طباعة

عن توقف انشطة الصندوق الاجتماعي والاشغال العامه

الثلاثاء, 24 شباط/فبراير 2015 21:41 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

يوما بعد يوم ، يؤكد الحوثيين بأداءهم العام ، انهم يتصرفون ويتحدثون خارج أي افق او فكره واضحة يمكن لها ان تشكل اطارا لاداءهم في ادارة البلاد ، اذا جاز التعبير.

يعتقد هؤلا ، وهذا مايعكسه سلوكهم ، ان اقتناء بندق وجعبه  واستحداث نقطة تفتيش ، واطقم تتبارى في السرعات و" برطام" من عليها من المسلحين ، تكفي لحكم البلاد والسيطره عليها.

الجماعهاياها تفتقر لوجود كوادر متخصصه تستطيع ان تضعهم امام خطورة " الصمعره" ونتائج " بحشامة " القات التي يبدون عليها تجاه من حولهم داخليا وخارجيا . اذ ان " فتاح النخر" وحالة الزهو المتكلفه التي حاول ان يظهر عليها " الخيواني" مثلا فيما عرف باءحتفال الاعلان الدستوري ، لايمكن لها تبني البلد او تحرك عملية التنميه ، وان استخدام وتوظيف القاب بعض العائلات المحترمه مثل " الحمدي والشعبي" التي ارتضى بعض افرادها العبث باءرثها الوطني وسمعتها الطيبه ، لاتقدمالجماعه بشكل افضل كما لايساعد على التحشيد بأي حال من الاحوال .

اما خطب " عبد الملك" وانتماءه السلالي فلن يسدا عجز الميزانيه المرتقب ، وتوفير فرص عمل ل" 40%" من البطاله ، واشباع بطون 60%من الشعب يقبعون تحت خط الفقر .

انطلاقا مما سبق ، سأتطوع كمهندس استشاري بتوضيح معنى اغلاق كل من الصندوق الاجتماعي للتنميه والاشغالالعامه ، بعد ان اوقفت الجهات الدوليه وفي مقدمتها البنك الدولي دعمهم للمشروعان ، عل جماعة الامتداد التاريخي لثقافة الفيد والنهب والتطفل المعيشي   يستوعبوا ولو بالحد الادنى مايمكن ان يترتب على هكذا اجراء بالنسبه للمستفيدين من نشاطهما على المستووين التنموي والمعيشي ، وهو ماينطبق على مشاريع اخرى يصل عددها الى 14 مشروع .

بدء المشروعان العمل في تسعينيات  القرن الماضي ، وقد مضى على ذلك عشرون عاما تقريبا ، وبحسب الوثائق فان على المشروعين تحقيق هدفان : الاول تنموي و الاخر المساعده في الحد من البطاله.

فعلى المستوى التنموي ، قام المشروعان خلال الفتره انفة الذكر بتنفيذ الاف المشاريع ، وتحديدا في المناطق الريفية ، ومن هذه المشاريع السدود والحواجز المائية وخزانات مياه الشرب والمدارس والمستوصفات وشق الطرقات ورصفها وحماية الاراضي الزراعية  من انجرافات السيول . وللانصاف فقد استفاد منها  تجمعات سكانية ريفيه كثيره ، منها تلك البعيدهوالتى لم تصل اليها الجهات الحكوميه من قبل ، اضافة الى ما شكلته من جدوى مباشره بالنسبه لحياتهم المعيشيه، فالسدود والحواجز وفرت مياه ري المزروعات  وبالتالي مساعدة الاسر في تحسين دخلها ، وفوائد اخرى في مقدمتها تغذية الابار الجوفيهوالسطحيه ، كذلك هو الحال مع حماية الاراضي الزراعية  وخزانات مياه الشرب بعد ان كانت المراءه في مناطق كثيره تقطع مسافات طويله في سبيل الحصول عليه من ينابيع بعيده

ناهيك عن  تفرد الصندوق الاجتماعي بتنفيذ مشاريع ذات جدوى مباشره اخرى  خاصه في الارياف والتي هدفت في مجملها الى رفع مستوى دخل الاسر الفقيره ، فقد قام على هذا الصعيد بعقد دروات تدريبيه مكثفه وكثيره  في مجالات عده مثل التطريز والخياطه وصناعة المواد الغذائية ، وانجاز اخر مهم يتمثل في استغلال مخلفات الحيوانات لانتاج الغاز المنزلي، وغيرها من الانشطة المماثلهالمجديه.

اما على المستوى المعيشي والحد من البطاله، فقد ساعد المشروعان على تحسين اوضاع كثير من شرائح المجتمع مثل المهندسين والمشرفين والفنيين ، وقبل ذلك الاف العمال الذي قاموا بتنفيذها وتحريك عملية البيع والشراء والجركهالتجاريه عموما من خلال استهلاك المواد المختلفهالداخله في انجازها. ومع تحفظنا على مااعترى اداء مشروع الاشغال العامهفي السنوات الاخيره من ممارسات اساءت لبداياته القويه , في مقدمتها بروز قائمة " الحظوه" من المهندسين ، كنتيجه لسيادة العلاقات الخاصه ، الا ان المشروعان في النهايه قدما ماهو افضل .

اذا فان توقف عمل المشروعان ، يعني توقف العمليهالتنمويه خاصة الريفيه ، وقبلها ضخ اعداد كبيره الى سوق البطاله وزيادة حالات الفقر.

وهذا ينطبق على مجالات عمل اخرى ، فقد اخبرني زميل يعمل في شركة خدمات نفطيه عن قيام الشركهبالاستغنى عن 700 موظف وعامل ومثلها شركات كثيره في طريقها لتسريح عدد من موظفيها وعمالها ، واخرى ستغلق .

فهل يستوعب الحوثيين نتايج ما يرترتكبونه من حماقات وتصرفات غير مسؤله و انعكاسات ذلك على مجمل الانشطهالتنمويهوالتجاريهوالاستثماريه، وهو مايعكس نفسه مباشره على الحياه المعيشيه للناس.

قراءة 2089 مرات

من أحدث علي عبد المللك الشيباني

1 تعليق