طباعة

الرقص من أجل السلام

الإثنين, 23 آذار/مارس 2015 21:32
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

امس في الوقت الذي انتهيت فيه من المحاضرة، في الساعة العاشرة صباحاً، توجهت إلى كلية الإعلام من أجل الرقص. لم يكن وسط مهرجاناً كبيراً، وليس منظماً أيضاً. لحسن الحظ، فقد كان هناك قلة من الشباب ينتمون للحزب الإشتراكي.

أنا لا أجيد الرقص، لكنني أحب أن أتعلم ذلك، لأني أستمتع بالوقت وأنا اشاهد شباب هم بنفس عمري يرقصون امامي، وامام جمع غفير من الطلاب والطالبات أيضاً هن يحبن الرقص.

سبق لي في جامعة صنعاء، أن حضرت مهرجانات وبدون دعوة من أحد. أغلب تلك المهرجانات، كان ينظمها حزب التجمع اليمني للإصلاح، كما أعتقد. هو من كان يتولى مسؤولية وتكاليف تلك المهرجانات، كانت تعجبني كثيراً، طالما تأخذ شكلاً متميزاً، وفقرات شديدة التنوع، فيما ذلك الموسيقى، الرقص، وفقرات شعرية، كنت أسمعها عندما أكون في طريقي إلى البيت، أثناء انتهائي من الدراسة.

وصلت ساحة كلية الإعلام، هناك وجدت 4طلاب وهم: صلاح، وهيثم، واثنين أخرين أنا لا أعرفهم. لكني أعتقد بأنهم جميعاً ينتمون للحزب الإشتراكي. الشباب الذين رأيتهم يتوافدون الينا، كانوا لا يحملون أي شيء، لم أشاهد أجهزة الكترونية، وسماعات سوداء كبيرة الحجم، أنا لم اشاهدها، غير أنني شاهدتهم يحملون أوراق كان قد كتب عليها" الرقص من أجل السلام.

إذن.. كيف سيرقصون بدون الموسيقى؟ لماذا الأحزاب الأخرى تتخذ أسلوباً إسرافياً عندما تذهب إلى الرقص؟ قلت هذا وبصوت منخفض للرفيق صامد لم يسمعني أحداً سواه. لكن صامد أقنعني عندما قال: بأن الحزب الذي لم تنفق عليه أنت بنفسك ليس حزباً؟ أظن بأن ما قاله صامد لي، كان كافياً، لدرجة أنني فضلت الإبتعاد عنه وبدون أن أقول أي شيء. لكنني لم أصمت، لهذا جعلت أقول لنفسي لا يوجد أي شيء من خلاله نستطيع أن نحرك أجسامنا، لن تتمايل كما نريد.

يوم امس، كان الجو غائماً، الأمر الذي جعلنى نرقص وبدون ملل. عندما قررنا الرقص وسط تلك الساحة، شاهدت الطالبتين: رشا، بسمه الكوباسي، هذه الطالبة أعرفها من قبل، وعندما شاهدتها يوم امس، أتت إلّي وجعلت تقول لي: يا بسام أنا وأنت أخوه! أنت بسام سعيد، وأنا بسمة سعيد أيضاً. قلت لها طبعاً يا بسمة، وكنت خجولاً لذلك فقد كانت سعيدة. بسمة الكوباسي كان لها دور كبير في فعاليتنا يوم امس" الرقص من أجل السلام" لم نكن نملك أي شيء لنبدأ بالرقص.

هذه الطالبة، اقصد بسمة، كانت ذكية، فقد استطاعت أن توفر لنا الشيء الأهم، حتى نبدأ ذلك" الرقص" بائع الإيسكريم يحب الرقص أيضاً، عندما ذهبت بسمة الكوباسي إلى بائع الإيسكريم قالت له: أنت تحب الرقص صح؟ وستكون معنا اليوم! أطن أننا كنا محظوظون، يوم أمس رقصنا من أجل السلام، بائع الإيسكريم شاركنا بالرقص، لطالما كان لديه مسجلاً صغيراً، لم يكن يبعث صوتاً قوياً، مع ذلك رقصنا، نعم رقصنا من أجل السلام. أيضاً بائع الإيسكريم، كنت أشاهده يبتسم ما بين حين وأخر، ذلك لأننا رقصنا من أجل السلام.

قراءة 1659 مرات

من أحدث