طباعة

رئيس مركزية الاشتراكي يعزي برحيل الرفيق المناضل احمد عزيز البدوي مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الجمعة, 26 تشرين2/نوفمبر 2021 18:27
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

عزى رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، يحيى منصور أبو اصبع برحيل الرفيق المناضل احمد عزيز البدوي عضو سكرتارية لجنة المديرية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية جبلة – محافظة إب.

وبعث رئيس اللجنة المركزية برقية عزاء ومواساة الى اولاد الفقيد فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) صدق الله العظيم

ألاولاد الأعزاء  حلمي ومهيب ومحمد وماهر ودينا وعزيزه و والدتهم الصابره حفظكم الله .

بحزن وأسى تلقيت نبأ وفاة والدكم الرفيق المناضل احمد عزيز البدوي عضو سكرتارية لجنة المديرية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية جبلة – محافظة إب ومثل رحيله خسارة كبيرة للحزب وللوطن ولأبناء قرية الظهابي ولأبنائه وبناته وزوجته الصابره .

واكراما لرحيل الرفيق احمد عزيز البدوي من الواجب اعطاء لمحة عن نضاله وعن الاجواء المحيطة بانتمائه وسيرته الكفاحية في ظروف العمل السري والعمل العلني الذي اعقب قيام الوحدة اليمنية وعن البيئة السياسية والنضالية للأجواء الرفاقية في قريته وعزلته المكتب بصورة عامة.

 وبداية لا بد أن اسجل الملاحظات الاتية من حيث الجغرافيا السياسية لقرية الظهابي مسقط راس الراحل العزيز ولعزلة المكتب فقرية الظهابي من اجمل قرى المديرية وتقع في السفح الشرقي لجبل التعكر ويحدها من الجنوب قرية عرشان وجبالها ومن الشمال قرية السلم وجبالها فقط الجهة الشرقية المفتوحة امام القرية بالوادي الزراعي الجميل تحيط بها المزروعات من كل جانب وتتوفر ينابيع المياه من كل اتجاه خاصة في فصل الصيف والخريف .

وفي ذروه الشتاء لاتغيب الخضرة أبداً عن قريه الظهابي بالغة الجمال الساحر ويتضاعف جمالها مع طيبه أهلها واخضرار نفوسهم وارتفاع نسبه الوعي والثقافة فيهم 

ويتميز اهالي القرية بوجود طائفة واسعة من السكان الذين يحترفون العمارة – (البناء) – ففيها أمهر العمارين (البنائين) الذين تواتروا هذه المهنة عن ابائهم واجدادهم ومن اشهر العمارين الذين عرفتهم وعاشرتهم في صغري عبدالعزيز الهندي ومحمد يحيى الهندي ومحسن يحيى الهندي وجاء خلفهم جيل من البنائين (العمارين) اكثر حرفية وعلى رأسهم  قاسم احمد مسعد العفيف وعلي محمد يحيى الهندي وعبدالله عبدالعزيز الهندي وعلي عبداللطيف الهندي واحمد محمد قايد الهندي واخرين وقد عاصرت هذا الجيل وتعايشت معه كوني كنت اتردد على قرية الظهابي لوجود املاك زراعية لابي وجدي في هذه القرية التي عاش فيها إثنان من اعمامي هما محمد عبدالحميد ابو اصبع وحمود عبدالحميد ابو اصبع كما عاش وترعرع فيها ابناء اعمامي المذكورين وهما احمد محمد عبدالحميد وعبدالله حمود عبدالحميد الذين مثلا بالنسبة لي اقرب الناس وكنا في عمر واحد وفيما بعد كانا اقرب الناس اليا من كافة النواحي والمرافقين الاساسين لمسيرتي في المشيخة والمعقلة بعد رحيل والدي عام( 1966م ) ولهذا فمعرفتي بقرية الظهابي تساوي معرفتي بقرية حجار الربادي مسقط راسي إلا أن الظهابي اكثر انسا ومودة ومحبة إلى قلبي.

ولهذا فقد جمعتني بأهالي القرية اياما وسنوات من العيش المشترك والصداقة والصحبة والفرفشة والغناء والرقص وايضاً اداء الفروض الدينية في مواقيتها ولا أبالغ إن وصفت ايام الظهابي بالاعراس المتواصلة حين اكون في القرية كما أن مستوى الوعي السياسي كان في هذه القرية مرتفعا فبقدر ما كنا نضحك ونتسلى كانت احاديث السياسة لا تغيب اثناء المقيل وتعاطي القات وكانت فترة الستينات من القرن الماضي غاية في الحيوية والنشاط في ظل ثورة 26سبتمبر و14اكتوبر والنضال ضد الملكية والسعودية وضد الاستعمار البريطاني وكنت لا افوت فرصة منذ مابعد ثورة سبتمبر 62 وفي بالي العمل السياسي الحزبي حيث كنت قد انتسبت إلى اتحاد الشعب الديمقراطي (عبدالله باذيب) عام 1963م ولهذا كانت السياسية والاحداث المحلية والعربية والدولية لا تغيب عن البال والاهتمام وعند بداية الانخراط في العمل التنظيمي للحزب الديمقراطي الثوري اليمني عام 1968م كانت قرية الظهابي  بمقدمة القرى في خريطة نشاطي وتحركي بعد استلامي مسؤولية منظمة الحزب الديمقراطي في محافظة إب. و كانت الحلقة الحزبية الأولى من عبدالله حمود عبدالحميد ابو اصبع واحمد محمد عبدالحميد ابو اصبع وقاسم احمد مسعد العفيف الذي كان على علاقة قديمة مع حركة القومين العرب واذكر هنا التكليف الذي قام به قاسم احمد مسعد في مرافقة المناضل القائد عبدالله الخامري عضو قيادة الجبهة القومية والكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وتوصيله من اب إلى قعطبة وكان معه في هذه المهمة فيصل عبد الحميد أبو أصبع وعلي محمد مرشد الكبش بقيادة محمد محسن عبدالحاج  . حيث كان مدير (عامل) قعطبة الشيخ عبدالله بن حسن خرصان والذي كان متعاون مع الجبهة القومية .

واعود إلى الحلقة الحزبية واذكر الاعضاء الآخرين وهم علي محمد يحيى الهندي وعلى عبداللطيف الهندي ومن خلال هذه الحلقة الحزبية والتي ارتقت إلى مرتبة خلية  حزبية قيادية في غضون فترة وجيز لحاجتنا إلى رأس قيادي يتولى تأطير شباب القرية عبر منظمة الفلاحين الثوريين ومن خلال هذه المجموعة انطلقت تنظيميا واستطعت خلال فترة وجيزة سنة أو سنتين أن تؤسس عدداً كبيراً من المراتب التنظيمية في قرية الظهابي وشملت في المرحلة الاولى  سعيد قسوم ومحمد احمد اسماعيل الطويل واخوانه ويحيى علي قاسم واحمد محمد قايد وعلي عزيز البدوي ومحمد علي عبيد ومحمد قاسم عبيد وقاسم احمد سعيد وعبدالله قاسم مرعي وعلي عنتر وقاسم احمد قاسم البدوي وعلي حماد واحمد قاسم عبيد وعبدالله قاسم مهدي الحوش وعلي قاسم سنان وعلي أحمد قاسم البدوي وأحمد عبد علي وحسن محمد الهندي وحسن محمد حميد ومحمد أحمد الهندي وعلي محمد ثابت ومحسن أحمد قاسم ومحمد عبد علوين ومحمد زايد .

اما عقال قرية الظهابي وأخص بالذكر محمد عبدالحميد أبوأصبع وعبدالله عبد العزيز الهندي ومرشد حسن ناصر فقد تعرضوا للملاحقات والأعتقالات والنهب والإرهاب وهم يتصدون لقمع النظام ومرتزقته دفاعاً عن القرية المتهمه بإيواء وإخفاء يحيى منصور أبوأصبع وقد نهبت سيارة عبدالله عبد العزيز الهندي من قبل المرتزقه  ومن قرية الظهابي كانت انطلاقة الحزب نحو بقية قرى عزلة المكتب فقاسم احمد مسعد تولى قرية المنازل وذنبة هو و معه علي عبداللطيف واحمد محمد قايد وبرز  من المنازل المناضل الكبير عبدالله حمود ناجي البريهي والذي بدوره تولي مسؤولية القرى الثلاث المنازل وذنبة وبردان يساعده ويرافقه المناضل الكبير عبدالله محمد المخلافي ولم تمض  اعوام( 1970-1972م) إلا  وقد تأسست أقوى المنظمات في عزلة المكتب كاملة على مستوى مديرية جبلة ومع التحاق الشيخ عبده يحيى ثابت وعبده احمد شرف تعززت المنظمة في العزلة وأذكر أبرز القادة التنظيمين للحزب الديمقراطي على مستوى العزلة كاملة ، واذكر منهم احمد عبده فارع الظافر وعباس المنصور ومحمد احمد شوشة ومحمد احمد قاسم الرعوي وعلي محمد الميتمي وعبداللطيف الجابري وعلي عبده ناجي الفتيني وعلي محمد احمد مهدي وناجي اسماعيل وامين بن علي بن احمد دماج واحمد محمد المخلافي وعلي صالح قاسم وحسن محمد مسعد ومحمد عبده محسن ومحمد البرطي وعبدالسلام حسن محمد مسعد ومحمد أحمد سعيد وحمود محمد سعد  وهؤلاء مثلوا الطليعة الأولى والمؤسسة أما الكوادر الملتحقة فلا أستطيع حصرها ولا المناسبة تسمح بتقديمها بهذه التعزية إلا أني أقدر أن أجزم أن منظمة عزلة المكتب قد انجبت خيرة المناضلين والكوادر القيادية المتميزة والتي صمدت بوجه الاحداث والويلات والنكبات التي شهدتها عزلة المكتب في سنوات 1973و1974م وسنوات 81-1985م إلى حد أن القمع والسجن والتعذيب الذي جرى في إب لمناضلي عزلة المكتب لم يكن في نظر قادة القمع السلطوي والبطش العسكري في صنعاء كافياً لهذا تحرك محمد اسماعيل قائد سلاح الصاعقة وقائد معسكر الصباحة بنفسه إلى إب ومنها إلى عزلة المكتب وإلى قرية السرايم وأعتقل وأختطف العشرات من عقال وأعيان عزلة المكتب وعلى رأسهم الشيخ البطل  عبده يحيى ثابت الأموي  وارسلهم مكبلين بالأغلال إلى صنعاء وإلى سجن معسكر الصباحة مما اضطر المئات من مناضلي الحزب الديمقراطي إلى الاختفاء وتعريض اهاليهم وممتلكاتهم للعبث والسرقة وصمدت عزلة المكتب في وجه عاصفة القمع والاعتقالات والتعذيب مثل بقية عزل مديرية جبلة وقد مثل لهم المناضل الفولاذي الصلب صالح دحان المحيا سكرتير اول منظمة الحزب في جبلة والذي يعرفونه جيداً القدوة والمثل الاعلى في الصمود والاستبسال في وجه التعذيب الأعنف وكانت اخبار صموده وثباته واستبساله تخلق عند المناضلين حالة لا مثيل لها من الجسارة والصمود والافتخار وسوف يأتي اليوم الذي نحصي اسماء المناضلين البواسل من ابناء قرية الظهابي موطن الراحل المناضل احمد عزيز البدوي  وكل مناضلي عزلة المكتب البواسل سواء من قضى نحبه او الذين لازالو حتى اليوم يحلمون بالديموقراطية للشعب والعدالة الأجتماعية للوطن والوحدة لليمن اليموقراطي الإتحادي في ظل دولة مدنية حديثه حاضنة للشعب بدون تميز  ومثلما كانت عزلة المكتب في طليعة الصمود والتصدي لبطش النظام وحملاته العسكرية واعتقالاته وتعذيبه للأبرياء الداعين إلى الحرية والعدالة والوحدة اليمنية فقد كانت هذه العزلة في طليعة المديرية اثناء النشاط السلمي والمدني والذي تجلى في الانتخابات التعاونية لهيئات التعاون الأهلي للتطوير في عهد ابراهيم الحمدي وفي الانتخابات البرلمانية والاستفتاء بعد وحدة  2٢مايو 1990م وقد اثبتت صناديق الاقتراع أن منظمة الحزب الفائز الأول وبمسافات كبيرة عن بقية القوى في جميع الانتخابات البرلمانية عام 1993م وعام 1997م وعام 2003م كانت المكتب تعطي اصواتها وبالأغلبية الكاسحة للحزب الاشتراكي ومرشح الحزب الاشتراكي مما جعل السلطة وبقرارات مركزيةومن رأس الدولة  تلجأ إلى أساليب البطش والنهب والسرقة فهجموا على صناديق الانتخابات والتي تحتوي البطائق الانتخابية وسرقوها ليفوز مرشح السلطة على مرشح اللقاء المشترك يحيى منصور أبو أصبع.

وحادثه سرقة الصناديق في المركز ط مشهورة ومعروفه على مستوى الوطن. 

كما أن عزلة المكتب وفي مقدمتها قرى الظهابي والمنازل والسرايم قد صمدت في وجه موجة القمع والارهاب والبطش على اعضاء الحزب اثناء حرب 1994م الظالمة حيث ظلت المنظمة متماسكة وقوية وراسخة على الرغم من صنوف الترغيب والترهيب وتحت مسؤولية المناضل الجسور عبده احمد شرف الأموي وكان للمواطنين الدور الحاسم في حماية كوادر الحزب واحتضانهم وحمايتهم وشدهم إلى التماسك والثبات على المبدأ وعلى الحزب الاشتراكي اليمني محقق الوحدة اليمنية التي قتلها نظام صنعاء في حرب 1994م ولا شك للحظة واحدة ان ما جرى ويجري من ويلات ودمار وحروب ومجاعات خلال الفترة من حرب 1994م حتى اليوم هو بسبب هذه الحرب الملعونة التي اخرجت الحزب الاشتراكي اليمني واخرجت الجنوب من معادلة دولة الوحدة إلى نظام البطش والفيد والغنيمة حتى تحول ابناء الجنوب مائة وثمانون درجة من الوحدة إلى الانفصال وبصورة عمياء  لا يفرقون بين السلطة والنظام الذي نكل بهم وبين المواطنين الشمالين المظلومين والمسحوقين من ظلم النظام وجبروته وها هو الشعب اليمني يدفع الثمن حتى اليوم في ظل إستمرار العدوان السعودي على مدى سبع سنوات عجاف .

وفي الأخير فلا يسعني إلا الإشارة إلى المناضل الراحل احمد عزيز البدوي اخلص خلصاء الحزب الاشتراكي واكثرهم حرصا وتمسكا ببقاء الحزب ودوره في انقاذ اليمن وتحريره وانتصاره في وجه العدوان السعودي الاماراتي .

الرحمة والمغرة للرفيق احمد عزيز والعزاء لأسرته ومحبيه وإنا لله وإنا إليه راجعون.

يحيى منصور عبد الحميد أبوأصبع

رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.

قراءة 387 مرات

من أحدث