طباعة

عدن تصمد.. وتحمل مشروع وطن

السبت, 04 نيسان/أبريل 2015 16:46
قيم الموضوع
(1 تصويت)

عدن تعرضت لشتى أصناف القهر والتشويه لتركع ولكنها صمدت واعتقد البعض مما كان يشاهده طافيا على السطح ان عدن تغيرت وتشوهت وصارت مستنقع من مستنقعاتهم المتخلفة من مدن وأرياف الوطن العزيز. لكنها عدن وقت الضرورة تبرز أصالتها وتتصدر المواقف كانت تتعشم خيرا فيهم بعد 94م وعندما أعطتهم الفرصة الكاملة وانكشف زيفهم ثارت بقوة عليهم ثورة شعب عاصفة انتقلت من منطقة لأخرى لتعم الوطن من عدن كسر حاجز الخوف  والصمت وتحرر الموطن من الرعب والاستبداد ونكست جباه الطغاة والمستبدين لإرادة الشعب اليمني الأبي.

صحيح أن القوة الجبارة التي بناها صالح ونظامه أوصلتنا لقبول مبادرة تعزله بحصانه ولكنها كانت أهون الشرين وبقى يراوغ ويحاول الانقلاب على التزاماته وأعاقه صمود وسلمية الثورة، حاول مرارا وتكرارا تفجير الموقف ليجعل العنف متصدرا ليستخدم أدواته لاستعادة ملكة حتى اهتدى لنقطة ضعف ينفذ منها هي أنصار الله مستفيدا من عدم توقيعهم لاتفاق التسوية واهم أنهم غير ملزمين ومستفيدا من خصومتهم مع أعدائه ففكر في تفجير تلك البؤرة لصراع بين الخصوم ودعم احدهم هم أنصار الله وبحكم قلة الخبرة والإدراك السياسي الحصيف والطيش والتهور فتح لهم شهيتهم العنيفة في دعمهم في حروب صغيرة حققوا نجاحات كانت فخ لجرهم لأهدافه المريضة وتصفية ثاراته مع الجميع وعلى رأسهم عدن.

لا يعلم وهو وحلفائه ان عدن ستكون محطتهم الأخيرة وان الانتصارات الوهمية في المسرحية الهزلية التي كان صالح مخرجها ويمثل الدور الرئيسي فيها الحوثي الطفل الرضيع للسياسة ستكون نهايتهم في عدن ستنكشف عوراتهم وستفضحهم عدن رغم إعدادهم المسبق لهذه الحرب اليوم عدن كشفت كل ألاعيبهم وخبثهم وحقدهم المقيت عرف العالم جميعا ان صالح لازال يدير الجيش والأمن وانه لم يسلم السلطة بل سلم رأيه لا ترفرف بل راية منكسه حزينة وبؤر صراع ووطن مفخخ بالأزمات.  هيأ عدن لشهيته في الانتقام بالأنفاق والسراديب على كل مداخلها المليئة بالأسلحة والجنود للخروج وقت الحاجة  وكدس الأسلحة في المطاعم والمباني الخاصة به وبأنصاره لهذا اليوم عدن فيها عملائه ومخابراته واستخباراته يعد العدة لهذا اليوم الذي سيجتاح به عدن وعندما ظهرت جحافله التي للأسف كانت تلبس الزي الرسمي للجيش والأمن وهي عبارة عن مليشيات تأتمر بأمره وتنفذ مخططه التأمري على الوطن ومستقبلة فسقط في وحل الهزيمة والعار في مستنقع الخزي أمام أبطال الشموخ والإباء شباب عدن الشامخة الأبية بشموخ وعظمة هذا الوطن الكبير الشباب الذي قدم ملاحم بطولية وسطر أروع صور النضال الذي سيتحدث عنها التاريخ في نفس الصفحات التي سيلعن بها المتآمرين والانقلابين.

من عدن والجنوب عرف العالم ان القاعدة والدواعش انها وسائل صالح ونظامه في ابين ولحج و احور وأخرها حضرموت يحركها متى ما شاء واحتاج لخلط الأوراق وكل الوثائق والبراهين هي في طاولة مجلس الأمن ولجنة التحقيق التي ستقدمه للمحاكمة عما قريب وستكون عدن خصمه الأول في الترافع  .

عدن خانوها من احتضنتهم وربتهم وغسلت أجسادهم النتنة ببحرها الطاهر أصحاب المصالح والمنافقون اعتقدوا أنهم سيسلمون عدن على طبق من ذهب لزعيمهم وسيدهم طغاة الزمن الذي لا يقبل الطغيان حملة البندقية في زمن التعايش والسلام في مدينة الحب والوئام والتنوع والمواطنة والمدنية من يرون ان الوطن وطنهم وحدهم وان الثورة هي تصفية حسابات واجتثاث الخصوم وتهديد الجيران فاستدعوا كل شرور الداخل والخارج على وطن أنهكوه فدمروه واليوم يبكون على أطلاله وخرابه وأحزان مواطنيه ها أنتم تقدمون وطن في نعش لزعيمكم المحروق وسيدكم الطائش  .

عدن حاضنه للجميع بكل الأطياف والمشارف ولا تقبل الأوباش، عدن ليست صنعاء التي استبحتموها عدن لا تخضع لجحافل العنف والتخلف،فالأوطان لا تحكم بالعنف والجحافل.. أنكم عار على الأرض والإنسان في وطن الإيمان.

قراءة 2611 مرات

من أحدث