طباعة

مسلسل الأطراف المتصارعة

الثلاثاء, 27 كانون2/يناير 2015 19:01 كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

دراما العبث واللامعقول طرف بغير عمل حقيقي ديكور للدولة لا أكثر, والآخرون يعبثون بالبلاد فساداً ودمار.. والأوضاع تتغير وتتحول تبعا لمزاج الأقوى في المرحلة وبينهم شعب توقف عند حدود الصمت والمشاهدة فقط إلا من رحم ربي.

ففي الحلقة ما قبل الأخيرة اشتدت المواجهة بين طرفي الصراع أي (السلطة و الحوثي).. سيناريو محبوك بدقة وإتقان لتنتهي الدراما بانتصار بطل الصراع وهو طرف ثالث يدير العملية من خلف الستار.. ضرب خصومه ببعضهم البعض.. توالت الأحداث في هذه الحلقة وكانت ثقيلة على قلب اليمن على وجه العموم والعاصمة صنعاء على وجه الخصوص لما تحملته من نصيب أكبر بعد إن عملوا منها حلبة صراع  فشهدت خلال هذه الحلقة أيام مكتظة بأصوات الرصاص وسقوط العديد من الضحايا سبقها اختطاف مدير مكتب الرئيس الدكتور/أحمد بن مبارك ومعه الدستور كمؤشر أول لاندلاع المواجهات بين طرفي الصراع بعد إن كانت قد شهدت البلاد مسلسل الاغتيالات والانفلات الأمني الذي آل بالحال إلى سلسلة من التفجيرات طالت الكثير من الأبرياء.

حلقة تراجيدية عبرت عن مرحلة سيئة لكن الأسوأ لم يأتي بعد! فهناك مراحل أخرى أكثر سوءاً في الطريق ففي نهاية الحلقة الأخيرة من مسلسل الأطراف المتصارعة أعلنت الحكومة ورئيس الدولة استقالتهم من مناصبهم جعلوا الشعب في حالة ذهول وأدخلوا الدولة في دوامة.. فراغ دستوري وحالة من المد والجز أسهمت في خلق حالة من الإرباك لدى الشعب .. الجميع يترقب النهاية ويصدر تأويلاته للمرحلة ما بين إن كان رئيس مجلس النواب هو من سيمسك بزمام الأمور .. أو ستشهد البلاد انقلاب عسكري ليتولى بعدها الحكم نجل البطل الأول في الصراع "علي صالح" أو أنه سيتم تشكيل مجلس رئاسي حسب أهواء الطرف المفجر للوضع الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن بعد إن قويت نفوذه بتخاذل من الحكومة التي لم تبدي أي مقاومة لحركته منذ أحداث سبتمبر الماضي وجعلته ينتشر ويتوسع بشكل ملحوظ لتسقط بعدها المحافظات التي بسط عليها وحدة تلو الأخرى باستثناء محافظة رداع التي لازالت تشهد صراع حتى الوقت الراهن.. وغيرها من المحافظات التي لا زالت في مخطط الحوثي للبسط عليها.

انتهى الجزء الأول من دراما "الأطراف المتصارعة" نهاية مفتوحة بعد إن أقر البرلمان اليمني تأجيل الجلسة الطارئة المنعقدة  للنظر بخصوص استقالة الرئيس هادي وحكومته إلى أجلٍ غير مسمى.

الحوثي يتحرك بأسرع مما يتوقع الجميع, وبخطى ثابتة قوية تسانده قوى الشر.. والمواجهة شبه حاسمة لكنها لن تكون لصالحه سينقلب السحر على الساحر وسيعود إلى المربع الأول عصفت العاصفة بالرئيس هادي وستعصف من بعده بالحوثي على يد حلفائه اليوم من يديرون المعركة من خلف الستار.. وسيعود إلى جحره كفأر خائف كما كان في الحروب الستة بعد إن يكون قد فقد قضيته وفقد تعاطف الشارع معه هذه المرة.

قراءة 2052 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 27 كانون2/يناير 2015 19:27

من أحدث أسيا الصراري