد تابعت باهتمام إصرار الرئيس وقيادة المؤتمر في محافظة إب على جرجرته إلى المؤتمر وترك الحزب الاشتراكي وكانت تصلني تفاصيل الخطط والتكليفات والزيارات منذ بدء الحملات الانتخابية و الدعاية الانتخابية ومن الإجراءات التي اقروها في حالة رفضه الانضمام إلى المؤتمر وإصراره التمسك بالحزب الاشتراكي ترتيب قتله وقد وافيتك بهذه المعلومات في حينه بعد ترتيب جهنمي لهذا الاغتيال بما يشير أن جماعته من الاشتراكي هم وراء هذا القتل بسبب نية الشيخ الشهاري التخلي عن الاشتراكي والالتحاق بالمؤتمر الشعبي العام. إلا أن يحيى المتوكل قد اعترض بقوة على هذ التهور غير المبرر وقد دعم موقف يحيى المتوكل هذا الشيخ عبدالعزيز الحبيشي بعد اطلاعه على الخطة باعتبار الشيخ عبدالعزيز من القيادة المؤتمرية في إب وعلاقته بالرئيس متميزة وكذا علاقته القوية بيحيى المتوكل وكان لاعتراض المتوكل والحبيشي القول الفصل في التخلي عن خطة اغتيال الرفيق الشيخ، وواصل الأستاذ قطعبة حديثه عن الرفيق الشيخ، التقيته في منطقة مشورة  وقلت له لماذا مصر على البقاء في الحزب الاشتراكي والمؤتمر سوف يدفع لك كل ما تطلب من وظائف ورتب عسكرية وسيارات ومنصب حكومي كبير أما الاشتراكي ما عنده شيء من هذا. وواصل الأستاذ لقد رد عليا الشيخ أحمد رداً قوياً وصلباً وقاطعاً حيث قال لقد علمني الحزب الاشتراكي أن الإنسان موقف وأن الرجل كلمة وأن التاريخ يكتب بأحرف من نور الرجال الأوفياء لمبادئهم وأهدافهم وقناعاتهم السياسية والفكرية والتنظيمية، أما اللصوص والفاسدين والنهابين لأموال الشعب وسرقة وظائف الدولة فهؤلاء ملعونين في الدنيا والآخرة وسيلعنهم التاريخ كأعداء لشعبهم وأمتهم وأعداء حتى لأنفسهم وأولادهم. وواصل قطعبة يا أخي لقد ارتفع شعر رأسي إلى السماء من شدة إعجابي واحترامي وحبي لهذا الشيخ الرائع الصلب والفولاذي ولم أجد من جواب عليه غير أنني قبلته بحرارة ومحبة وفخر واعتزاز قائلاً له أنت بطل عظيم ياشيخ أحمد.

كما أن الشيخ عبدالعزيز الحبيشي في غاية الإعجاب والاحترام عند لقائي معه قبل يومين حيث قال أن الشيخ أحمد علي عبدالباقي هو الصورة طبق الأصل ليحيى منصور أبو اصبع إن لم يكن في نظري أعظم منه، ونصح الاستاذ محمد علي قطعبة بالاهتمام بهذا المناضل الفذ معدن الوفاء والرجولة والمبادئ.

وواصل قطعبة حديثه وأنا أسجل كل ما يقول، هناك قضية في رأسي منذ عشر سنوات تقريباً تتعلق بالأخ صالح دحان المحيا المسؤول الأول عن مديرية جبلة عندما تعرضت منطقة جبلة والربادي وغيرهما للحملات العسكرية والهجمة البوليسية والاعتقالات والقتل في أعوام 82، 83، 1984، وكان صالح دحان من أوائل من تم اعتقالهم، هل تعرف وأنا أقيم واستذكر التعذيب الوحشي والبشع الذي تعرض له صالح دحان مسؤول الحزب الاشتراكي الأول في جبلة لم أسمع في حياتي أن شخصاً أو مناضلاً آخر قد تعرض لما تعرض له صالح دحان المحيا وصموده الأسطوري هو بيت القصيد هو الصمود الذي أريد منكم أن تسجلوه في تاريخ الحزب الاشتراكي اليمني عن هذا البطل الوطني العظيم. واذكر وأنا في تخزينة عند الشيخ عبدالعزيز الحبيشي والذي كان مقيله يضم معظم الاستخبارات ورجال الأمن الوطني قد أخبرني في عام 1983م عن صالح دحان الذي يتعرض لتعذيب متواصل بكل وسائل وأدوات التعذيب ولم يستطيعوا أن ينتزعوا منه كلمة واحدة، ثم يضيف قطعبة لقد ظلوا يعذبونه على مدى ستة أشهر متواصلة لينتزعوا منه اعترافات عن الحزب وعن المقاتلين وعن الأسلحة وأماكن تخزينها وخاصة بعد الاعترافات عليه من قبل بعض الرفاق والمناضلين الذي انهاروا من شدة التعذيب فكانت اعترافاتهم على أن صالح دحان هو المسؤول الأول عنهم وأنه من يعرف الأسلحة ومخابئها وتخزينها وعن المنظمات الحزبية في المديرية وفي المحافظة ووووو إلا أنه لم ينطق بكلمة واحدة، فقط مرة بصق بقوة في وجه حسين الآنسي مدير الجهاز والذي يمارس التعذيب بنفسه وتحت إشرافه. كان حسين الآنسي مدير جهاز الأمن الوطني في محافظة اب.

.........يتبع

قراءة 1432 مرات

من أحدث يحيى منصور أبو اصبع