طباعة

احتجاجات وقطع طرقات على خلفية اختطاف عصابة مسلحة في تعز خولة الحرق مميز

  • الاشتراكي نت / تعز

الإثنين, 10 كانون2/يناير 2022 21:20
قيم الموضوع
(0 أصوات)
المخطوفة خولة الحرق المخطوفة خولة الحرق

قطع العشرات من المواطنين الغاضبين، في مدينة تعز، مساء اليوم الاثنين، الطرقات في أحياء بير باشا والضباب، غربي المدينة احتجاجا على اختطاف عصابة مسلحة فتاة من أسرة الحرق، اثناء ما كانت ذاهبة صباح أمس إلى الجامعة.

وحتى التاسعة من مساء اليوم، لم تتمكن الأجهزة الأمنية من التواصل للخاطفين، ومكان اختطاف الفتاة خولة عبده محمد الحرق.

وقالت مصادر، محلية في تعز، إن عشرات المواطنين، قطعوا الطرقات في الشوارع الرئيسية بأحياء بير باشا والطولقة والضباب، احتجاجا على اختطاف خولة الحرق.

وأوضحت المصادر، إن المحتجين أحرقوا إطارات السيارات التالفة وسدوا الطرقات بالأحجار، للضغط على الأجهزة الأمنية للقيام بدورها بضبط العصابة والإفراج عن الفتاة المختطفة.

وأضافت، أن الاحتجاجات الغاضبة وقطع الطرقات بدأت من الرابعة عصرا، واستمرت الطرقات مغلقة حتى السابعة من مساء اليوم.

وذكرت المصادر، أن قوات أمنية حاولت منع المحتجين الغاضبين الذين تجمعوا بالعشرات في الطرقات من أغلاقها، غير أن هذه القوة تراجعت وسحبت أفرادها. بعد رفض المواطنين وتنديدهم بتقاعس الأجهزة الأمنية في ضبط العصابة التي اعتدت بالقتل والنهب والتشريد لأفراد أسرة الحرق، منذ أغسطس الماضي.

وكانت أسرة الحرق، اتهمت في بلاغ لها، يوم أمس، عصابة ماجد الأعرج وأكرم شعلان الضابطين في محور تعز العسكري. التي سبق للعصابة الاعتداء على الأسرة وقتل أربعة من أبنائها واقتحام منازلها ونهب محتوياتها في أغسطس الماضي.

وأوضح البلاغ، أن الطالبة خولة عبده الحرق، اختطفت من حي بير باشا صباح أمس، أثناء ما كانت ذاهبة إلى الجامعة. ولم يعرف مصيرها حتى اللحظة.

كما حمل البلاغ، رئيس الحكومة والسلطة المحلية والجهات الأمنية والعسكرية في المحافظة، مسؤولية ما تعرضت له ابنتهم من اختطاف. وما يترتب عليه من أضرار نفسية ومادية على الأسرة. محذرا، العصابة الخاطفة، من المساس بحياتها، أو تعريضها لأي مخاطر، إضافة إلى ما أصابها من أضرار جراء الاختطاف.

وناشدت الأسرة، الرأي العام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وكل الناشطين الإعلاميين، الوقوف إلى جانبها وفضح وتصدي لهذه الممارسات الإجرامية التي تمس كرامة وحياة أبنائها.

كما قال سمير محمد الحرق، في بيان له، أمس، إن "واقعة الاختطاف سبقها تهديد بالاعتداء على الأسرة. وقد تقدمنا ببلاغ للبحث بذلك. وقبل يومين بعد منتصف الليل تم إطلاق الرصاص تجاه منازلنا من منطقة الطولقه القريبة من منازلنا. وبعدها دخل طقم للنجدة واعتقل أحد أفراد حراسة منازلنا من ابناء الحارة رغم تعريفه بنفسه. لكنهم اقتادوه وافرجوا عنه في اليوم الثاني".

وأضاف، وهو الناجي الوحيد من أبناء محمد الحرق، "كان كل هذا تزامنا مع إعلان ابناء الحارة للخروج في وقفه تضامنيه مع قضيتنا يوم أمس (السبت). وكان الهدف هو إخافة ابناء الحارة وافشال الوقفة الاحتجاجية التي نفذها ابناء الحارة. رغم كل الارهاب والقمع الذي يمارس ضد المواطنين لمنعهم من الوقوف مع قضيتنا والعشرات من القضايا في تعز والتي راح ضحيتها الالاف".

وتابع: "أنا أتهم عصابة ماجد الأعراج وأكرم شعلان وبلال الرميمة ومالك الأعرج وكل فرد ورد اسمه في التحقيق. كما اتهم كل قيادات تعز المتواطئة في قضيتنا والتي لها خمسة أشهر ولم يصل الجناة والمعتدين الى أيادي السلطات الأمنية والقضائية.

وأردف: "كل هذا الاستهتار بحقوقنا من قبل السلطات أتاح للمجرمين مواصلة إجرامهم وكان اخرها ما حدث اليوم (أمس)، من اختطاف لبنت أخي التي لا نعلم بمصيرها حتى الآن.

وحمل سمير الحرق، المحافظ ومدير الأمن وقائد المحور مسؤولية ما حدث للأسرة. كما ناشد ابناء تعز للوقوف ضد الظلم الذي يتعرضون له والتجمهر أمام منازلهم لإيصال رساله للسلطة.

وتأتي هذه التداعيات، عقب تنظيم أسرة الحرق، وقفة احتجاجية، يوم أمس الأول (السبت)، أمام مبنى المحافظة في مدينة تعز. للمطالبة بضبط عصابة الأعرج وشعلان، وسرعة البت في ملف القضية الذي رفضت النيابة العامة في تعز التعاطي معه حتى الآن.

وكان عددا من أبناء الأسرة تلقوا تهديدات بتصفيتهم والاعتداء على نساء الأسرة، كونهن يتابعن القضية لدى الجهات المختصة والمحاميين.

واطلعت "الاشتراكي نت" على صور محادثة عبر تطبيق "واتساب"، من رقم مجهول الهوية، وهو يهدد سليمان الحرق بتصفيته وبقية أفراد الأسرة جسديا، والاعتداء على نساء الأسرة، كون بعضهن يتابعن القضية لدى الجهات المختصة.

ومنذ أغسطس الماضي، لم تضبط الأجهزة الأمنية، أيٍ من المتهمين الرئيسيين، وقادة العصابة، رغم معرفتهم لهم بالاسم، وينتسبون لوحدات عسكرية وأمنية ومتواجدون في المدينة. كما أفرجت الجهات الأمنية مطلع الشهر الماضي عن اثنين من المتهمين في القضية، وهم من أقرباء الأعرج وشعلان اللذان يتزعمان العصابة. وفقا لمصادر مقربة من الأسرة.

قراءة 518 مرات

من أحدث