طباعة

فرار أكثر من 100 سجين خلال 13 شهراً والحكومة تستمع لتقرير الداخلية حول الهجوم على السجن المركزي مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الأربعاء, 19 شباط/فبراير 2014 20:49
قيم الموضوع
(0 أصوات)

استمع مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم الاربعاء إلى تقرير اولي من وزير الداخلية حول الهجوم الارهابي الغادر الذي تعرض له السجن المركزي بصنعاء الاسبوع الماضي، وسير عملية التحقيقات في هذا الجانب ..

ولفت التقرير المقدم من وزير الداخلية الى الاجراءات المتخذة لملاحقة وتعقب وضبط الفارين من المساجين، وكل من له صلة بهذا الحادث الاجرامي من المنفذين والمتعاونين ومن يقفون ورائهم.. موضحا ملابسات هذا الحادث الارهابي.

وبحسب وكالة الانباء الرسمية أكد مجلس الوزراء دعمه الكامل للقوات المسلحة والامن للقيام بواجباتها ومهامها تجاه الوطن والشعب ، وحرصه على توفير الامكانيات المادية والفنية اللازمة لتعزيز قدراتها في ترسيخ دعائم الامن والاستقرار باعتبار ذلك عامل اساسي لإنجاح المرحلة الانتقالية والضامن الوحيد للخروج الى بر الامان وتحقيق التنمية والنهوض المنشود.

اقتحم مسلحون مجهولون سجن الاحتجاز المؤقت في مديرية المكلا محافظة حضرموت وتمكنوا من تحرير خمسة من المحتجزين يوم الثلاثاء الماضي.

كان 21 سجيناً تمكنوا من الهرب من إدارة أمن حضرموت عقب اقتحام رجال قبائل للسجن في 20 ديسمبر الماضي.

وفي العاصمة صنعاء هرب 29 سجيناً من السجن المركزي الخميس الماضي ولم تتمكن الأجهزة الأمنية سوى القبض على واحد فقط من الهاربين كان وصل محافظة عمران.

مرة أخرى يعاود الإرهاب الضرب في العاصمة صنعاء في ظهور بدا يتكرر كثيراً مبدياً جسارة اعتدناها مؤخراً ومؤكداً حقيقة مفادها أن انكشافاً واختراقاً مخيفين تسللا عميقاً داخل المؤسسة الأمنية، هذا التسلل الذي بات يتوعد اليمنيين بالكثير من المفاجآت كان هدفه مساء الخميس الماضي مبنى السجن المركزي في العاصمة صنعاء في عملية أعادت الى الأذهان اقتحام مجمع العرضي أو بالأصح نكأت جراحاً غائرة لم تبل بعد في حادثة العرضي.

هاجم مسلحون مبنى السجن المركزي الواقع في منطقة الجراف على الطريق المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي بتفجير سيارة مفخخة، وإطلاق نار، مما أسفر عن سقوط 10 قتلى و5 مصابين.

وحسب معلومات تداولتها وسائل إعلامية عن مصدر أمني فإن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة في السور الغربي الشمالي للسجن, وحدث التفجير في عرض السور من تلك الجهة, وأحدث فتحة كبيرة مر منها المسلحون إلى السجن, ومنها هرب السجناء، في عملية استغرقت 27 دقيقة, بينما الاشتباكات استمرت ساعة و8 دقائق, تمكن خلالها عدد من المسلحين من اقتحام السجن وإخراج سجناء منه. وتشير المعلومات إلى أن الهجوم تم عبر ثلاث مجموعات مسلحة: مجموعة اقتحمت السجن, وأخرى بقيت في الخارج وقامت بمهاجمة جنود حراسة السجن, وحراسة مصلحة السجون, في ما كانت هناك مجموعة ثالثة من المسلحين قامت بعملية التمويه في الخارج, وانتشرت حول السجن.

ونقل موقع "26 سبتمبرنت" التابع لوزارة الدفاع عن رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية اللواء محمد علي الزلب قوله "إن شهداء تلك العملية الإجرامية هم ضابط وسبعة جنود من رجال الأمن إضافة إلى اثنين من المواطنين.

وكانت الداخلية اتهمت مجموعة إرهابية بالهجوم على السجن المركزي بالأسلحة وبسيارة مفخخة أدى انفجارها إلى إحداث فتحة في سور السجن ما سهل للسجناء الفرار وعددهم 29 سجيناً بينهم 19 متهمين بجرائم إرهابية".

وانتقد رئيس الجمهورية أداء الأجهزة الأمنية وقال بانها ليست على المستوى المطلوب مؤكداً ضرورة رفع الجاهزية وتوزيع المهام على النحو المطلوب وبصفة خاصة في العاصمة صنعاء وقال إن المسؤولية الأمنية هي أولوية مطلقة في قوام الدولة والحكومة والمجتمع ويجب ان يكون كل مسؤول قادر على أداء مسؤوليته وواجباته الأمنية على أكمل وجه.

وأكد ضرورة توزيع المهام على أساس اثنتي عشر منطقة أمنية تكون مربعات ذات اختصاص أمني محدد بحيث يسهل التحرك السريع لمواجهة أي طارئ أو حادث إرهابي أو غيره.

عملية الهروب ليست الأولى من نوعها فقد شهد العقد الأخير الكثير من عمليات الهروب الجماعي إلا أنه لم يشهد هذا النوع من الهجمات الإرهابية التي تخرج المجرمين على مرأى ومسمع من العالم في تحد وجسارة معهما ينتظر المواطن في رعب متسائلاً أين سيضرب الإرهاب ضربته القادمة ويظل الاختراق والتواطؤ داخل المؤسسات الأمنية تهمة لا تجد طريقها للإثبات رغم شواهد عدة ودلائل دائماً ما تكون حاضرة.

وطبقاً لإحصائية نشرها موقع "المصدر أون لاين" فإن العام الماضي شهد هروف 77 سجيناً في عدة محافظات أفاد الموقع بهروب 8 سجناء من تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت التي شهدت أكثر حوادث الهروب، إلا أن 300 من أعضاء تنظيم القاعدة فشلوا في الهروب من سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء.

وأفادت المعلومات أن بعض من هربوا من مركزي صنعاء كانوا ضمن سجناء الأمن السياسي قبل نقلهم إلى السجن المركزي منذ أكثر من شهر.

قراءة 2199 مرات

من أحدث