طباعة

نزوح الاهالي من ردفان والضالع مأسي انسانية وسط انعدام اعمال الاغاثة

  • الاشتراكي نت/ خاص قائد نصر

الجمعة, 10 نيسان/أبريل 2015 21:48
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نزحت الاف الاسر من منازلها هربا من نيران المعارك في ردفان والضالع بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي المدعومة بقوات من الجيش الموالي لصالح والمتمرد على الشرعية.

وتجاوز عدد الأسر التي غادرت منازلها في ردفان والضالع  1300 اسرة ففي مدينة الضالع عاصمة محافظة الضالع الجنوبية هربت ما يقارب 945 شخص من المدينة اي ما يعني 6615 نسمه حتى 8ابريل الجاري وفق احصائية من منظمات مجتمعيه في المدينة.

ولا يزال نزوح الاسر من النساء والاطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة مستمرا في مناطق الصراع يرافقه نقص شديد في المساعدات الغذائية والادوية والسكن حيث لجأت الاسر النازحة في الضالع الى مناطق جبلية مثل جحاف والضبيات والشعيب والازارق.

وتشهد مدينة الضالع معارك عنيفة بين الحين والاخر بين مقاومين جنوبيين ومليشيات الحوثي المسنودة من قوات موالية للرئيس المخلوع علي صالح التي تسعى لاجتياح مناطق محافظات الجنوب.

وفي مديريات ردفان القريبة من الضالع والتابعة اداريا لمحافظة لحج يخوض مسلحي القبائل والمقاومة الجنوبية الذين يقودهم القائد الميداني والعسكري العميد ثابت جواس بالرغم من قلة التسليح والامكانيات الشحيحة التي تمتلكها المقاومة الا انها تخوض حرب ضروس في المناطق الفاصلة بين ردفان وقاعدة العند العسكرية التي احتلتها مليشيات الحوثي وصالح.

ويحاول تحالف الحرب على الجنوب اكثر من مرة اجتياح مناطق ردفان فيفشلون بسبب صلابة المقاومة التي تواجهها تلك المليشيات مما دفع بها الى قطع الكهرباء بتدمير ابراج نقل الطاقة الى ردفان من مثلث العند ومنع وصول البنزين والديزل والغاز المنزلي منذ اسبوعين على التولي كنوع من الضغط النفسي والمعنوي على أهالي مناطق ردفان والضالع.

وبلغ عدد الاسر النازحة من مناطق المعارك في سائلة بله ومثلث العند والملاح  بردفان 300 أسرة فيما تجاوز عدد الأسر التي هربت من منازلها في عدن والحوطة ولجأت الى مناطق جبلية في ردفان  ويافع 1000 أسرة معظمها تعيش اوضاع انسانية صعبة في ظل انعدام اعمال الاغاثة وصعوبة وصولها.

وتتعرض الأسر النازحة وهي في طريقها الى ردفان وعند مرورها بمناطق المواجهات لنيران وشظايا اودت يوم الأثنين الماضي بحياة طفلة واصابة جميع افراد عائلتها.

واستهدف قصف لقوات الحوثي وصالح في اليوم ذاته سيارة نوع كرولا في الخط العام بالقرب من مثلث العند قتل جميع من فيها وعددهم ثلاثة مواطنين كانوا في طريقهم لردفان.

ومنعت مليشيات الحوثي المتمركزة هناك الاقتراب من الضحايا المدنيين ومنعت اسعافهم حينما حاول مسلحي المقاومة الجنوبية انتشال القتلى والمصابين من المواطنين واطلق عليهم جنودا من مليشيات الحوثي النار فقتل احد المقاومين وهو همام الرزم وأصيب زميله حسين فضل حسين بينما كانا يحاولان انتشال الطفلة القتيلة ديما سامي واسرتها من داخل الباص الذي كان يقلهم، بحسب ما افاد به ناشطون حقوقيون.

وأكدوا أن المقاومين في سائلة بلة لم يتمكنوا من اخراج الضحايا المدنيين وزملائهم الذي قتلوا وأصيبوا الا بعد ثلاثة أيام بعد معارك استطاعوا الوصول اليهم.

 

 

قراءة 3174 مرات آخر تعديل على السبت, 11 نيسان/أبريل 2015 01:02

من أحدث