طباعة

حقوق المرأة ، من المخطئ؟

الخميس, 04 كانون1/ديسمبر 2014 18:52
قيم الموضوع
(2 أصوات)

المرأة اليمنية ما زالت تمارس طقوس القربان للذكور، باحثة عن الرضا، مستسلمة لكل أعراف وتقاليد المجتمع القمعية، خاضعةً لخدعة الجنة المنزلية، مقتنعة ً بدورها المحدود.
المرأة اليمنية اليوم تقف على مفترق طرق إما أن تصبح صاحبة دور في هذا المجتمع وتثبت وجودها وأحقيتها بأن تحصل على كل حقوقها، أو أن تبقى مكتوفة اليدين، محصورٌ دورها في منزلها، ومحدود لأفراد عائلتها الصغيرة.
تتعرض المرأة اليمنية، إلى كل أصناف المعاملات السيئة، أنها وحشية الرجل المدافع عن فضيلته أو أستطيع القول عن عجزه على الاعتراف بكيانٍ إنساني ، خطاءه أنه وجد مختلفاً بهيكله عنه، ولا نخص الرجل فقط بوصفه بالعجز المذكور سابقاً بل نعطي المرأة القدح الأكبر من هذا الوصف فهي لا تعترف بإنسانيتها " فإما أن يكون الإنسان بنظرها رجلاً أو لا يكون" . إنها بذلك تعطي الحق للجميع بأن يقصيها ، ويضعها في حافة الإنسانية تخرج منها متى ما شاء الرجل وتعود متى ما أراد.
المرأة بالنسبة للرجل هي نقود يحتفظ بها في محفظته، يحتاجها فقط لحظة شراء اللذة من سوق عقله المليء بالتطرف والرغبة غير المنظمة .ويفضي بعد ذلك إلى جنانه الوهمية واضعاً إياها في جحيم، فهي كما يصفها الشارع اليمني ليست سوى جسد رخيص الثمن وأحياناً لا قيمة له، وبطن إن ملئت البيت أولاداً كان لها الحظ الوفير من التقدير وإن أوجدت البنات نالت من التشاؤم والحسرة ما ينال منه اليوم من الليل المظلم.
وصف المرأة جهلاً بما لا يليق بها، يعد تعرية للرجل من فضيلته، و تنكيساً لصفة العار التي يقدسها، واليمن وإن مازالت نسائه يناضلن من أجل الحصول على حقهن المسلوب، وتحرير أنفسهن، إلا أن المجتمع يرفض إعطائها أبسط الحقوق وقد يكون التعليم أقرب مثال على ذلك، أظن أن السبب هو الجهل والأمية التي أتاحت لبعض التيارات المعروفة بالتطرف فرصة التعبئة ضد المرأة، والاستنقاص منها.
الحل برأيي هو بيد المرأة فمجتمع كهذا يحتاج لثورة نسوية عارمة تجتاح منابت التطرف والجهل والتخلف.

قراءة 2630 مرات

من أحدث