طباعة

عدنٌ أيضاً...

السبت, 15 شباط/فبراير 2014 21:54 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ماذا لو اني الآنَ في عدنٍ ؟

سأمضي، هادئاً ، نحو " التواهي" ...

والقميصُ الرّطْبُ ، يعبَقُ ، من هواءِ البحرِ.

في باب الجماركِ سوف أستأني قليلاً

ثم أمشي ، نحو أطلالِ الكنيسةِ

سوف أدخلُ:

ثَمَّ أمسحُ من ترابٍ أسوَدٍ ، لوحَ البِلى...

بحّارةٌ غرقى أراهم يملأون مقاعدَ اللوحِ العتيقِ.

أرى، هنالكَ ، بينَهم ، لي رفقةً...

وأصيحُ:

أحمدُ!

يازكيّ!

ويا سعيدُ!

ويا

ويا...

إني قطعتُ الكونَ من أقصاهُ ، كي آتي إليكم يا رفاقي

فَـلْـتُـفيقوا لحظةً

إني أتيتُ لكم بماءٍ سائغٍ من رأسِ رضوى

جئتُكُم بالرايةِ الحمراءِ

رايتِكُم

سأحملُها، وإنْ وهنتْ ذراعي...

لندن14/2/2014

 

قراءة 2776 مرات
سعدي يوسف

شاعر عراقي - مقيم في لندن 

له العديد من الدواوين الشعرية والترجمات

اقام في عدن حتى منتصف الثمانينات