ماذا لو اني الآنَ في عدنٍ ؟
سأمضي، هادئاً ، نحو " التواهي" ...
والقميصُ الرّطْبُ ، يعبَقُ ، من هواءِ البحرِ.
في باب الجماركِ سوف أستأني قليلاً
ثم أمشي ، نحو أطلالِ الكنيسةِ
سوف أدخلُ:
ثَمَّ أمسحُ من ترابٍ أسوَدٍ ، لوحَ البِلى...
بحّارةٌ غرقى أراهم يملأون مقاعدَ اللوحِ العتيقِ.
أرى، هنالكَ ، بينَهم ، لي رفقةً...
وأصيحُ:
أحمدُ!
يازكيّ!
ويا سعيدُ!
ويا
ويا...
إني قطعتُ الكونَ من أقصاهُ ، كي آتي إليكم يا رفاقي
فَـلْـتُـفيقوا لحظةً
إني أتيتُ لكم بماءٍ سائغٍ من رأسِ رضوى
جئتُكُم بالرايةِ الحمراءِ
رايتِكُم
سأحملُها، وإنْ وهنتْ ذراعي...
لندن14/2/2014