طباعة

اصلاح "الاشتراكي" شرط لاستئناف قضايا الحركة الوطنية

الأربعاء, 19 شباط/فبراير 2014 20:04
قيم الموضوع
(15 أصوات)

مواجهة الحوثية بالدعوات الجهادية والسلفية غير مجدية فالحوثية بجهة ما إحيائية زيدية ضدا على التسنين والوهبنة -إضافة طبعاً لاستيقاظ طموحات الاسـر الإمامية تماماً كالأسر المشيخية والسلطانية في الجنوب مهما كانت فرصها الحقيقية مع التغيرات العميقة في البنية الاجتماعية- والأمر نفسه في الدعوات القبلية، فما يجري يعكس صراعا قبليا بين القبائل التي تظن أنها كانت مهمشة- بكيلية اساساً-والاخرى المستأثرة- دون أن ننسى قوة نفوذ علي صالح التي ظهر أنه الغالب في حاشد مثلاً -ويمكن للمرء أن يلاحظ بحسرة أسماء من كان أسلافهم في قيادة الجبهة الوطنية بين قادة الحوثي... وعودة الناس الى ما كانوا عليه -أو ظنهم ذلك- يكاد يكون قانوناً سوسيو سياسياً...تاريخياً قدمت الحركة الوطنية إجابة على مشاكل الوطن والكيان والهوية مدارها الوطنية اليمنية - اليمن الطبيعية - بأفقها القومي وكجزء من مشروع تحرر إنساني، ومدار ذلك المشـروع كان تحرير القرار الوطني وتحرير الانسان اليمني- من خلال برنامج اقتصادي واجتماعي يمكن الشعب من السيادة على ثروته- تعثر الحركة الوطنية وأخطاؤها وخطاياها معروفة للجميع، وتاريخياً كل ما بقي حياً من تلك الحركة وجد طريقه الى الحزب الاشتراكي اليمني -بالمعذرة من الجميع- حيث تلقت اقسى ضرباتها منذ السبعينيات حتى كارثة يناير 86 وحرب 94.. وبدلاً من الثرثرة الحقوقية التي يقدمها منتسبو المنظمات غير الحكومية -الممولة جيداً والحق يقال- والتي لا تعني للناس شيئا فإن استئناف الحركة الوطنية يقتضي العودة الى قضاياها التي لم تنجز والتي ما زالت على جدول أعمال الشعب اليمني- لا التخلي عنها لمجموعة من النصابين الذين لا يثق بهم احد.

وإذا كان الأمل أن ثورة فبراير 2011 -التي هي واحدة من أعمق الحركات الثورية اليمنية- سوف تنتج قيادات وتنظيمات تستأنف الحركة الوطنية من حيث انجزت وفشلت.. الأمر الذي للأسف لم يحدث... فلعل إصلاح الحزب الاشتراكي اليمني -وهي المهمة المعضلة- عاد شرطا لهذا الاستئناف!! تماماً كما ان ظهور وتأثير النزعات القبل وطنية والضد وطنية تجد بعضاً من تفسيرها في أزمة هذا الحزب بالذات ومرواحته داخل هذه الازمة منذ ثلاثين سنة أو يزيد!!!

قراءة 1986 مرات

من أحدث