طباعة

ورحل رجل المواقف

الثلاثاء, 03 شباط/فبراير 2015 17:27 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

ها أنا أستعيد شريط ذكرياتي مع الأب والصديق العزيز الذي ربطتني به مواقف لا تنسى، نعم الأب والصديق دخل القلب بسلاسة ودون إذن أو تصريح واحتل مكانة بارزة بين جنباته وغادر هذه الدنيا الفانية ولكنه لم يغادر حنايا القلب الذي تتسارع نبضاته كلما مر طيفه أو كلما استشعرت وقع أقدام وصوله.

الأب والصديق العزيز جداً اللواء الركن الدكتور محمد سعيد مقبل الذي غادرنا وغادر دنياه يوم الثلاثاء 27 يناير 2015. فرحلت أبو رأفت وواصف واحمد وصقر وصلاح على درب الحياة التي كانت حافلة بالعطاء في مجال عمله في القوات المسلحة مديراً للدائرة المالية للقوات المسلحة من عام 1978 إلى 1993 وعلى كل المستويات الأكاديمية والبرلمانية والسياسية في عضوية المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، والإبداعية كصاحب مسرحية «غربان يا نظيرة، والرياضية من خلال ترؤسه نادي وحدة عدن الرياضي. رجل مقدام لا يتوانى أبداً عن تقديم خدماته لمن احتاج لها وصديق لم يتردد لحظة في أحلك وأصعب الظروف.

اثناء حرب صيف 94 الظالمة كان الفقيد متواجداً في العاصمة صنعاء، كان يخرج من منزله صباحاً يسأل عن أحوال أبناء الجنوب الذين كانوا محاصرين في منازلهم لم يبخل في مد يد العون لهم مادياً ومعنوياً.

الفقيد كان من الآوائل الذين قاموا بلملمة وإعادة الجسد الواحد للحزب الاشتراكي اليمني مع رفيق دربه المناضل علي صالح عباد (مقبل) وكان لهم الفضل الكبير في عقد أول دورة للجنة المركزية للحزب التي سميت بدورة سبتمبر 94، بعدها بدأ الحزب نشاطه السياسي رغم كل العوائق التي وضعت أمامه بعد حرب صيف 94 الظالمة على الحزب والجنوب.

الدكتور محمد سعيد مقبل أكبر من الحديث عنه في هذه العجالة والتطرق لسيرته وإنجازاته، بحيث لا أستطيع استعراضها في هذا الحيز وهو أمر صعب عليّ كتابة هذه السطور، تعطلت كل المعاني والمفردات، هجرتني الأحرف والكلمات، ولكن ما يعزيني في ذلك هو أن سيرة أبو واصف وإنجازاته معروفة للجميع وشواهدها حاضرة وستظل حاضرة اليوم وغداً وبعد عشرات السنين وستظل محفوظة في ذاكرة كل من عرفه ورافقه وزامله وعمل معه.

قراءة 1620 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 03 شباط/فبراير 2015 19:26

من أحدث عبده علي الجليدي