طباعة

وداهمنا الموتُ

الجمعة, 21 تشرين2/نوفمبر 2014 19:51 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مرثية للشهيد عبد الرحمن سيف عقلان

وداهمنا الموتُ

داهمنا الحقُ

داهمنا قدرٌ ويقينْ

عشقت الإله الذي

يمهل الفاسدين من الخلق،

حيناً ...دهوراً

ولا يمهل الأتقياء

 ولا الصالحين.

هنا كان ( سيف )

يحنو على المتعبين  من السير،

في طُرقٍ لليقين:

لا تضلْ الطريق

تلك وجهتنا

تلك قبلتنا ..يا رفيق.

المُنى توأمٌ للحياةِ

وفسحتنا مذ ولدنا

على زهرها وعلى شوكها

ورضعنا حلاوتها ومرارتها

وخَلقنا بها وطنا ً اخراً،

بين اضلعنا

في فيافي الغناء

المعطر بالشوقِ

في مهرجان التوحدِ

بين وضوح المعانِ

وبين غموض البيان

هُنا صدح اغنيةٍ

لنوارس ردفان:

،،كلنا واحدٌ وأحد ،،

يا شدو قُبرةٍ

غَزلتْ رغم عاتية الريح

ارواحنا معبداً

وصلاة لإشجان غيمان.

حادي العيس يرشدنا

لحياةٍ بلا دنسٍ :

كيف لي أن أعيش

بلا وطنٍ عبقٍ

بأريج القصائد

أن اتنفس انسام صنعاء

غانيتي الأبدية

دون بريق الصداقات

ملح الخصومات

ما نقتسمه من الخبز والأمنيات

وما نحتسيه من الحب والذكريات

كيف لي

وأنا العاشق الثابت،

الصادق الوعد

يا عدن الزهو

رغم عميق الجراح

وفيض الملمات.

مَنحتك يا (يزن )،

المجد والرشد والاختيار

الطريقُ تعشش فيه

الخديعة والغدر

لكن امالنا كالقناديل

          ...تحرسهُ

قد يغادره بعضنا

قد يلون جدرانه دمنا،

عند منعطفٍ غائمٍ

يرتقيه البنفسج والورد ..والجلنار.

يا ( يزن )

العشق ديدننا ،

إرثنا وهويتنا

غدنا بذرةٌ

كم سَكبنا من الصلوات

على رملها كي تعرش

فوق رماد الحروبِ

 تبرعم تحت ندا

من دموع العصافير

يا غدنا

بذرةٌ انت يا غدنا

يا وليد الخرافة

يا طولقً جامحً

جلبته النسور

من اللامكان

ويا رقصة البدوي مع الريح

في اللازمان

أقتربْ

كي نفصل أشواقنا

وفق ما يقتضيه

وجيب قلوب الأيائل،

أو غمغمات الوليد

   ..وهمس السنابل.

 

 

الوداع ُ

الوداعُ الغريب

فأني أودع نفسي

اغادر يومي

إلى وهم أمسي

أودع فيك (حميس)

ورائحة اللوز

ظل الكروم

وأزهار (ريعان )

يا لهذا الوداع

..الشراع المُخبئ للموجِ

في سِحر اهدابهِ

البحار السماء

وفيض الشموس

النوارس

موج التجدد في الرمل

منك...

وكان النقاء جناحٌ مهيضٌ

على حافة العمر

يا ريح هبي

لأنسى تضاريس وجهي

تفاصيل ما كان

من وهم عمري

يا ريح هبي

على جثثٍ تحتسي الليل

تقتات من بعضها

وتهلل للموت

تبذر في الرمل

نيران أوهامها

لا مكان هنا للمُنى

لا مجال هنا للحياة

هنا..

جثةٌ تتوسد أخرى

...تخافسها :

أنت تقتل بالسيف ..بالبندقية

أما أنا

فسلاحي (الأنا )،

وخيولي العمى

كم ازركشها بسموم العبارات

أخفي نتانتها ،

بدخان التأفف

من عبق الورد

من ألق الياسمين

جثثٌ تتسنم ناصية الحلم

تفسدهُ بالنتانةِ

بالأحجيات اللعينة :

 ،،غيري هراء

وأنا الواحد الحق  

   دون مقامي الزهور

         ..الفراشات،

كل مُنى العاشقين

السماوات..زهو الطفولةِ

إني ( أنا )

واقرأوا  ما يطيب لكم

من سطور( الكتاب )

سور الكهف والعاديات

لم يعد في كتابي

سوى وجع الكبرياء

وعتابي لذاتي

كيف استحالت

بعد سنين ٍ..سنين طوال

إلى خنفساء ،،.

 

قراءة 2288 مرات
د.عبدالكريم قاسم دماج

من أحدث د.عبدالكريم قاسم دماج